عمان اكسشينج - 

في العام 2017 نفذّت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية وعدّة تجارب صاروخية ، ألهبت القارة الآسيوية وانتقل لهيبها إلى واشنطن ، حيث كان الرئيس ترامب يمارس أول أيام إدارته ، ومنذ تلك اللحظة لم تتوقف حرب التصريحات والتهديدات بين البلدين ، إلى أن قدّم الزعيم الكوري الشمالي غصن زيتون في خطابه لتهنئة شعبه بالعام الجديد ، ملمحا لإمكانية مشاركة بلاده في العاب الأولمبياد الشتوي المقررة خلال الفترة 9/2 – 25/2/2018  في كوريا الجنوبية . مباشرة بعد ذلك ، تمّ عقد اجتماع بين ممثلين عن الكوريتين ، أعقبها تأجيل مناورات عسكرية مقررة بين أمريكا وكوريا الجنوبية ، وتعتبرها كوريا الشمالية تحضيرا لعدوان عليها.

 

وللرياضة وألعابها تاريخ عالمي في العلاقات الدولية . ففي العام 1970 في عهد الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون ، كانت فاتحة التواصل الأمريكي مع الصين الشيوعية ، إرسال وفد أمريكي ليتنافس في لعبة البنج بونج مع الفريق الصيني ، وتم تتويج هذه الفاتحة باعتراف أمريكا بالصين وإقامة علاقات دبلوماسية معها والموافقة على منحها المقعد الدائم في مجلس الأمن بدلا من جزيرة تايوان ، الذي شغلته منذ تأسيسه بصفتها الممثل الشرعي للأمة الصينية ، وذلك بعد عشرين سنة من عدم الإعتراف ببلد يبلغ مواطنوه ربع سكان العالم.

 

تتفوق كوريا الشمالية في ألعاب القوى ونالت في العام 2016 في أولمبياد الصيف في ريو دجانيرو 7 ميداليات منها اثنتان ذهبيتان ، و‘يصنف فريقها لكرة القدم النسائية رقم 11 وفقا لترتيب الفيفا العالمي ، كما تتفوق في لعبة التايكوندو.

 

خبراء يعتبرون كوريا الشمالية إحدى أساطين الحرب والخداع والدبلوماسية ، ويستدّلون على ذلك بإدارة زعيمها الحالي ، كما والده وجدّه من قبله ، لحرب التهديدات مع ترامب ، التي صاحبها تجاربه النووية ، ثمّ عرضه أغصان الزيتون بالإشتراك في أولمبياد الشتاء ثم عرضه اجتماعا مع ترامب ، مما يجعلهم يحذّرون من أهدافه الخفية للإفلات من حرب ترامب وعقوباته الإقتصادية ، وقبول العالم لبلاده كقوة نووية عالمية ، التي يعتبرها ضمانة أمن بلاده الحقيقية وربما الوحيدة ، بعد أن رأى نهاية تجربة صدّام العراق وقذافي ليبيا ، ونوايا ترامب بالإنسحاب من الإتفاق النووي مع إيران ، فهل يتنازل الزعيم الشمالي عن ترسانته النووية ؟؟ شكوك كبيرة.