الغد-زايد الدخيل

 

قالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية بيني مورداونت، ان "الأردن منارة الأمل والأمن في الشرق الأوسط"، مؤكدة التزام بلادها بدعم اقتصاد الأردن، والمساهمة بتنفيذ خطة الحكومة الأردنية لضمان حق كل طفل في التعليم، وتوفير مائتي ألف فرصة عمل.

وأضافت ان الشراكة بين المملكة المتحدة والحكومة الأردنية، ستشهد نموذجا جديدا من المساعدات، اذ ستعمل وزارة التنمية الدولية البريطانية مع الجهات المانحة الأخرى، على مضاعفة استثماراتها والاستعانة بخبراء بريطانيين، للمساعدة بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية.

وشددت مورداونت خلال لقائها امس، شبانا ناشطين اردنيين في منزل السفير البريطاني بعمان، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية هاله لطوف بسيسو، التزام المملكة المتحدة بدعم الاردن؛ مشيرة الى  أن وزارتها ستزيد من دعمها الحالي للاقتصاد الأردني بمقدار الضعف.

واكدت ان المساعدات البريطانية، ستعزز مرونة هذا الاقتصاد وشموليته، وتمكين قوة القطاع الخاص لخلق فرص عمل إضافيه، مبينة ان الدعم يعد جزءا من الشراكة طويلة الأمد مع الأردن، وقد ناقشتها رئيسة الوزراء البريطانية تيرزا ماي وجلالة الملك عبد الله الثاني في تشرين الثاني (نوفمبر) 2017، والتي ستدعم خطط الأردن للإصلاح.

وزادت "نحن نقف جنبا إلى جنب مع الحكومة الأردنية؛ لخلق اقتصاد ومجتمع أكثر مرونة وشمولية، بحيث يحصل الأردنيون واللاجئون على الفرص التي يستحقونها، بغض النظر عن النوع الاجتماعي أو التحديات، عبر تمكين الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، من إعالة أنفسهم وأسرهم، ونعمل على تقليص اعتماد الأردن على أشكال المساعدات التقليدية".

وقالت مورداونت إن جزءا أساسيا من هذه الشراكة، يكمن في توفير الرعاية للأشخاص الأكثر عرضة  للخطر، وخلق فرص للجميع، بالاعتماد على دعم المملكة المتحدة للمدارس الشاملة للأطفال ذوي الإعاقة، حتى يتمكن جميع الأطفال من اللاجئين السوريين ومن الأردنيين الحصول على الفرص التي يستحقونها.

وعرضت خطة العمل الوطنية لبلادها، بشأن المرأة في السلام والأمن، مشيدة بالأردن لكونه من أوائل الدول التي أطلق خطته الخاصة بهذا الاطار، كما ناقشت كيفية منع العنف ضد المرأة في الأردن.

من جانبها؛ اكدت لطوف على اهمية هذه الشراكة، معربة عن تقديرها للدعم البريطاني للاردن في مختلف المجالات.

وكانت مورداونت زارت مدرسة أم عمار الشاملة في عمان لتسليط الضوء على التزام المملكة المتحدة، بمساعدة الأردن بتوفير نظام تعليمي شامل، وخدمات إعادة التأهيل في الزرقاء، لإدراك دور المعونة البريطانية بتغيير حياة الأطفال الأردنيين واللاجئين للأفضل، بغض النظر عن الجنس أو الإعاقة.

كما عقدت اجتماعا في منتدى الأردن الاستراتيجي مع قادة الأعمال، لمناقشة قدرة القطاع الخاص على المساعدة بتحقيق النمو الاقتصادي، وخلق فرص عمل في الأردن.

يشار الى ان المساعدات البريطانية للاردن في العام 2018 تشتمل على استثمارات تزيد على 150 مليون جنيه إسترليني من مانحين مختلفين لدعم إصلاح التعليم، إضافة لتقديم المنح لخلق فرص العمل، وتعزيز الإنتاجية وزيادة المرونة الاقتصادية والمساعدة في بناء البنية التحتية.