فقط بابوتها هو من يبدأ بتنفيذها ومن له الحق في أن يمتلكها هو الشعب الاردني.

الفكرة موجودة وهناك دراسات كثيرة حولها ويستطيع اي مهندس مهما كانت خبرته متواضعة او كبيرة ان

يجلس في وقت فراغه ويرسم مخططات لمدن وليس لمدينة واحدة ويستطيع ان يختار الموقع الذي يشاء

لها ويستطيع أن يعرضها وان يروج لها لكن من يملك في نهاية المطاف حقوق الطبع فيها هو من يملك

الجرأة في قرار تنفيذها.

المشروع لم يسقط من السماء، وهذا صحيح والمشروع جربت وضعه على الطاولة أكثر من حكومة وجرب وضع دراسات له أكثر من

مهندس وأكثر من مختص.

يستطيع كاتب هذا المقال مثلا أن يزعم أنه كان من أوائل من دعا إليها مبكرا لكن هل يستطيع أن ينسبها لنفسه لمجرد انه دعا إلى

إنشائها!!.

الفكرة موجودة إذن لكن من اعاد طرحها على الطاولة بخطة تنفيذية هي هذه الحكومة التي استندت إلى دراسات كثيرة قبل أن تصل

إلى دراسة نهائية وتشكر في النهاية كل من ساهم ولو بحرف فيها لكن الشكر بالنسبة إلى كل هؤلاء الجنود المجهولين هو جعل

أفكارهم حية على الأرض وواقع تعيشه الأجيال.

الدراسات إستغرقت ستة أشهر سبقت الإعلان أحيطت بالكتمان لأن الإعلان المبكر عنها كان سيصحبه ضجيج وجدت أكبر بكثير مما

حدث ما قد يدفعها في مهدها فهي ليست مشروعا عقاريا ولا مساكن تقارن بالمشاريع الإسكانية المكتملة وغير المكتملة هنا وهناك

هي مدينة إدارية تسمح بأن ينشأ حولها مدينة جديدة منفصلة عن المدن من حولها وان كانت امتدادا لها.

الفكرة وردت على بال حكومات كثيرة لكنها لم تأخذ الجدية، وقد جربت أمانة عمان تنفيذ نموذج مصغر لها ببناء مجمع للدوائر

قبل ان نفشل في مواجهة إنتقادات مشابهة لما يحصل اليوم لأنها طرحت قبل أن تكون دراستها قد أعدت.

إنشاء مدن جديدة لإبتكار حلول عندما عجزت عن إيجادها لكن الأهم هو في إمتلاك أصول جديدة لا تخلق ثروة بل تدر دخلا للدولة وفيها

منافع أخرى.

نأمل أن تسهم المدينة الجديدة في إعادة التوازن للقيم التي تضخمت فسحقت الطبقة الوسطى وطردت الفقراء من اللعبة تماما.

هناك أفكار كثيرة في السوق مطروحة، من يقتنع بها ويمتلك إرادة تنفيذها هو مالكها وله يعزى الفضل في ولادتها وظهورها إلى

النور.