أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    20-Feb-2020

صناعيون يطالبون بتدابير لحماية الصناعة الوطنية

 الراي- سيف الجنيني

طالب عاملون في القطاع الصناعي الحكومة بوضع تدابير لحماية الصناعة الوطنية من تغول المستوردات.
 
وقالوا في أحاديث إلى الرأي إن المنتجات المستوردة انعكست على صناعات محلية كثيرة واثرت على تنافسيتها وعلى حصته التسويقية في السوق المحلي.
 
ولفتوا الى ان اكبر دعم يمكن ان يقدم للقطاع الصناعي هو حمايته من المستوردات الاجنبية وفتح المجال له للمنافسة في بلده.
 
وقال مدير عام الشركة الاردنية لصناعة المحاليل الطبية محمد غيث انه لو كان هناك توجهات لتشجيع الصناعات الوطنية فالأولى ان يكون هناك التزام من قبل المؤسسات الحكومية بإحالة العطاءات العامة على الصناعيين الاردنيين
 
وبين ان بعض العطاءات تحال على المنتجات المستوردة رغم قرار سابق من رئاسة الوزراء بضرورة الشراء من شركات محلية في حال وجود منتجين او اكثر واعطاء افضلية سعرية للمنتج الاردني.
 
وقال صاحب الشركة الذهبية الاردنية لصناعة الكابلات الكهربائية يوسف ابراهيم يحيى ان صناعة الكوابل في المملكة تأثرت بشكل سلبي جراء المنافسة غير العادلة والحادة من المنتجات المستوردة من الكوابل وبشكل رئيسي من بعض الدول منها السعودية وتركيا التي تمتاز بكلف انتاج متدنية مقارنة بكلف انتاج الكوابل الكهربائية في المملكة.
 
واشار الى ان المنافسة غير العادلة اضرت بالشركات المحلية وخفضت من قدرتها على التوسع في الانتاج بكامل الطاقة الانتاجية مع وجود مشاكل تصديرية للاسواق العربية.
 
وطالب يوسف الجهات المختصة بحماية الصناعة الوطنية من خلال فرض رسوم حماية على المنتجات المستوردة التي يوجد بها اكتفاء ذاتي بالسوق المحلي.
 
من جهته، قال رئيس غرفة صناعة الزرقاء المهندس فارس حمودة ان دعم القطاع الصناعي يتطلب نظرة شاملة على اهم التحديات التي تواجهه والمتعلقة بمقدار تنافسيته امام الصناعات المشابهة في الدول المجاورة على الاقل وحمايته من تغول المستوردات التي انعكست بشكل سلبي على الصناعة الوطنية بالسوق المحلي.
 
وبين ان السوق الاردني يحتمل هذا الكم من المستوردات، التي ادت الى تراجع صناعات كثيرة واثرت على تنافسيته من جهة وعلى حصته في السوق المحلي من جهة اخرى.
 
وشدد حمودة ان الخطط الرامية الى توفير فرص عمل عمل للاردنيين وجذب الاستثمارات لن تنجح دون دعم المنتج الاردني وحمايته من المستوردات من خلال تقييدها وفرض رسوم نوعية وحمائية والذي سينعكس ايجابا على المؤشرات الاقتصادية وتحسين البيئة الاستثمارية وتقليل العجز في الميزان التجاري.
 
وكشف عن توجهات حكومية سابقة لوزارة الصناعة والتجارة والتموين لحماية الصناعة الوطنية من خلال ثلاث جوانب الجانب الاول منع استيراد ما ينتج وطنيا ويحقق الاكتفاء الذاتي، والثاني يقضي بفرض رسوم نوعي او ضرائب خاصة على المنتجات المستوردة التي تنتج محليا ولكن لم تصل المملكة فيها الى الاكتفاء الذاتي، والجانب الثالث عدم وضع قيود على المنتجات التي لاتصنع محليا مثل صناعة الاليات والمركبات وغيرها.
 
ولفت الى ان هذه التوجهات في حال تم تطبيقها كانت ستساهم في حماية الصناعة الوطنية وتطويرها وتوسيع الاستثمارات المحلية فيها بدلا من تراجعها بشكل غير مسبوق.
 
واشار الى ان الصناعات الاردنية عانت من حجم المنافسة للسلع المستوردة في السوق المحلي نظرا لانخفاض كلف انتاجها في بلدانها موضحا ان معظم المنتجات المستوردة تنافس المنتجات المحلية من ناحية السعر ولا تستطيع منافستها بالجودة.
 
وطالب حمودة بوضع شروط فنية وصحية للتشديد على التزام المستوردات بالمواصفات القياسية الاردنية والزامها بشهادات الجودة والفحوصات التي تلجأ اليها معظم الدول لحماية صناعتها الوطنية.
 
واكد ان افضل دعم يمكن ان يقدم للقطاع الصناعي هو حمايته من المستودرات الاجنبية وفتح المجال له للمنافسة في بلده.