ارتفع الدولار أمس نحو أعلى مستوياته في سنة، مدعوماً بتصاعد حدة اللهجة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين. وزاد مؤشر الدولار نحو 0.2 في المئة إلى 95.27، متجهاً من جديد صوب أعلى مستوياته في أكثر من سنة والبالغ 95.652 الذي سجله في 19 تموز (يوليو) الماضي.

 

 

وارتفع الدولار أمام عملات الأسواق الناشئة، وخسرت العملة التركية 0.6 في المئة لتصل إلى مستوى متدن قياسي عند 5.17 ليرة للدولار، بعدما أعلنت الولايات المتحدة نهاية الأسبوع الماضي أنها ستراجع الإعفاءات المقدمة لتركيا من الرسوم الجمركية، وهي خطوة قد تضر بواردات من تركيا تصل قيمتها إلى 1.7 بليون دولار.

 

واستمر الحذر في أسواق العملة، وتراجعت عملات مرتفعة العائد مثل الدولار الأسترالي أمام الين والفرنك السويسري، واستقر اليورو أمام العملة الأميركية عند أقل مستوياته في 5 أسابيع مسجلاً 1.1550 دولار.

 

وتخلت أسعار الذهب عن مكاسبها المبكرة واستقرت مع تماسك الدولار، ولكن تم تداول المعدن النفيس فوق أقل مستوياته في 17 شهراً، مدعوماً بالمخاوف المتعلقة بالخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين. واستقر سعر الذهب في التعاملات الفورية عند 1213.05 دولار للأونصة، بعدما سجل 1217.85 دولار في التعاملات المبكرة، بينما تراجع سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.2 في المئة إلى 1221.4 دولار.

 

وصعد سعر الفضة في التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 15.39 دولار، والبلاتين 0.5 في المئة إلى 831.10 دولار، والبلاديوم 0.3 في المئة إلى 911.97 دولار.

 

وتعثرت الأسهم الأوروبية أمس في تداولات اتسمت بالحذر، بعدما خيب «إتش إس بي سي» أكبر بنك أوروبي توقعات المستثمرين، بينما أدت الشكوك التي تكتنف تحالفاً مزمعاً مع «براكسير» قيمته 87 بليون دولار إلى هبوط أسهم مجموعة ليندا الألمانية للغازات الصناعية.

 

ودفع هبوط أسهم «إتش إس بي سي» و «بنكو بي بي إم» بعد إعلان النتائج مؤشر قطاع البنوك للتراجع، بينما أثرت أسهم الكيماويات والشركات الصناعية سلباً في المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية الذي تراجع 0.1 في المئة.

 

ونزل سهم «أش أس بي سي» 1.1 في المئة بعدما أعلن نتائج مخيبة للتوقعات بسبب ارتفاع نفقات استثمارات في إستراتيجية جديدة للنمو ومخصصات بقيمة 765 مليون دولار جرى تجنيبها لبيع أوراق مالية مدعومة برهون عقارية أميركية. وهوى سهم «بنكو بي بي أم» 7.6 في المئة بعدما أعلن المصرف الإيطالي تحقيق أرباح دون التوقعات بسبب مخصصات القروض المتعثرة التي جاءت أعلى من المتوقع.

 

وتضررت مجموعة «آي دبليو جي» البريطانية المتخصصة في تأمين المكاتب المجهزة للعمل من أنباء الدمج والاستحواذ أيضاً، إذ هوى سهمها 20.8 في المئة ليتذيل المؤشر «ستوكس 600» بعدما أنهت الشركة محادثات استحواذ مع شركات الاستثمار المباشر «تيرا و «تي دي آر» و «ستاروود».

 

يابانياً، أغلق المؤشر «نيكاي» القياسي منخفضاً في جلسة متقلبة ببورصة طوكيو لأوراق المال مع استمرار توخي المستثمرين الحذر في ظل مجموعة من نتائج أعمال الشركات والمحادثات التجارية بين واشنطن وطوكيو هذا الأسبوع.

 

وتراجعت أسهم شركات المقاولات بعدما هوى سهم «تايسي» 12 في المئة وأضر بالمعنويات في القطاع عقب إعلان الشركة انخفاض صافي ربحها في الفترة من نيسان (أبريل) إلى حزيران (يونيو) بنسبة 34.4 في المئة إلى 12.96 بليون ين مقارنة بها قبل عام. ونزل مؤشر قطاع البناء 2.4 في المئة وكان ثاني أسوأ القطاعات أداء في البورصة.

 

وهبطت أسهم «كاجيما» 4.3 في المئة و «شيميزو» 4.4 في المئة و «أوباياشي» 4.9 في المئة.

 

وأغلق المؤشر «نيكاي» منخفضاً 0.1 في المئة عند 22507.32 نقطة بعدما تحرك صعوداً وهبوطاً على مدار الجلسة.

 

وسيطرت حالة من الحذر على الأسواق المالية مع هبوط الأسهم الصينية عقب أحدث تهديدات من بكين بفرض رسوم جمركية في تصعيد للحرب التجارية مع الولايات المتحدة. ومن المقرر أن يلتقي وزير الاقتصاد الياباني توشيميتسو موتيغي مع الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر في واشنطن يوم التاسع من آب (أغسطس). وهبط المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.6 في المئة لينهي الجلسة عند 1732.90 نقطة.