وصفت كبيرة الاقتصاديين في اتحاد النقل الجوي “أياتا” ماري أوينز تومسن أداء قطاع الطيران عالميا بأنه جيد بعد الخسائر التاريخية التي تعرض لها خلال العام 2020.

وبينت أن شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط استطاعت التعافي من جراء تبعات جائحة “كورونا”، ولتعظيم ذلك عليها الاستفادة من التغيرات على صعيد الطيران في المنطقة الأوروبية جراء الحرب الروسية الأوكرانية، ودفع تدفق المسافرين عبر خطوطها.

وأضافت في تصريحات لـ”الغد” على هامش الندوة المالية العالمية للعام الحالي لاتحاد النقل الجوي (اياتا) أن موقع المنطقة كنقطة وصل بين مناطق العالم يعطيها فرصة قوية لزيادة عملها لنقل عدد أكبر من المسافرين وفي الوقت ذاته العمل على تحقيق أهداف الأمم المتحدة المتعلقة بتخفيض انبعاثات الكربون.

وبينت أن الأداء يمكن وصفة إلى حد ما بأنه قوي إلا أنه ما يزال ليس بمستويات العام 2019، مبينة أن الصناعة ستعود إلى هذه المستويات في العام 2024.

وقالت: “هذه العودة ستكون تدريجية بحسب الأقاليم، حيث سيبدأ التعافي من الولايات المتحدة التي يقدر أن تعود صناعتها في قطاع الطيران إلى مستوياتها السابقة العام المقبل بحيث تقود التعافي في هذه الصناعة، بينما سيكون التعافي في الشرق الأوسط وأوروبا في العام 2024، أما الصين فإنه من المقدر ألا تعود للتعافي قبل العام 2025”.

وحول أبرز تحديات صناعة الطيران حاليا قالت: “إن العمليات التشغيلية تواجه عددا من المعيقات أبرزها انخفاض العمالة في القطاع عالميا كإحدى نتائج الجائحة وأن أحدا لم يكن يتصور هذا التراجع في العمل وفقدان الوظائف في القطاع بداية دخول الجائحة”.

وحول مستقبل شركات القطاع عالميا في مواجهة أزمات مستقبلية قالت: “إن شركات الطيران استطاعت إثبات مقاومتها في كل مرة تتعرض فيها للأزمات حيث استطاعت التعافي من أزمة العام 2020، مع أن هذا التعافي لم يكن خلال فترة قصيرة إلا أنه كان مذهلا حسب وصفها”.