أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    13-Nov-2017

رئيس بلدية غرب إربد: 55 عامل وطن يخدمون 100 ألف مواطن

 شوارع بمناطق البلدية لم تر الخلطات الإسفلتية منذ 15 عاما و%50 منها بحاجة إلى تعبيد

 
أحمد التميمي
إربد – الغد- قال رئيس بلدية غرب اربد فائق بني عواد إن نقص عمال الوطن وآليات النظافة في المناطق التابعة للبلدية سيؤدي الى كارثة بيئية، ما يتطلب تدخل الجهات المعنية وإنقاذ الوضع ورفد البلدية بآليات حديثة.
وأكد بني عواد في مقابلة مع "الغد" ان الوضع البيئي في مناطق غرب اربد جيد في الوقت الحالي، الا ان تهالك الكابسات ووجود نقص في عمال الوطن البالغ عددهم 55 عاملا سيجعل البلدية غير قادرة على الاستمرار بتقديم الخدمة للسكان البالغ عددهم زهاء 100 الف نسمة، في ظل وجود 16 الف لاجئ سوري.
وأشار الى ان 3 كابسات من أصل 9 كابسات بحاجة الى صيانة دائمة، وهو الأمر الذي يشكل عبئا على موازنة البلدية لكثرة تعطلهم، إضافة الى ان هناك بعض المناطق لا تستطيع الكابسة دخولها نظرا لضيق شوارعها، وبالتالي فإن البلدية بحاجة الى قلاب صغير من اجل إزالة النفايات من الحاويات.
وأوضح ان عمال الوطن الذين تم تعيين غالبيتهم كحالات انسانية يقومون على خدمة مناطق (كفريوبا، بيت يافا، سوم، زحر، ججين، دوقرا، ناطفة، كفررحتا، جمحا، هام)، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 70 ألف دونم منها 30 ألف دونم أراض زراعية وحرجية، وتتبع إداريا إلى لواء قصبة إربد.
ولفت بني عواد الى ان موازنة البلدية للعام الحالي بلغت حوالي 4 ملايين دينار بمديونية قاربت مليونا ونصف المليون دينار لصالح بنك تنمية القرى والمدن وشركة الكهرباء، مشيرا الى ان 40 % من موازنة البلدية تذهب رواتب ومكافآت للموظفين ورؤساء وأعضاء المجالس المحلية.
وأشار الى ان البلدية تتكبد سنويا زهاء 158 ألف دينار مكافآت لرؤساء وأعضاء اللجان المحلية في مناطق غرب إربد، ما زاد العبء الملقى على موازنتها في ظل محدودية الموارد المالية.
وأكد بني عواد أن رخص المحال التجارية وبدل المسقفات وعوائد التعبيد ترفد موازنة البلدية سنويا بمبلغ مليون و100 ألف دينار، إضافة إلى أن هناك مليونين و130 الف دينار بدل محروقات تصرفها وزارة المالية للبلدية، الا أن الوزارة لا زالت تماطل لغاية الآن في تسديد مليون و140 الف دينار من باقي المبلغ.
وأوضح ان جميع أعمال تعبيد وفتح الشوارع في مناطق غرب اربد شبه متوقفة، جراء عدم قدرة البلدية في الوقت الحالي على طرح اي عطاء، اضافة الى انه سيصار الى تأجيل العمل بأي مشروع الى ما بعد منتصف العام المقبل جراء وجود مشروع للصرف الصحي في المنطقة.
وأشار الى أن فاتورة الطاقة ارتفعت خلال العام الحالي بنسبة كبيرة وأصبحت 41 الف دينار شهريا بدل إنارة الشوارع ومبان البلدية، مؤكدا ان البلدية ستقوم بدراسة إنشاء مشروع للطاقة الشمسية خلال السنوات الماضية، إضافة الى تبديل وحدات الإنارة بوحدات موفرة للطاقة.
وقال بني عواد إن هناك قضايا ترفع على البلدية جراء الاستملاكات، وكبدت البلدية مبالغ مالية كبيرة، حيث تم تخصيص في موازنة البلدية مبلغ 43 الف دينار.
