وقال المدير التنفيذي للبنك، روس ماك ايوان، لشبكة هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» ان إجماع البنك في ما يتعلق بالتوقعات الاقتصادية «للعام المقبل تظهر نموا يتراوح بين واحد و1.5 في المئة في حال التوصل لسيناريو جيد بشأن بريكسِت، لكن في حال التوصل لسيناريو بريكسِت متشدد جدا … سيكون النموأقل من ذلك».

وتابع «قد يتراجع الاقتصاد إلى نمو بمستوى الصفر أو سلبي العام المقبل إذا كانت شروط بريكسِت في غاية التشدد». وحذر من أن ذلك يمكن أن يضر بربحية البنك وأسعار الأسهم. والتعريف التقني للركود هو تسجيل ربعين متتاليين من النمو الاقتصادي السلبي. وأضاف «إذا لم نحقق النمو (الاقتصادي) فإن ذلك سينعكس على … نمو شركاتنا الذي قد يكون بمستوى الصفر أو سلبيا».

ولا يزال البنك الذي يتخذ من إدنبره مقرا له مملوكا بنسبة 62.4 في المئة من الحكومة بعد حصوله على خطة انقاذ ضخمة خلال الأزمة المالية العالمية. لكن وسط الشكوك المحيطة بـ»بريكسِت»، قال ماك إيوان ان بنكه يتوخى المزيد من الحذر في سياسة منح القروض، فيما ترجئ الشركات أيضا قرارات استثمارية.

وأضاف «نرى الشركات الكبيرة جدا تتريث في استثماراتها في المملكة المتحدة لانها تقول: هل ننتظر ستة أشهر إضافية أخرى لنرى النتيجة؟ هذا ما يفعلونه».

وتابع «ويمكنهم أن يقولوا: خلال ستة أشهر يمكننا أن نعود ونستثمر، أو إذا كانت الأمور سيئة جدا نبتعد عن الاستثمار هنا. هذه حقيقة ما يحصل اليوم». وقال أيضا الشركات الصغيرة «ليس لديها أي تأثير عليهم أيا كان» وتستمر في عملها كالمعتاد لأنها «شركات محلية بدرجة كبيرة». وتابع «الشركات الأكبر هي التي تتريث. لأنها تتساءل: هل أستثمر هناك، هل استثمر في أوروبا أو في مكان آخر؟ هذه هي عملية اتخاذ القـرار التي يمـرون بها». وكشف ماك إيوان الشهر الماضي أن البنك يخطط لمواجهة الأسوأ وسط تزايد القلق إزاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار دون التوصل إلى اتفاقية مع المفوضية الأوروبية في بروكسل.

في تلك الاثناء يقوم البنك بإنشاء فرع أوروبي له في أمستردام لخدمة الزبائن في القارة الأوروبية، وهو بصدد انتظار الموافقة على التراخيص.