أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    29-Sep-2022

الألمان متشائمون بشأن دخلهم المتوقع… ومناخ الاستهلاك مستمر في الانخفاض

  د ب أ: رصدت شركة «جي إف كيه» الألمانية لأبحاث المستهلكين تراجعاً في توقعات الألمان فيما يتعلق بتحسن دخولهم، وأشارت إلى أن هذا يدفع المناخ العام للاستهلاك إلى الانخفاض بشكل كبير. وأعلنت الشركة في مقرها في مدينة نورنبرغ أمس الأربعاء أن مؤشرها للمناخ الاستهلاكي في ألمانيا في أحدث رصد له تراجع إلى مستوى جديد غير مسبوق منذ بدء المسوح عام 1991 إلى سالب 7ر67 نقطة. وقال خبير الاستهلاك في الشركة، رولف بوركل «تؤدي معدلات التضخم المرتفعة للغاية حالياً – والتي تبلغ حوالي 8% – إلى خسائر كبيرة في الدخل الحقيقي بين المستهلكين، وبالتالي إلى تقلص القوة الشرائية».

وتضطر العديد من الأسر حالياً إلى إنفاق المزيد من الأموال على الطاقة أو تخصيصها لفواتير التدفئة باهظة التكلفة، وهو ما يدفعهم إلى تقليص الإنفاق على بنود أخرى، مثل عمليات الشراء الجديدة.
وحسب بوركل فإن «هذا يتسبب في انخفاض مناخ المستهلك إلى مستوى قياسي جديد». ولا يرى بوركل تحسناً يلوح في المستقبل القريب ويقول «بما أنه لا يمكن التنبؤ الآن بالوقت الذي سيخفت فيه التضخم مجدداً، فإن أوقات عصيبة تنتظر مناخ الاستهلاك في الأشهر المقبلة». ولا يتوقع خبراء الاقتصاد تحسناً ملحوظا في التضخم حتى منتصف العام المقبل على الأقل، إذ أنه كلما ضعف الاستهلاك الخاص، زاد الاتجاه نحو الركود.
وذكر بوركل أن السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي لديها نفس المشكلة، موضحاً أنه إذا استمر البنك في رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم، فإنه سيخاطر بذلك بتأجيج الركود في الوقت نفسه، حيث تتراجع الاستثمارات عندما تكون أسعار الفائدة مرتفعة، مشيرا إلى أن بعض الشركات اضطرت بالفعل إلى خفض إنتاجها بسبب ارتفاع أسعار الطاقة. وبتكليف من مفوضية الاتحاد الأوروبي تستطلع الشركة آراء ألفي شخص شهرياً في ألمانيا حول وضعهم فيما يتعلق بإجمالي النفقات الاستهلاكية الخاصة.
على صعيد آخر قدَّر المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية «دي آي دابليو» عدد الأفراد الذين يعتمدون على تدبير احتياجاتهم الغذائية من بنوك الطاعم في ألمانيا بنحو 1.1 مليون شخص، معتمداً على إحصائيات قديمة. أما بنوك الطعام نفسها فترى الآن أن هناك أكثر من مليوني شخص يستفيدون من الخدمات التي تقدمها. وأدى ارتفاع الأسعار واحتياجات اللاجئين إلى اندفاع كبير على مراكز بنوك الطعام.
ويقوم حوالي 960 بنك طعام في جميع أنحاء ألمانيا بتوزيع المواد الغذائية التي لم يعد من الممكن بيعها للمحتاجين. ووفقا للمسح الذي أجراه المعهد، يعيش ثلاثة أرباع الأشخاص الذين يلجأون إلى بنوك الطعام على التأمين الاجتماعي الأساسي. وأشار المعهد إلى أن الكثير من الأفراد الآن صاروا مهددين بالفقر والتعرض لمشكلات صحية.
وحسب البيانات، فإن الآباء العزاب والأزواج الذين لديهم أطفال من أكثر المستفيدين من خدمات بنوك الطعام. ويشكل الأطفال ربع المستفيدين.