أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    17-Feb-2019

هل تنجح «85» دولة في مساعدة الاقتصاد الأردني؟

 الراي- رهام فاخوري

هل تنجح (85) دولة من خلال منظماتها الحكومية وغير الحكومية من مساعدة اقتصاد الاردن؟
 
تكمن أهمية التساؤل، مع اقتراب موعد انطلاق مبادرة لندن لدعم الاقتصاد والاستثمار في الاردن المقرر عقدها نهاية شباط الحالي، يتبعها مؤتمر بروكسل الذي ينطوي في جزئية منه على قضايا تتعلق بملف اللاجئين وأعبائه على الدول المستضيفة وعلى رأسها الاردن.
 
وتنطلق مبادرة لندن لدعم الاقتصاد والاستثمار في الأردن نهاية الشهر الجاري، ويتبعه مؤتمر بروكسل الشهر الذي يليه لحل الازمة السورية وهناك مطالبات بضرورة التركيز على اجندة نمو شامل.
 
واعتبر سفير الاتحاد الاوروبي في الاردن اندريا فونتانا في تصريح الى "الرأي"أن مبادرة لندن تهدف إلى إعادة إطلاق عملية النمو الاقتصادي وتمكين القطاع الخاص وإيجاد فرص الاستثمار، وهو أمر ضروري للاقتصاد الأردني، فيما قالت منسقة السياسات والاتصالات لمنتدى المنظمات غير الحكومية بالاردن ماتيلد فو، إن على المجمتع الدولي ان يركز على تعزيز الاقتصاد الاردني وضمان الوظائف للجميع اردنيين ولاجئين.
 
واكدت فو أنه لا يمكن للاقتصاد الاردني النهوض والخروج من أزمته دون التركيز على دور النساء سواء الأردنيات أو اللاجئات اضافة الى إعطاء الشباب دورا اكبر كونه امر حيوي لضمان الاستقرار والازدهار على المدى الطويل.
 
واوضحت ان الحكومة الأردنية شرعت في سلسلة من الاصلاحات لتحسين بيئة العمل وتبسيط الاجراءات والتخفيف من الحواجز أمام الاستثمارات، معتبرة أنها خطوة إيجابية للنهوض بالاقتصاد عبر تأمين بيئة عمل جيدة، واشارت إلى أنه من المهم ألا ننظر فقط إلى تعزيز الاقتصاد، ومن المهم جدًا أن نركز على جودة الوظائف التي سيتم إنشاؤها لأنها ستؤثر بشكل إيجابي على الأردنيين واللاجئين على حد سواء
 
وطالبت فو أن يكون هناك آلية مراقبة حقيقية لضمان تنفيذ الاصلاحات والنمو للسنوات الخمس القادمة، مشيرة الى ضرورة ان يكون دور للبنك الدولي بهذا الشأن.
 
وقال فونتانا» ندعم مبادرة لندن لأنها تهدف إلى إعادة إطلاق عملية النمو الاقتصادي وتمكين القطاع الخاص وايجاد فرص الاستثمار، وهو أمر ضروري للاقتصاد الأردني».
 
واوضح سيركز مؤتمر بروكسل الثالث الذي سيعقد في 12-14 آذار المقبل على سوريا والمنطقة.
 
وقال مؤتمر بروكسل يهدف لدعم التحول السياسي في سوريا على أساس جهود الأمم المتحدة، ومساعدة دول الجوار مثل الأردن على التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين، ويسعى على وجه الخصوص إلى حشد الدعم الدولي لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة.
 
هذه الجهود هي استمرار للعمل الذي تم انجازه في المؤتمرين السابقين في بروكسل عامي 2018 و 2017 والذي أدى إلى تجديد وتعزيز الالتزام السياسي والإنساني والمالي للمجتمع الدولي لدعم الشعب السوري وكذلك الدول المضيفة.
 
ويبحث مؤتمر بروكسل الثاني لدعم مستقبل سوريا والمنطقة نيسان المقبل برئاسة الاتحاد الأوروبي، مسائل دعم (13) مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وأكثر من 5 ملايين لاجئ سوري مهجرين خارج البلاد، وتقديم المساعدات الإنسانية للسوريين في داخل البلاد ومساعدة الدول المستضيفة للاجئين السوريين مثل الاردن ولبنان وتركيا، بمشاركة منظمات حكومية وغير حكومية وأكثر من 85 دولة.
 
واكدت فو أن الالتزامات والوعود سواء من الحكومة او المجتمع الدولي يجب أن تذهب أبعد من «التعهدات المالية» التي تقطعها خلال المؤتمرات ويجب ان تشمل تغيير السياسات.
 
وقدرت فو الأزمة السورية التي انطلقت 2011 وطال أمدها فمن المتوقع ان لا يعود اللاجئون السوريون الى بلادهم (بشكل مكثف) في أي وقت قريب.
 
واكدت ان الأولوية بالنسبة للمانحين هي الاستمرار في دعم الأردن على المدى الطويل حتى يتمكن الاردن من «الحفاظ على جودة اللجوء أو تحسينها والتخفيف من مخاطر التوترات الاجتماعية بين المجموعات المختلفة».
 
وبينت يجب ان لا يقتصر الدعم من الدول المانحة على التمويل المالي فقط، رغم اهميته، وانما يجب ابقاء بوابة إعادة التوطين في بلد ثالث خيارا مفتوحا، مشيرة الى فشل المجتمع الدولي بشكل كبير في هذا المجال.
 
يشار إلى أن المملكة المتّحدة تستضيف في الثامن والعشرين من الشهر الجاري مبادرة لندن لدعم الاقتصاد والاستثمار في الأردن، بمشاركة ممثلّين عن الدول السبع الكبرى والمانحة والصديقة، بالإضافة إلى مؤسسات دوليّة رائدة في مجال التمويل والاستثمار.
 
ويهدف المؤتمر إلى حشد دعم الدول المانحة والمستثمرين الدوليين للأردن، وذلك من قبيل المساهمة بتعزيز قدرته في الاعتماد على الذات، وتحقيق نموٍّ اقتصاديٍّ عادل و مستدام.