أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    09-Sep-2019

المطلوب: «طرف ثالث»*عوني الداوود

 الدستور-حين تتأزم الخلافات بين طرفين، لا بد من «طرف ثالث» يدخل على الخط لتقريب المسافات وصولا لانهاء الخلاف.

لا يجوز أن يبقى الجميع متفرجين في خلاف تتسع فيه الفجوة وتتفاقم فيه الازمة وتكبر كرة الثلج لتتدحرج فتصيبنا جميعا - لا قدّر الله - بما لا تحمد عقباه.
انشغل كثيرون منذ الخميس الفائت، ولا يزالون منشغلين، بمحاولة الاجابة عن سؤال: (الحق على مين)؟
هل هو على الحكومة أم على نقابة المعلمين.. في الأزمة الراهنة؟ ثم دخلنا بإشكالية أخرى خطيرة جدا..
هل الحق على المعلمين أم على رجال الامن؟.. لتتشعب الاسئلة وتأخذ منحًى لا يريده أحد، وكلها تنعكس سلبيتها العامة على صورة الوطن والاردنيين.
الطرفان - الحكومة والنقابة - (مجمعان) على أن مصلحة الوطن مقدّمة على كل المصالح، و(مجمعان) على احترام المعلم وقدسية التعليم، وكلاهما مع «الحوار» !!.. لكن يبدو أن المشكلة في التطبيق، والتفاصيل، وترجمة هذه «التفاهمات» على أرض الواقع، وكِلا (متسلقي الشجرة) صار من الصعب نزوله، أو تنازله، الامر الذي بات يتطلب من يعينهما، ويخلق لهما سلمًا للخروج من هذا المأزق بعيدا عن (ليّ الذراع) وحفاظا على هيبة كل طرف.. لأن هيبة الدولة والحكومة من هيبة المعلم، والعكس صحيح.. والوطن والمواطن في قارب واحد.
أنا أتساءل - كما غيري - أين حكماء البلد؟.. مطلوب دور أكبر لمجلس النواب «ممثل الشعب» - مع كل الاحترام والتقدير للجهد المبذول والمتواصل من رئيس لجنة التعليم في مجلس النواب - ومطلوب دور لمجلس الأعيان، ولرؤساء الحكومات السابقين.. والوجهاء.. والشيوخ.. فهذا الوطن للجميع، واذا بقينا نتفرج على مشهد (شد الحبل) فالخسارة كبيرة وباهظة، وها هم ابناؤنا الطلبة أول من يدفع الثمن !!
وما دام الجميع متفقًا على الحوار، فليكن هناك من يدير الحوار، ويقرّب وجهات النظر وصولا الى معادلة «لا غالب ولا مغلوب» .. في سبيل أن يكون الغالب دائما هو الوطن.. وهذا يعني - بالتأكيد - كرامة المعلم وحقوقه، وهيبة الحكومة، وحق الطالب.. ويبقى دور «الطرف الثالث» خلق الآلية والأرضية المناسبة ووضع سلم النزول من على الشجرة درجة درجة توصل الفريقين الى أرض «فن الممكن» لنواصل جميعا مسيرة العطاء والبناء، فأوضاعنا الاقتصادية والتعليمية والتنموية لا تحتمل مزيدًا من التوقف.