أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    19-Dec-2019

شركة «فيات كرايسلر» الإيطالية الأمريكية تتفق مع «بي.إس.إيه» الفرنسية على اندماج بقيمة 50 مليار دولار

 رويترز: قالت «فيات كرايسلر» الإيطالية الأمريكية و»بي.إس.إيه» الفرنسية المُصنِّعة لسيارات «بيجو» أمس الأربعاء أنهما اتفقتا على اندماج مُلزم في صفقة بقيمة 50 مليار دولار ستمهد الطريق إلى تأسيس رابع أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم.

وأعلنت الشركتان متوسطتا الحجم، اللتان لم تقررا بعد اسم شركتهما الجديدة، قبل ستة أسابيع عن خطط للارتباط ستعيد رسم القطاع العالمي، في وقت يواجه فيه مُصنِّعو السيارات تراجعا عالميا في الطلب.
ويواجه مُصنِّعو السيارات أيضا تكاليف مرتفعة لتطوير طرز أقل تلويثا للبيئة مع وضع أهداف أكثر صرامة للانبعاثات.
ويهدف الدمج إلى تحقيق وفورات سنوية في التكاليف قدرها 3.7 مليار يورو (أربعة مليارات دولار) من خلال الدمج بين التقنيات وعبر اتفاقات شراء مشتركة.
وقبل اكتمال الدمج بين الشركتين مناصفة، ستخفض «دونغفنغ موتور غروب» الصينية حصتها التي تبلغ 12.2 في المئة في شركة السيارات الفرنسية عبر بيع 30.7 مليون سهم لـ»بي.إس.إيه».
وكانت قيمة هذه الحصة 679 مليون يورو (748.4 مليون دولار) عند أحدث سعر إغلاق، وستملك «دونغفنغ» حصة 4.5 في المئة في المجموعة المُدمجة. وأكدت «بي.إس.إيه» و»فيات كرايسلر» ان مجلس إدارة الشركة الجديدة سيضم 11 عضوا تُرشح كل شركة خمسة منهم.
وسيتولى جون إلكان رئيس «فيات كرايسلر»، رئاسة المجموعة الجديدة، على أن يكون كارلو تافاريس رئيس مجموعة «بي إس آيه» مديرها التنفيذي.
وقال تافاريس في بيان ان «اندماجنا يشكل فرصة كبرى لكي نعزز موقعنا في قطاع صناعة السيارات في إطار سعينا لريادة عملية تحوّل نحو عالم أنظف وأكثر أمانا قطاع نقل مُستدام».
واعتبر مايك مانلي، المدير التنفيذي لـ»فيات كرايسلر»، ان الاندماج هو «اتحاد بين شركتين تمتلكان علامات تجارية رائعة وقوى عاملة ماهرة ومتفانية».
وسيعمل في المجموعة المشتركة الجديدة أكثر من 400 ألف شخص، مع عائدات إجمالية تقارب 170 مليار يورو (190 مليار دولار) ومبيعات سنوية بمقدار 8.7 مليون سيارة من طرازات «فيات»، و»ألفا روميو»، و»كرايسلر»، و»دودج»، و»دي إس»، و»جيب» و»لانسيا»، و»مازيراتي»، و»أوبل»، و»بيجو»، و»فوكسهول».
وستتخذ المجموعة المشتركة من هولندا مقرا لها، وستكون مُدرجة في بورصات باريس وميلانو ونيويورك.
ويُتوقّع ان يؤدي الاندماج إلى وفر كبير في النفقات حيث ستتقاسم الشركتان تكاليف تطوير السيارات الكهربائية التي من المتوقع أن تهيمن على تنقل الأفراد في المستقبل مع المساعي الدولية إلى تقليل انبعاثات الكربون للحد من تغير المناخ.
ويأتي الاندماج بعدما سجّل قطاع صناعة السيارات العام الماضي انكماشا بنسبة 1.7 في المئة من حيث عدد السيارات المنتجة، حسب «صندوق النقد الدولي».
واعتبر خبراء ان الشركتين لا تزالان تعتمدان بشكل كبير على السوق الأوروبية التي تشهد تراجعا، وتفتقدان لحضور قوي في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم.
وقال جاسبر لولر، الخبير في مركز «لندن كابيتال غروب» للتمويل والخدمات الاستثمارية، ان «العقبة التالية هي تمرير الاتفاق تشريعيا. نعتقد أنه نظرا للتداعيات السلبية لتراجع قطاعة صناعة السيارات على نمو الاقتصاد الأوروبي وبخاصة الألماني، تحظى هذه الصفقة بفرص جيدة لإقرارها في الاتحاد الأوروبي».
لكنّه أكد أن «التحدي الأكبر قد يأتي من الولايات المتحدة إذا شعرت إدارة ترامب بعملية تحوّل للعلامة التجارية كرايسلر لتصبح أوروبية».
ورحّبت الحكومة الفرنسية بتوقيع الاتفاق.
وكانت فرنسا، التي تملك حصة في «بي إس إيه»، قد عارضت في وقت سابق من هذا العام اندماجا مقترحا بين شركتي «رينو» و»فيات كرايسلر». لكن وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، برونو لومير» اعتبر أمس الإعلان عن توقيع الاتفاق «خبرا سارا للغاية»، واصفا إياه بأنه «مرحلة هامة نحو خلق بطل أوروبي».
وقال نظيره الإيطالي روبرتو غوالتييري ان الحكومة الإيطالية «ستواصل مراقبة التداعيات على النمو والاستثمار والوظائف».
وفي الولايات المتحدة قال اتحاد عمال السيارات ان «قطاع صناعة السيارات يواجه اليوم تحديات كثيرة ونأمل أن يجذب (الاندماج) فرصا للنمو».