فرح عطيات

عمّان -الغد-  أطلقت وزارة الشؤون البلدية أمس مشروعا لترويج فرص الاستثمار في تسع بلديات بمختلف مناطق المملكة يتضمن خططا للتنمية الاقتصادية المحلية.

ويسعى المشروع، الذي جاء ضمن برنامج مساندة الأعمال المحلية الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، الى تحسين التطور الاقتصادي في المجتمعات المحلية وابتكار رؤية طويلة الأجل لكل بلدية.

وقال مدير مشروع مساندة الاعمال المحلية في الوكالة رشاد بيبرس، خلال حفل الاطلاق، انه سـ "يتم تطوير دليل للشراكة بين القطاعين العام والخاص لجميع البلديات الأردنية".

وتتضمن المرحلة الاولى من المشروع "خططا منهجية شمولية تهدف الى رفع سوية المستوى الاقتصادي للبلديات ومجتمعاتها وإحداث التنمية الاقتصادية لزيادة القدرة التنافسية للبلديات"، بحسب بيبرس الذي قال إن المشروع "سيبدأ العمل مع بلديات محافظات العاصمة، واربد والزرقاء لمدة 3 أعوام وصولا الى اعلان خططها الاقتصادية وفرصها الاستثمارية".

بدوره اكد أمين عام الوزارة وليد العتوم ان الوزارة "تضع على رأس اولوياتها تنمية وتعزيز الدور التنموي للبلديات بمختلف الجوانب"، مبينا ان قانون البلديات الاخير ركز بشكل واضح على تفعيل هذا الدور.

وأشار الى ان المشروع "يعزز هذا التوجه سيما بعد ان تم الانتهاء من دليل استرشادي حول الشراكة بين القطاعين والذي يتضمن طرق وآليات التعاون بين كافة الاطراف لخدمة المجتمعات في البلديات"، مبينا أن اهم مشكلتين تواجهان البلديات هما "اللجوء السوري وكلفة تحقيق فرص التنمية بسبب الامكانات المتاحة".

واضاف، ان "فرص نجاح اللامركزية المنوي تطبيقها بالتزامن مع الانتخابات البلدية المقبلة تشكلت في ظل توافر الخبرة لدى البلديات بالتعامل مع الملف التنموي"، داعيا البلديات الى الاستعداد لتطبيق التحول للدور التنموي والذي سيوفر بدوره فرص العمل بالمجتمعات المحلية.

وستستفيد من المشروع كل من بلديات العامرية الجديدة، الشعلة، طبقة فحل، الزرقاء، ناعور المزار الجديدة ، معاذ بن جبل، الازرق، وبلدية الهاشمية الجديدة.

من جهته بين أمين عام هيئة الاستثمار مخلد العمري ان المشروع يتوافق وتوجهات الدولة نحو تحقيق اللامركزية والتنمية في المحافظات، مشيرا الى ان اللامركزية المنشودة "تكمن في العمل على تحقيق التنمية الاقتصادية وعدم تحولها الى بيروقراطية جديدة وقدرة المحافظات على ادارة ملفاتها التنموية وخلق واستغلال فرصها الاستثمارية بما يصب في تحقيق التنمية المستدامة".

ونجح المشروع في "تحقيق نهضة من خلال العمل مع البلديات التسع المستهدفة على مدار 3 أعوام مضت"، وفق مدير مكتب التنمية الاقتصادية والطاقة في الوكالة الاميركية للتنمية الدولية راس باور.

وقال باور، ان البلديات "اظهرت استعدادا وجاهزية للانتقال الى القيام بالدور التنموي وتنمية المجتمع المحلي"، مشيرا الى اهم المشروعات التي عززت من كفاءة البلديات وإمكانتها عبر التدريب او دعم البلديات لإقامة مشروعات مختلفة.  

واشار رؤساء بلديات الى ان المشروع يوفر لبلدياتهم قاعدة بيانات حول الفرص والامكانات المتاحة والتي تشكل نقطة قوة في حال استغلت بشكل صحيح، داعين القطاع الخاص الى الاطلاع على الفرص المتاحة ببلدياتهم.

وشارك في حفل الاطلاق ممثلون عن القطاعين العام والخاص، في وقت وقدمت البلديات المشاركة عرضا لأهم الفرص المتاحة فيها، الى جانب توزيع كتيبات عن تلك الفرص.