وفيما يتعلق بمصنع الحاويات والكندرين في غرب اربد، قال بني عواد إن المصنع الذي تم إنشاؤه قبل سنوات بكلفة 750 الف دينار معطل لغاية الآن لعدم وجود كوادر وآليات من اجل اعادة تشغيل المصنع والذي من شأنه ان يرفد موازنة البلدية بمبالغ مالية تمكنها من تقديم الخدمات للمواطنين.
وأكد ان المصنع الذي انشئ بمنح خارجية ومن صندوق البلدية قادر على تغطية احتياجات جميع البلديات في محافظة اربد في حال تم تشغيله ورفده بالكوادر البشرية والآليات، شريطة إلزام البلدية بشراء احتياجاتها من المصنع وليس من السوق المحلي.
وردا على سؤال حول اللاجئين السوريين في المنطقة، أشار بني عواد الى وجود ما يقارب 16 ألف لاجئ موزعين على جميع المناطق والبلدية لم يتم ادخالها من ضمن المناطق المتضررة باللجوء السوري خلال السنوات الماضية، إضافة الى انه لا يوجد اي منظمة دولية تعمل مع البلدية.
وأشار بني عواد ان هناك شوارع في مناطق غرب اربد مهترئة ولم تصلها الخلطات الإسفلتية منذ أكثر من 15 عاما، إضافة الى ان هناك ما نسبته 50 % من الشوارع في المنطقة بحاجة الى إعادة تأهيل من جديد وبكلفة تزيد على 5 ملايين دينار.
وأوضح أن موازنة البلدية متواضعة مقارنة بعدد السكان ومساحتها الكبيرة التي تعتبر من أكبر بلديات المملكة، مؤكدا أن البلدية بحاجة الى دعم من اجل الاستمرار في تقديم الخدمات للمواطنين وان تكون موازنة البلدية 7 ملايين.
وأشار الى انه لا يوجد في البلدية الا مهندسون ورسامون، لافتا الى ان البلدية بحاجة الى عدد كبير من الموظفين في ظل استحداث مناطق.
وفيما يتعلق بالمنطقة الحرفية، أكد بني عواد انه تم الإعلان من اجل توفير قطعة ارض بمساحة 10 دونمات، الا انه ولغاية الآن لم يتقدم احد، مؤكدا انه وفي حال تقدم أحد فإن البلدية ستقوم بمخاطبة وزارة التخطيط او اي جهة أخرى كقرض من اجل استملاكها.
وأكد ان وجود منطقة حرفية في المنطقة بات مطلبا رئيسا في ظل انتشار محال نتافات الدواجن وورش السيارات ومعارض السيارات في شارع كفريوبا الرئيس، والذي أصبح مكرهة صحية، مؤكدا ان البلدية تقوم باستمرار بحملات رش بالمبيدات الحشرية وإلزام الورش بالمحافظة على إجراءات الصحة والسلامة العامة.
وأشار بني عواد الى وجود 100 طن يوميا نفايات يتم نقلها الى مكب الاكيدر، وهذا الرقم بات مرهقا للبلدية ويكبد موازنتها مبالغ مالية تتجاوز يوميا 500 دينار، إضافة الى ان البلدية اضطرت للعمل 3 فترات يوميا لمواجهة النقص في عمال الوطن والآليات، مما رتب على البلدية مبالغ اضافية بدل إضافي.
وفيما يتعلق بعدم توفر مقابر لبعض المناطق، اشار الى ان البلدية في الوقت الحالي غير قادرة على استملاك اي قطعة ارض لتخصيصها كمقبرة، مشيرا الى ان هناك منطقتين في غرب اربد بحاجة ماسة الآن الى اراض من اجل انشاء مقبرة عليها.
وأكد بني عواد ان حجم العمل في مناطق غرب اربد كبير في ظل امكانيات متواضعة، لافتا الى ان هناك وعودا لإدخال منطقة غرب اربد ضمن المناطق المتضررة باللجوء السوري، موضحا أن اكثر من نصف موازنة البلدية تذهب رواتب ومياه وكهرباء وبدل استملاكات وصيانة آليات.
وأوضح أن هناك مئات الأحواض خارج التنظيم، الأمر الذي يقف عائقا أمام ايصال الخدمات للمواطنين، داعيا إلى سرعة إقرار المخطط الشمولي للمنطقة التي تم إنجازها قبل سنوات وموجودة في المجلس الاعلى للتنظيم.