الرأي
 
أعلن القائم بأعمال المدير التنفيذي للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الإقتصادية «جدكو»، رياض الخطيب يوم أمس، عن بدء المؤسسة بدعوة رياديّ الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة للإنضمام إلى برنامج «تسريع نموّ المشاريع الإقتصادية» الذي أطلقته المؤسسة الأردنية لدعم المشاريع الإقتصادية بتمويل من شراكة دوفيل G7 وصندوق التّحوّل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا- وذلك من خلال الذراع التمويلي لبنك الإستثمار الأوروبي (EIB) الموجه لدعم الشراكة والإستثمار في منطقة الشرق المتوسط (FEMIP) وبميزانية تصل إلى 2.6 مليون يورو.
 
وأعلن الخطيب عن فتح باب تقديم الطلبات للمرة الثانية لجميع الشركات الأردنية الصغيرة والشركات الناشئة سريعة النموّ للإنضمام إلى برنامج المؤسسة الجديد الهادف إلى دعم النموّ المتسارع في الشركات التي تمتلك الطموح، والقدرة الإدارية والقدرة الإنتاجية والإمكانات وفرص النموّ.
 
وسيقوم برنامج «تسريع نموّ المشاريع الاقتصادية» بتوفير تقييم تشخيصي شامل للأعمال الإنتاجية بهدف مساعدة أصحاب الأعمال والمدراء التنفيذيين للشركات المستفيدة على تحديد المعيقات التي تعترض تنمية أعمالهم. وسيؤدي ذلك إلى توفير الإستشارات الفنية اللازمة لدعم المشروع الإقتصادي لتطوير وتنفيذ خططه الإستراتيجية لتنمية المشروع والتغلب على تلك المعيقات بأسلوب أكثر فعالية.
 
وقد تمّ تأهيل مجموعة من الموظفين الرئيسيين المختصين ليكونوا «مدراء تنمية الأعمال « لتسهيل سير عمل البرنامج ورحلة تنمية الأعمال للعملاء.
 
وفي حال قبول المشروع في البرنامج، سيقوم مدير تنمية الأعمال بدعوة الإدارة العليا للشركة لإكمال دراسة التقييم التشخيصي لمساعدتهم على فهم الحاجة إلى التغيير، وستكون خطة العمل التي يقترحها مدير تنمية الأعمال لإدارة الشركة مفصلة، كما ستحدد الخطة ماهية التحديات التي تواجهها الشركة وبيان دور برنامج تسريع نمو الأعمال في تقديم الدعم لمواجهة هذه التحديات ،وفي حال كانت الشركة تعاني من بعض المشاكل أو معيقات للتنمية، فسيتم التعامل معها بشكل منفصل.
 
ومن الدعم المقدّم لهذه المشاريع من خلال هذا البرنامج تدريب عالي المستوى لفئة رئيسية لمواضيع إدارة الأعمال الرئيسية مثل القيادة والدخول إلى الأسواق الدولية والابتكار والإبداع وكيفية الحصول على التمويل.
 
وبعد الاتفاق على خطة العمل، سيقوم مدير تنمية الأعمال بالتعاون مع أصحاب الأعمال باختيار وتعيين مدرب أو مرشد، بتمويل من المؤسسة، بخبرة وخلفية تتناسب مع طبيعة عمل الشركة من حيث المواصفات المهنية والتي تشتمل على الخبرة والمهارات والشخصية، إذ سيقوم المدرب بتوفير الدعم المستمر لمساعدة الشركة في تحليل المشاكل وإحداث التغييرات الضرورية واللازمة لتحقيق التنمية المتسارعة المطلوبة.
 
بدوره أكد الخطيب على توجيه الدعوة لجميع الشركات الصغيرة والمتوسطة الراغبة من الإستفادة من هذا البرنامج لما له دور في المساهمة في تطوير وتنمية الاقتصاد الأردني من خلال ما تحققه من أرباح وما توفره من فرص عمل وما تطوره من منتجات جديدة.
 
وأضاف الخطيب أن برنامج تسريع نمو المشاريع الإقتصادية الذي تنفذه المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية سيوفر للمشاركين به فرصة للعمل المكثّف مع المؤسسة بهدف تعزيز قدراتهم ومزاياهم التنافسية في السوق المحلي والأسواق التصديرية المستهدفة على حد سواء، حيث سيمثل هذا البرنامج إضافة هامة ونقلة نوعية في منهجية دعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة في الأردن.
 
وبيّن الخطيب أنه قد تمّ استقبال 100 طلب خلال الدورة الأولى، وتعمل المؤسسة من خلال مدراء تنمية الأعمال بالعمل مع 25 شركة من مختلف القطاعات الإقتصادية كتكنولوجيا المعلومات والصناعة والسياحة، شملت 11 محافظة مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية الإقتصادية المحلية.
 
أمّا الشركات التي لاتتطابق احتياجاتها مع المساعدات الفنية التي يقدمها برنامج «تسريع نموّ المشاريع الاقتصادية» تم توجيهها إلى جهات أخرى للحصول على الدعم الفني اللازم لتلبية احتياجاتهم بشكل فعّال.