أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    24-Sep-2017

طفرة غير مسبوقة تطال قطاع التجـزئة في أبوظبي
 
المساحة التأجيرية ترتفع إلى 3 ملايين متر مربع ومراكز تجارية عملاقة تدخل السوق
 
البيان -
يشهد قطاع تجارة التجزئة في أبوظبي نمواً غير مسبوق يحوله ليكون محركاً رئيساً من محركات النمو والتنويع الاقتصادي، وواحداً من أهم القطاعات الاقتصادية التي تعول عليها الحكومة كثيرا في تقليص اعتمادها على النفط كمصدر رئيسي للدخل.
 
وتشهد أبوظبي تنافساً قوياً بين كبار التجار والعلامات التجارية والشركات العالمية لدخول سوقها التجاري خاصة مع استقرار وضعها الإقتصادي وانفتاحها على أسواق التجارة العالمية وتزايد القوة الشرائية لمواطنيها وتضاعف إنفاقهم على السلع والبضائع. وتشكل أبوظبي اليوم واحدة من أبرز الوجهات الرئيسية للتسوق والسياحة في منطقة الخليج العربي، وتشهد حاليا إقبالاً منقطع النظير من السياح خاصة الصينيين والهنود والأوروبيين والخليجيين يدفع قطاع تجارة التجزئة إلى طفرة كبيرة.
 
وتقفز المساحة المخصصة لتجارة التجزئة خلال العامين المقبلين في أبوظبي إلى أكثر من 3 ملايين متر مربع مع دخول ثلاثة مراكز تجارية ضخمة ( المارية مول، الريم مول، خليفة مول) للسوق، تضاف إلى المراكز التجارية العملاقة التي أنشأتها الإمارة خلال السنوات الخمس الماضية وأحدثت تغييراً جذرياً في مفاهيم تجارة التجزئة والتسوق في الإمارة.
وشهد العامان الماضيان تنوعاً كبيراً في المراكز التجارية الكبرى، وظهرت المراكز العملاقة والفاخرة وأبرزها ياس مول وجاليريا مول التي جذبت عشرات العلامات التجارية الأمريكية والأوروبية والآسيوية التي تدخل الإمارات لأول مرة عبر أبوظبي.
 
ويؤكد مسؤولو مراكز تجارية كبرى ووكالات تجارية على المستقبل الواعد لقطاع تجارة التجزئة في أبوظبي مشيرين إلى أن الدعم الحكومي غيرالمحدود لهذا القطاع هو السبب في نموه المتلاحق خلال السنوات الماضية حيث ارتفع معدل نمو القطاع بالأسعار الجارية من 1.8% إلى 10.4% بنهاية عام 2016، كما ارتفعت نسب مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لأبوظبي من 3.5% إلى 5.9%، وارتفعت قيمته من 32.3 مليار درهم إلى 42.9 مليار درهم.
 
نموويؤكد إبراهيم البحر الرئيس التنفيذي لجمعية أبوظبي التعاونية، أن قطاع تجارة الجملة والتجزئة في أبوظبي شهد نموا غير مسبوق خلال السنوات الخمس الماضية، مشيراً إلى أن نسبة النمو السنوي تتراوح بين 10% و15% وهي نسبة مرتفعة جداً على مستوى دولة الإمارات.
 
وينوه البحر إلى أن هذا النمو الكبير كان ثمرة للسياسة الاقتصادية الناجحة التي تطبقها حكومة أبوظبي وهي سياسة منفتحة ومرنة على كافة دول العالم، واليوم ترتبط تجارة أبوظبي والإمارات بأكثر من 200 دولة، وتستورد أبوظبي احتياجاتها من السلع من مناطق شتى في العالم، لدرجة أن غالبية الفواكه والخضراوات متواجدة طوال العام في أسواق الإمارة، بغض النظر عن فصول هذه الفواكه وذلك بسبب كثرة الأسواق العالمية التي تحصل منها أبوظبي على احتياجاتها، كما أن أفخر وأجود السلع المتواجدة في الأسواق العالمية بعلاماتها التجارية العالمية متواجدة في أبوظبي.
 
ويرى أن التسهيلات الكبيرة التي تقدمها حكومة أبوظبي للتجار والوكالات التجارية في الإمارة إضافة إلى تطوير الأعمال الإدارية بالدوائر الحكومية المعنية بشؤون التجارة إستيراداً وتصديراً خاصة د ائرة التنمية الاقتصادية وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وكذلك إطمئنان المستثمرين المواطنين وغير المواطنين إلى مناخ الإستقرار السياسي والأمني وإقرار قوانين ولوائح لدعم الإستثمار، كل هذا أدى إلى ضخ إستثمارات جديدة بالمليارات في قطاع تجارة الجملة والتجزئة وشاهدنا القفزات الكبيرة التي يعيشها هذا القطاع، ورأينا ذلك في تزايد عدد الوكالات التجارية إضافة إلي زيادة أعداد المراكز التجارية الضخمة التي تضم «هايبرماركت» ضخم يتوفر فيه كل السلع، وانتشرت هذه المراكز الضخمة داخل جزيرة أبوظبي وفي المناطق الخارجية والجزر المحيطة بها المهيأة للسكن، الأمر الذي أوجد منافسة قوية بين المراكز التجارية الكبرى لجذب أكبر ثمار الرؤية.
 
وأضاف: دفعت هذه المنافسة القوية أصحاب المراكز والجمعيات إلى إستيراد أفضل وأجود السلع وبيعها بأسعار ممتازة، وفي بعض الحالات يتم بيعها بأسعار التكلفة.
 
