أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    31-Aug-2017

مصر تطلق حملة لإبطاء معدل النمو السكاني

 رويترز: تنظم مصر حملة توعية لمواطنيها في المناطق الريفية لضبط النسل وتنظيم الأسرة، في محاولة لإبطاء معدل نمو سكاني قال الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه خطر على التنمية.

ومصر أكبر دولة عربية سكانا. وطبقا لأرقام حكومية فإن عدد السكان البالغ 93 مليون نسمة سيرتفع إلى 128 مليونا في 2030، إذ استمرت معدلات الخصوبة الحالية.
وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إن عدد المواليد بلغ 2.6 مليون نسمة في 2016.
وقال السيسي في مؤتمر للشباب الشهر الماضي ان أكبر خطرين يواجهان مصر هما الإرهاب والزيادة السكانية التي تقلل فرص مصر في التقدم.
وفي الشهر الماضي أطلقت وزارة الصحة والسكان عملية «طوق النجاة» وهي استراتيجية لخفض معدل المواليد إلى 2.4 لكل إنثى خلال فترة خصوبتها بما يوفر للحكومة 200 مليار جنيه (11.3 مليار دولار) حتى 2030.
والمناطق الريفية هي المستهدفة بالعملية، إذ يرى كثير من السكان هناك أن الأسر الكبيرة مصدر قوة اقتصادية كما أن هناك مقاومة للحد من النسل بسبب اعتقاد ديني. وأقر الأزهر حملة وزارة الصحة والسكان وقال أيضا إن تنظيم الأسرة حلال.
ووضع الرئيس السابق حسني مبارك وزوجته سوزان برنامجا لتنظيم الأسرة قبل عشرات السنين، لكن هذه هي المرة الأولى التي تشدد فيها الحكومة على أن دافع الحملة الجديدة هو الخوف من أن يستنزف معدل الزيادة السكانية المرتفع موارد الاقتصاد.
* فحوص مجانية
قالت وزارة الصحة والسكان أنها ستنشر 12 ألف رائدة ريفية في 18 محافظة، لكن لم تفصح عن تفاصيل كيفية جذب المزيد من النساء لحملتها.
وتدير الوزارة قرابة 6000 مركز لتنظيم الأسرة، تقدم للنساء فحوصا مجانية وتبيع وسائل منع الحمل الرخيصة المدعومة بصورة كبيرة، ومنها الواقي الذكري (كوندوم) بعشرة قروش واللولب النحاسي بجنيهين.
وقالت الممرضة أحلام سعد التي تعمل في مركز لتنظيم الأسرة في ضواحي القاهرة أنه في ظل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار يرى أغلب الناس ان التي تنجب طفلا أو طفلين يجب ان تكتفي بذلك.
ووصل معدل التضخم في مصر إلى مستويات غير مسبوقة خلال السنة المالية المنصرمة، بعد تحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر/تشرين الثاني في خطوة خفضت قيمته بشدة.
وتسبب خفض قيمة الجنيه في شح الأدوية في الصيدليات في مختلف أنحاء البلاد في وقت فقدت فيه عشرات المنتجات، من بينها وسائل منع الحمل، ربحيتها سواء للمنتجين أو المستوردين.
وقالت شيرين (30 عاما) وكانت تجلس في غرفة الانتظار في مركز تنظيم الأسرة مع نحو 20 أخريات «أنا وخطيبي قررنا نؤجل الخلفة. أنا عايزة أكمل دراسة وإحنا مش جاهزين (لإنجاب أطفال) في الوقت ده».
وتطبيقا للخطط الحكومية للحد من الاعتماد على الواردات، تعاقدت الوزارة مع شركة «أكديما إنترناشونال»، وهي شركة تابعة للشركة «العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية» الخاصة، لتوفير وسائل منع الحمل الهرمونية المنتجة محليا.
ويوفر التعاقد للحكومة ملايين الدولارات. وقال المدير الإداري طارق أبو ليلة إنه يغطي 65 في المئة من الطلب المحلي، مضيفا أن باقي الإنتاج يصدر لدول المنطقة.
(الدولار يساوي 17.71 جنيه).