أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    12-Nov-2019

الحلم طريق النجاح*خالد الزبيدي

 الدستور-منذ 20 عاما عندما تولى الملك سلطاته الدستورية رسم جلالته حلمًا جميلاً للوصول بالاردن الى مصاف الدول المتقدمة وازدهار ونمو مستدام ينعم به الاردنيون في كافة المحافظات ويشعرون ثمار التقدم رويدا، وكانت كلماته في كل المناسبات تتمحور على تحسين مستويات معيشة الاردنيين، واطلق مبادرات متلاحقة، وخلال العقدين الماضيين شهد الاردن والمنطقة سيلا من تطورات شديدة الوطأة، وعانى الاردن تبعات الازمات العقارية والمالية العالمية، وإخفاق التعامل مع نتائجها فقد تم هدر مليارات الدنانير في البورصة وخسرت الكثير من موجوداتها، ولم يلتفت اصحاب القرار الاقتصادي والمالي لما حصل في سوق الاسهم والعقار والخدمات كما يجب.

وبثقة.. يمكن القول ان تداعيات ما سمي زورا بـ « الربيع العربي « على المنطقة العربية والاردن انعكاسات كبيرة وتحمل الناتج المحلى الاجمالي اكثر من ثلث قيمته خلال السنوات الثماني، وهذه انعكست بشكل مباشر وغير مباشر على الدين العام بشقيه ( الداخلي والخارجي ) وتجاوز حاجز الـ 42 مليار دولار تقريبا، ونظرا للجوء المكثف للمملكة الذي زاد عدد السكان بمعدل 15  ٪ دفعة واحدة، وإغلاق اكبر سوقين للصادرات الاردنية ( العراق وسوريا ) مما ادى الى ارتفاع البطالة الى 19.2  ٪، واتساع نطاق الفقر، وفرض تحديات كبيرة على الاقتصاد والمجتمع الاردني الذي تعامل مع هذه التحديات بصبر وحكمة والهدف الاسمى كان ولا زال عدم الانزلاق الى الفوضى، وحماية البلاد مما اصاب الاشقاء في عدد من الدول العربية.
كما ان السنوات العجاف الماضية  شهدت سلسلة من برامج التصحيح المالي والاقتصادي الصعبة معيشيا فقد ساهمت في المحافظة على الاستقرار وتعاون الدول المانحة مع الاردن الذي حافظ في نفس الوقت على دوره المحوري باعتباره بيضة القبان فيما يجري من تطورات، وقدمت القيادة الهاشمية صورة مشرقة في المنطقة العربية والعالم، وبرغم كيد الاعداء للاردن الا انه حافظ على منحنى رسمه بدقة وخرج من الصعاب اكثر قوة والتف الاردنيون حول القيادة برغم شظف العيش.
اليوم يقف الاردنيون مرفوعي الرأس بانتصارهم باستعادة اراضيهم من قبضة الكيان الصهيوني، ويستجيبون لكلمات القائد حول ملامح المرحلة القادمة التي تحتاج الى عمل وإنجاز تحت طائلة المسؤولية، وان لا مجال للتقاعس، فالاردنيون الذي ضحوا وصبروا بحاجة الى تقديم الافضل لهم، فالشباب الاردني قادر على العمل والابداع وعلى المسؤولين التعامل بإيجابية لترجمة كلمات القائد التي قدمت محاور مهمة لابد من ترجمتها الى برامج عمل للخروج مما نحن فيه..ويقينا اننا قادرون على ذلك.