أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    09-Nov-2017

التاكسي الطائر* زيان زوانة
عمان اكسشينج - 
على الرغم من أن الأيام أثبتت أن الأردن اكثر بلدان الإقليم أمنا وأمانا وحكمة وقدرة على أن يكون محطة للإستثمارات، أردنية وعربية وعالمية ، يعيش الأردنيون قلقا داخليا وإقليميا، وذلك انتظارا لوجبة قرارات حكومية لها وقعها على حياته المعيشية، وإقليميا، بما يحدث حولهم ويثير قلقهم على فرص عمل أبنائهم في منظومة الخليج العربي كاملة، متابعين باهتمام ما جرى ويجري في الشقيقة السعودية . وعلى الرغم من ذلك أيضا، فإنه لا يمنع من إعلام الحكومة ، وهيئاتها المعنية بخدمة النقل داخل الأردن، أن شركة أوبر المعروفة، اعلنت بالأمس أنها وقعّت اتفاقا مع إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) لبدء خدمة سيارات التاكسي الطائر بحلول العام 2020، حيث سيستخدم كبداية في لوس أنجلوس ودالاس وتكساس في أمريكا وفي إمارة دبي، وذلك توثيقا لشراكتهما (أوبر وناسا) في إدارة الفضاء الخارجي ، متوقعة تعاظم استخدام التاكسي الطائر بحلول العام 2028.
 
لا أدري وقع هذه الأنباء على مشاريع النقل الأردنية الموعودة المتعثرة متعددة الأسماء، ولا أدري كيف تنظر حكوماتنا لمؤتمر العلوم المنعقد في البحر الميت، ولا أدري إن كانت تتابع التطورات العالمية بثورتها الإقتصادية القائمة على التكنولوجيا بأجيالها الجديدة وتكنولوجيا المعلومات والروباتات والذكاء الإصطناعي والدرونات (طائرات مسيّرة بدون طيار) وإعداد قوة بشرية مواكبة عالية الإنتاجية كما لم نعرفها من قبل ، بتنسيق بين مراكز الإنتاج وأسواقها ومؤسسات التعليم، يتم تسخيرها للقطاعات الإقتصادية صناعة وزراعة ونقلا ...
 
مذكّرا أن بريطانيا العظمى استغرقت عشرات السنين لتصبح بريطانيا اليوم ، وأن البحرين كانت العاصمة العالمية لمؤسسات المال الأوف شور ، وأن ثورة ( دبي) في سبعينات القرن الماضي مرّت دون التفاتة منا ، أتساءل ، هل ننتقل لعالم الغد بملايين سواحه وسياراته وشاحناته بدون السائقين وسياراته الطائرة وقواه البشرية المؤهلة ، ونطبق شعار الإعتماد على الذات ، منافسين أندادا لاستانبول والدوحة وأبو ظبي ودبي وجدة والرياض ؟ هل يتوقف المسؤول عن التلهي بسواليف الضريبة والعاصمة الجديدة ويلتفت لأثر خدمة شركتا (كريم وأوبر ) على قطاع التاكسي أصفرا وممتازا وسائقين و‘أسرأ أردنية ؟ أم يستمرالمواطن لاهثا وراء وظيفة مراسل وسائق وسكرتيرة ؟