أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    20-Sep-2017

عجلون: مزارعون يعولون على موسم الزيتون لسد احتياجات أسرهم
 
عامر خطاطبة
عجلون-الغد-  ينتظر مزارعون في محافظة عجلون بفارغ الصبر موسم قطاف ثمار الزيتون، لاعتقادهم أنه يوفر لهم احتياجاتهم من سلعة غذائية أساسية يسمونها"المونة" ويبنون آمالا على الفائض منها لبيعها وسداد احتياجات أسرهم.
وبدأت مديرية زراعة محافظة عجلون ، وفق مديرها المهندس رائد الشرمان بالاستعداد للموسم، وذلك بالكشف على المعاصر والتأكد من جاهزيتها قبل ترخيصها، ولضمان التزامها بكافة الشروط، خصوصا المتعلقة بالحفاظ على البيئة ومنع التلوث.
ويقول المزارع علي محمد إن موسم الزيتون يعد من أهم المواسم في محافظة عجلون، نظرا لانتشار الأشجار المعمرة والحديثة في جميع مناطق المحافظة والتي توفر كميات جيدة وأفضل من أي ثمار أخرى، بحيث يتزود السكان من مادة الزيت وتخليل كميات من ثمارها، إضافة إلى بيع الفائض بمبالغ لا بأس بها لتوفير باقي احتياجات الأسر وقضاء التزاماتها.
ويبين أن المحافظة تتميز بأشجار الزيتون المعمرة"الرومي" والتي تتفرد بجودة زيتها وثمارها، كما أن كثيرا من الأراضي الزراعية تم استصلاحها وزراعتها بأشجار الزيتون منذ بضعة سنين، لافتا إلى أن أبرز مشكلة يواجهها المزارعون هي نقص كميات مياه الري، وتراجع منسوب مياه الأودية التي يعتمد عليها المزارعون في ري أشجارهم.
ويؤكد المزارع هاني خطاطبة أنه اضطر لشراء صهريج لنقل المياه من الأودية والينابيع لري أشجاره ، مقترحا بأن يتم ضخ كميات من مياه سد كفرنجة وإسالتها في وادي كفرنجة للاستفادة منها بري الأشجار من خلال الأفنية المنتشرة على الوادي.   
ويضيف أن تراجع كميات مياه الري أصبحت تضر بأشجار الزيتون والزراعات الأخرى ، بحيث يتسبب ذلك في تراجع كميات إنتاج  أشجار الزيتون وضعف المرود من مادة الزيت في حال عصره بسبب ضعف الثمار.
ويقول المزارع حسين الشويات إن كثيرا من الأسر في المحافظة ليس لها دخول سوى ما يوفره موسم الزيتون من مادة غذائية ومبالغ يعتمدون عليها طيلة العام للإنفاق على المستلزمات الأخرى، داعيا وزارة الزراعة إلى دعم مزارعي الزيتون من خلال حماية المنتج والحفاظ على سعر مناسب له، وعدم استيراد مادة الزيت خلال الموسم، وكذلك تشديد الرقابة من الجهات المعنية لمنع بعض التجار الجشعين من التلاعب بالسلعة وتسويق المغشوش منها.
وتحذر إدارة مياه محافظة عجلون من منح تراخيص للمعاصر من دون التأكد من اتخاذها كافة التدابير والإجراءات التي تكفل عدم تسرب مخلفاتها إلى مصادر مياه الشرب، مؤكدة أن المشكلة تكررت في أعوام سابقة رغم كثير من التحذيرات بضرورة إغلاق المعاصرالمخالفة منها.
من جهته، يؤكد الشرمان أن محافظة عجلون تحتوي على آلاف الأشجار المعمرة والحديثة من أشجار الزيتون، مبينا أن المديرية قدرت كميات الإنتاج للموسم القادم بـ 26 ألف طن من ثمار الزيتون يتم استغلال القسم الأكبر منها لعصرها ، فيما يذهب قسم منها للتخليل.
وأقر بأن المديرية تواجه تحد يتكرر سنويا بارتكاب بعض المعاصر لمخالفات بيئية أثناء الموسم، مبينا أنها بدأت أمس وبالتعاون مع لجنة السلامة العامة في المحافظة بالكشف على 15 معصرة متواجدة في المحافظة، للتأكد من التزامها بكافة شروط التراخيص، مؤكدا أنه لن يتم الترخيص لأي معصرة إلا بعد التأكد من جاهزيتها، كما سيتم متابعتها طيلة الموسم لضمان نقل مخلفات "الزيبار" بالصهاريج إلى مكب الإكيدر.
وفيما يتعلق بأشجار الزيتون الرومي"الأمهات" أكد الشرمان أن المديرية ملتزمة بحمايتها، بحيث لا تسمح بالمتاجرة بها، ولا تسمح باقتلاعها إلا بعد الحصول على التصاريح من المديرية وفي حالات نادرة كفتح الطرق وتراخيص البناء.