أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    09-Jan-2019

دو جونياك : قطاع الطيران أحد أهم المحفزات للنمو الاقتصادي في المملكة

 الدستور-أنس الخصاونة 

دعا المدير العام / الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» ألكساندر دو جونياك الحكومة الأردنية إلى مواصلة التركيز على قطاع الطيران بوصفه محفزاً استراتيجياً للنمو والتطوير الاقتصادي في المملكة.
واشار الى أهمية القطاع في بيانات أدائه الحالية، حيث يساهم بنشاط اقتصادي تقارب قيمته 2.2 مليار دولار أمريكي، كما يوفر 70 ألف فرصة عمل، إلى جانب دوره في نقل السياح، وما ينطوي عليه ذلك من تنشيط لحركة الاقتصاد في البلاد.
وأكد دو جونياك أن الحكومة الأردنية تولي قطاع طيران أهمية كبيرة، والتي تعمل على تطويره بشكل مستمر بما في ذلك البنى التحتية، وتسهيل منح تأشيرات الدخول، وفتح الأجواء، وتوفير بيئة اقتصادية مشجعة للمستثمرين لدعم القطاع الذي يدعم بدوره قطاع السياحة والسفر.
وقال يبلغ عدد المسافرين من وإلى الأردن وداخله حالياً 8 مليون كل سنة، ومن المتوقع أن يتزايد هذا الطلب بمعدل 4% في السنة خلال السنوات العشرين المقبلة (متفوقاً على وسطي النمو العالمي للقطاع بـ 0.5 نقطة مئوية)، وأن يتضاعف عدد المسافرين بحلول عام 2037.
وحدد دو جونياك ثلاثة محاور رئيسية ينبغي التركيز عليها وهي «السلامة، والبنى التحتية التنافسية، والقوانين الذكية»، التي تسهم في مواكبة هذا النمو، كما دعا الحكومة الأردنية إلى مواصلة الاهتمام بقطاع الطيران بوصفه أحد أهم المحفزات التي تنشط اقتصاد البلاد، وأن تصب القرارات الاستراتيجية طويلة الأمد في دعم القدرة التنافسية للقطاع.
وبين ان الاردن حققت إنجازاً هاماً على صعيد السلامة في عام 2018، تمثّلت في توقيع مذكرة تفاهم بين «إياتا» وهيئة تنظيم الطيران المدني، التي تهدف إلى تحسين مستويات السلامة الجوية، مشيرا ان المذكرة  شددت على أهمية اعتماد الهيئة لبرنامج «إياتا» لتدقيق سلامة العمليات الأرضية «إيساجو» بوصفه وسيلة مكملة لدور الهيئة في الإشراف على السلامة الجوية. 
قال دو جونياك: «تحظى السلامة بالأولوية القصوى في قطاع الطيران ونظراً لأن التنسيق والمعايير الدولية تُعد السبيل الأهم لتحسين الأداء في مجال السلامة، فإن تبني هيئة تنظيم الطيران المدني لبرنامج «إيساجو»، بوصفه مكوناً أساسياً من مكونات الإشراف على السلامة، يجسّد خطوة هامة نحو ضمان تسيير العمليات الأرضية في مطارات البلاد وفق الممارسات المثلى المقبولة عالميا».
وأشار دو جونياك إلى ضرورة اعتماد الهيئة برنامج «إياتا» لتدقيق السلامة التشغيلية «إيوسا» كجزء من عملية ضمان السلامة للخطوط الجوية التي تخدّم البلاد.
وفيما يتعلق بالبنية التحتيّة، اشار ان مطار الملكة علياء الدولي يجسد رؤية الأردن على صعيد تطوير مطارات ذات بنى تحتية من الطراز العالمي ومع ذلك، تبرز الحاجة حالياً إلى تعزيز سعة المطارات في عمان، حيث من المهم أن تواصل الحكومة والمطارات الاستثمار في التطوير المستدام للمطارات مع تزايد عدد المسافرين.
وقال دو جونياك: «يعد مطار الملكة  علياء الدولي مركزاً جوياً إقليمياً وذلك بما يمتلكه من بنية تحتية تلبي احتياجات العملاء والجهات المعنية، وبأسعار معقولة، وعليه ندعو الحكومة الأردنية إلى الحوار مع كافة الأطراف المعنية وفي مقدمتها شركات الخطوط الجوية - لضمان تحقيق الفوائد الاقتصادية والاجتماعية المثلى على المدى الطويل».
ولفت الحكومة الأردنية تقوم حالياً بصياغة قوانين جديدة لحماية المستهلك بالتعاون الكامل مع»إياتا»، وذلك لضمان تلبية القوانين الجديدة لأهداف «القوانين الذكية» كإجراء الاستشارات الكافية، وتحليل التكاليف والمزايا، وتوافقها مع المبادئ التي وضعتها منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو»، والتي يحمل عضويتها الأردن.
وقال دو جونياك: ان الاردن يملك اليوم فرصة كبيرة لاعتماد «القوانين الذكية» وخاصةً بعد ظهور القوانين المتباينة لحماية المستهلكة في المنطقة والتي تشهد تزايداً بشكل مستمر، وذلك من خلال صياغة قوانين واضحة وبسيطة ومتجانسة، ومتوافقة مع المعايير الدولية والممارسات المثلى كما عرفتها «إيكاو»، والتي تضمن تقديم مستوى الخدمات المثالي للعملاء.
وفي رده على اسئلة الدستور اشار ان الملكية الاردنية ترتبط بعلاقات تاريخية مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي «اياتا»، مشيرا ان شركة الخطوط الجوية الملكية الاردنية تعد احد الشركات المؤسسة للاتحاد.
واضاف ان الملكية الاردنية تشارك في كثير من اللجان والبرامج وهي منبثقة من عمل اياتا كما انها تضيف الى خبراتهم الكثير وخصوصا في اعمال اللجان المنبثقة عنها سواء كانت تشغيلية او قانونية او فنية، لافتا ان المكتب الاقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي مستضاف في الاردن منذ عام 1994.