أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    16-Jul-2017

أسهم كبار المقرضين تتعثر مع بدء موسم الأرباح
فايننشال تايمز -
من المقر العالمي لمصرف جيه بي مورجان تشيس في وسط مانهاتن عرض جيمي دايمون أعلى معدل للأرباح الفصلية للمصرف على الإطلاق؛ ما مجموعه سبعة مليارات دولار. وفي وسط المدينة أشاد مايكل كوربات، من سيتي جروب "بأفضل أداء مصرفي استثماري منذ سبع سنوات"، بعدما تحدى المصرف مخاوف من انخفاض حاد في تداول السندات. وعلى الساحل الغربي، كشف تيم سلون، الذي يدير ويلز فارجو، النقاب عن أول ارتفاع في أرباح المصرف منذ سبعة أرباع.
غير أن الأسواق المالية لم تكن مرتاحة. فعلى الرغم من أن المحللين كانوا قد كبحوا جماح توقعات الأرباح في الأسابيع السابقة لإصدار التقارير الربعية، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الخاص بالمصارف بنسبة تصل إلى 2.4 في المائة في التعاملات المبكرة - ما يعادل 34 مليار دولار من القيمة السوقية.
وقال كريستوفر ويلر، المحلل في شركة أتلانتيك إكويتيز: "لست متأكدا مما يريده الناس. إنهم جميعا تغلبوا على التوقعات".
وتكسر عمليات البيع المكثفة نمطا توقعه المستثمرون. وعادة ما تنشر المصارف نتائج أفضل من التي يتوقعها المحللون في وول ستريت ويلتزم المتداولون من خلال رفع أسعار الأسهم.
جزئيا، رد الفعل الحذر هذا علامة على مقدار التوقعات التي ظهرت بخصوص القطاع منذ أن أثار انتخاب دونالد ترمب في تشرين الأول (نوفمبر) الماضي الآمال في إيجاد بيئة أكثر ملاءمة للمصارف. وقال سول مارتينيز، المحلل في مصرف يو بي إس: "التوقعات أعلى بكثير". وبحسب جيمس تشابيل، المحلل في "بيرنبرج"، أسهم المصارف تبدو الآن "مكلفة" بعد ارتفاع قوي منذ أن أعطى الاحتياطي الفيدرالي المصارف الضوء الأخضر للمضي قدما في تقديم أكبر توزيعات نقدية للمساهمين منذ الأزمة المالية.
ومن المؤكد أن النتائج في جيه بي مورجان وسيتي جروب أظهرت ضعف المصارف الاستثمارية التابعة لها. وكان كلاهما قد أعيقا بسبب الهدوء الأخير في الأسواق المالية، ما يعني أعمالا أقل لمكاتب التداول لديهم في وول ستريت، والحي المالي في لندن وغيرهما من المراكز المالية.
ففي شركة جيه بي مورجان، مثلا، انخفضت إيرادات الأسواق 14 في المائة عن العام الماضي. وتراجعت الإيرادات من الدخل الثابت 19 في المائة، لكن كان من المتوقع حدوث تباطؤ في التداولات.
وفي حالة سيتي جروب لم تكن الأرقام ضعيفة كما كان يخشى. فقد انخفضت الإيرادات المتأتية من أعمال الدخل الثابت 6 في المائة فقط. وزادت إيرادات وحدة الخدمات المصرفية الاستثمارية ـ التي تقدم المشورة بشأن عمليات الاندماج والاستحواذ وتصدر السندات والأسهم للشركات ـ 22 في المائة. وعلاوة على ذلك تمكن كلا المصرفين من تعويض الضغوط في التداول بأداء أكثر مرونة في الخدمات المصرفية للأفراد.
في بيئة غير مؤاتية لوول ستريت، أثبت الشارع الرئيس أنه هو الثقل الموازِن. وقال دايمون، الرئيس التنفيذي لجيه بي مورجان: "يبقى المستهلك الأمريكي في صحة جيدة، وهو ما يتضح من الأداء القوي في قطاع الخدمات المصرفية للمستهلك والمجتمعات". وتبقى المعدلات الافتراضية منخفضة. وبلغ صافي قيمة الديون المشطوبة في ويلز فارجو 0.27 في المائة فقط من دفتر قروض المصرف، مقابل 0.39 في المائة قبل عام.
وسمحت أسعار الفائدة المرتفعة للمصارف بزيادة الرسوم على المقترضين، مع ترك أسعار الودائع دون تغيير يذكر. وفي ويلز ساعد ذلك صافي هامش الفائدة - وهو مقياس مهم للربحية - على الارتفاع ثلاث نقاط أساس عما كان عليه في الربع الأول، ليصل إلى 2.90 في المائة. ومع ذلك أثار المحللون سلسلة من المخاوف حول بعض التفاصيل التي كشفت عنها مصارف معينة، وأيضا حول توقعات الاقتصاد الكلي التي تعد حاسمة جدا بالنسبة لحظوظ القطاع.
في ويلز ركزت المخاوف على ضعف حجم الإقراض الذي شهدته الصناعة المصرفية الأمريكية في الأشهر الأخيرة. وكان لدى المصرف 957 مليار دولار من القروض الصادرة في نهاية الربع، مقابل 982 مليون دولار في آذار (مارس). وانخفضت إصدارات قروض السيارات 45 في المائة عن العام السابق، بعدما شدد المصرف المعايير. وأصبحت المصارف أكثر حذرا حول ما كان ركنا سريع النمو في سوق التمويل الاستهلاكي، وهو نمو يعود إلى اقتراض الأمريكيين أكثر لشراء مركبات أكبر وأفضل. وحذر جيه بي مورجان من أن صافي دخل الفوائد لهذا العام سيكون أقل بنحو 500 مليون دولار على الأقل مما كان متوقعا.
وقال ويلر إن الهدف الأدنى لأكبر مصرف أمريكي من حيث الأصول "أثار مخاوف في السوق".
ولعل أهم عامل أثر في أسعار أسهم المصارف ليست له علاقة بتعليقات المديرين التنفيذيين ولا النتائج المالية الفصلية. فقد أظهرت بيانات الاقتصاد الكلي التي صدرت أمس الأول أن التضخم الأمريكي على المستوى الاستهلاكي قد تمت تهدئته الشهر الماضي، في حين أن مبيعات التجزئة كانت أقل من التقديرات، ما أدى إلى انخفاض عائدات سندات الخزينة.
وأسعار الفائدة المنخفضة تعد أخبارا سيئة للمصارف التي تكسب مزيدا من المال إذا كان يمكنها أن تفرض مزيدا من الرسوم على المقترضين. وكان أكبر الخاسرين من بين المصارف الستة الكبرى هو بانك أوف أميركا ميريل لينش، ثاني أكبر مصرف في الولايات المتحدة من حيث الأصول، الذي لديه أعمال تجزئة كبيرة تعتبر حساسة بشكل خاص لأسعار الفائدة. ومن المقرر أن يعلن عن نتائج الأرباح الأسبوع المقبل. وقد انخفضت أسهمه 3.3 في المائة. قال براين فوران، المحلل في "أوتونوموس": "أينما تذهب أسعار الفائدة، تميل المصارف إلى اتباعها".