أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    19-Feb-2020

جيف بيزوس مؤسس «أمازون» للتجارة عبر الإنترنت يتبرع بعشرة مليارات دولار لإنشاء صندوق لمكافحة التغير المناخي

 أ ف ب: أعلن جيف بيزوس، أغنى أغنياء العالم ومؤسّس شركة «أمازون» للتجارة عبر الإنترنت، تأسيس «صندوق بيزوس للأرض» بهدف مكافحة التغيّر المناخي.

وأعلن عبر حسابه على «إنستغرام» أنه تبرّع بعشرة مليارات دولار من أمواله الخاصة لإطلاق هذا الصندوق. ويشكّل هذا المبلغ 7.7% من مجمل ثروته الشخصية التي تقدّرها مجلّة «فوربس» بـ130 مليار دولار. وأضاف «إن هذه المبادرة العالمية ستموّل أعمال علماء وناشطين ومنظّمات غير حكومية، وأي جهد مبذول يقدّم فرصة حقيقية للمساعدة في الحفاظ على البيئة وحمايتها». وأشار إلى أن المِنح الأولى ستقدّم اعتبارا من الصيف المقبل.
وشدّد بيزوس في رسالته التي أرفقها بصورة للكوكب على أنه «يمكننا إنقاذ الأرض» داعيا إلى «تحرك مشترك بين الشركات الكبيرة والصغرى والدول والمنظّمات العالمية والأفراد».
وتابع القول «أريد العمل مع آخرين لتعزيز الوسائل المتاحة وإيجاد أخرى، وأيضاً للبحث عن سبل جديدة لمكافحة التأثير المدمّر للتغيّر المناخي». وختم قائلا «الأرض هي الأمر المشترك الوحيد بيننا جميعاً، دعونا نحميها معاً».
ويأتي هذا الإعلان بعد 20 يوماً على توقيع 300 من مديري «أمازون» عريضة تنتقد المجموعة بسبب سياستها البيئية خصوصا.
 
المدافعون عن البيئة: «تمويه أخضر» لتضليل المستهلكين والنشطاء
 
وتطالب مجموعة «موظّفي أمازون للعدالة المناخية» الشركة ببذل المزيد في خطّتها البيئية التي كشفت عنها في سبتمبر/أيلول الماضي، حين وعد بيزوس بأن تحقّق «أمازون» الحياد الكربوني (صفر إنبعاثات كربونية) بحلول العام 2040، أي قبل 10 سنوات من الموعد المحدّد في اتفاق باريس للمناخ.
يذكر ان «أمازون» بنت نجاحاتها على شبكة لوجستية ضخمة من النقل البري لضمان سرعة أكبر في تسليم البضائع، وهو ما جعلها من أكبر مُطلقي الإنبعاثات الكربونية المسؤولة الرئيسية عن التغيّر المناخي.
وتحتاج مُجمَّعات الخوادم المعلوماتية (السيرفرز) الخاصّة بالشركة إلى الكثير من الطاقة لتبريدها. وقد جعلت «أمازون» من الحوسبة السحابية (كلاود) مصدرا مهماّ لتحقيق الأرباح.
وتفيد منصّة «كلايميت ووتش» الإلكترونية، أن «أمازون» تنتج 44.4 مليون طن من مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ما يشكّل أكثر من 10% من مجمل الانبعاثات السنوية في فرنسا.
وشهد العالم في الفترة الأخيرة تظاهرات متزايدة تطالب بحماية البيئة وتندّد بالشركات المُلوِّثة الكبرى، تقودها منظّمات كثيرة أبرزها «غرينبيس» وحركة «إكستنكشن ريبليين»، فضلاً عن بعض الأفراد المؤثّرين مثل الناشطة السويدية الشابة غريتا تونبرغ.
وقد استُهدفت «أمازون» بالكثير من النشاطات المُندّدة بالاستهلاك المُفرِط والانعكاسات البيئية ليوم الحسومات الكبير «بلاك فرايداي» الذي ينظم في نوفمبر/تشرين الثاني كل عام ويساهم في تحقيق إيرادات طائلة للشركة العالمية.
وأسس جيف بيزوس أيضا شركة الفضاء «بلو أوريجين» التي تهدف إلى تطوير النشاط البشري في الفضاء ولا سيّما على القمر، للتخفيف من التلوّث على الأرض. وتتزايد وعود عمالقة الإنترنت والنفط وشركات الصناعات الغذائية بالعمل على تقليص التأثيرات السلبية على البيئية الناجمة عن نشاطها، وبالتالي التكيّف مع اقتصاد منخفض الكربون، إلّا أن الخبراء يحذرون من أن الكثير من هذه الوعود ليس أكثر من عمليات «تمويه أخضر»، أي أعمال تضلّل المستهلكين حول الممارسات البيئية للشركات والفوائد البيئية لمنتجاتها وخدماتها.
وقد أكّدت جينيفر مورغن، رئيسة «غرينبيس» خلال مشاركتها في منتدى «دافوس» الاقتصادي الشهر الماضي، على أن «التمويه الأخضر هو عملية بثّ معلومات مضلّلة وتشويه للحقيقة، في حين نمرّ بحالة طوارئ مناخية، وليس لدينا وقت للكلام المعسول والكذب والنفاق».