طفرة عمرانية
 
ويضيف البحر سبباً ثانياً لانتعاش قطاع تجارة الجملة والتجزئة متمثلاً في الطفرة العمرانية الهائلة التي شهدتها إمارة أبوظبي التي ظهرت معالمها واضحة في إنشاء وتنفيذ المشاريع العقارية الكبرى ومشاريع البنية التحتية والمشاريع الصناعية مثل مدينة الشيخ خليفة الصناعية "كيزاد" أو المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة أو مشاريع الجزر السكنية الجديدة مثل جزيرة الريم وجزيرة السعديات وشاطئ الراحة، إضافة لمشاريع الفنادق الجديدة وكذلك التوسعات الكبيرة في المدن الجديدة خاصة مدينة محمد بن زايد والشامخة والشهامة وخليفة أ وخليفة ب وغيرها، وقد استلزمت هذه المشاريع الجديدة عمالة أجنبية كبيرة مما أدى إلى زيادة أعداد السكان المواطنين والمقيمين معاً، وكل ذلك ساهم في نمو قطاع تجارة التجزئة بنسب غير مسبوقة حيث إن هذه العمالة كانت بحاجة إلى مراكز تجارية تشتري منها احتياجاتها المعيشية وسكن تسكن فيه.
 
قوة شرائية متنامية
 
ويشير البحر إلى سبب ثالث يتمثل في القوة الشرائية المرتفعة لمواطني أبوظبي، حيث تؤكد إحصائيات دولية عديدة أن دخل المواطن فيها هو الأعلى عالمياً، وتعتبر الدخول والرواتب بصفة عامة في أبوظبي من أعلى وأفضل الرواتب على مستوى العالم وتدفع أصحابها خاصة المواطنين لزيادة الإنفاق خاصة مع الحملات الإعلانية الكبرى المصاحبة للسلع الغذائية والاستهلاكية، علماً بأن كثرة الإنفاق لاترجع للمواطنين فقط بل هناك عمالة أجنبية خاصة الأوروبية تواجدت في أبوظبي وتقاضت رواتب مرتفعة واحتاجت لسلع متميزة خاصة من بلدانها الأصلية.
 
وينوه البحر إلى ملاحظة مهمة أدت بشكل مباشر إلى انتعاش قطاع تجارة التجزئة والجملة في أبوظبي موضحاً أن غالبية المراكز التجارية ومنافذ البيع الكبرى في الإمارة طورت من خدماتها، وسعت غالبية هذه المنافذ إلى تحقيق وتلبية مطالب واحتياجات الجنسيات المقيمة على أرض أبوظبي، وسعت إلى استيراد سلع من غالبية دول العالم بل إن المنافذ خصصت أسابيع تخفيضات لمنتجات دولة معينة مثل هولندا أو أستراليا أو مصر وهكذا، وأدى ذلك إلى جذب شرائح كثيرة من المستهلكين كما أن المنافذ حرصت على استيراد منتجات العلامات العالمية الشهيرة، الأمر الذي أحدث منافسة قوية بين منافذ ومراكز البيع، وجمعية أبوظبي التي تشكل نحو 30% من سوق تجارة التجزئة في أبوظبي سعت لملاحقة هذه القفزة الكبيرة التي تعيشها إمارة أبوظبي خاصة باعتبارها واحدة من أول من طرحت أنماطاً متعددة للبيع بالتجزئة في أبوظبي والدولة،
 
دعم لامحدود
 
وكان "البيان الاقتصادي" قد سأل يوسف علي موسليام، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة «إيه إم كيه أي» التي تمتلك محلات لولو هايبر ماركت في الإمارات عن أبرز أسباب انتعاش قطاع تجارة التجزئة في أبوظبي، فأوضح أن الدعم اللامحدود والرعاية الكبيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لهذا القطاع هو السبب الرئيس، وأشار إلى أن أبوظبي أصبحت اليوم بفضل سياسات الحكومة أفضل بيئات الإستثمار والأعمال على مستوى المنطقة، حيث تتمتع بقوانين استثمارية جذابة وبنية تحتية قوية وتسهيلات كبيرة لممارسة الأعمال، وقد حصلت المجموعة على أراض متميزة في الإمارة وبنت عليها أكبر مراكزها التجارية وهناك تسهيلات كبيرة جدا إضافة إلى حماية وضمان الإستثمارات الوطنية والأجنبية بها.
 
وينوه علي إلى أن النمو الكبير في قطاع تجارة التجزئة والجملة في أبوظبي استفاد بشكل كبير من ضخامة ومحورية الدور الدولي لأبوظبي على صعيد الساحة العالمية، فأبوظبي بصفة خاصة والإمارات بصفة عامة ترتبط بعلاقات قوية مع الدول الكبرى المهمة في العالم والتي تتمتع بوجود إنتاج وفير من السلع الضرورية، وعلى سبيل المثال ترتبط الإمارات بعلاقات قوية مع الهند والأخيرة تعتبر من أكبر الشركاء التجاريين، حيث بلغ التبادل التجاري بين البلدين حوالي 50 مليار دولار في عامي 2015 و 2016، ويتطلع البلدان إلى زيادة حجم التبادل التجاري ليصل إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2020، وكل هذا يؤدي إلى انتعاش وازدهار قطاع تجارة الجملة والتجزئة.
 
ورأى أن هذا النمو غير المسبوق المتوقع يرجع إلى خطة الحكومة في إنشاء مدن جديدة والتوسع في المدن الحالية وذلك في ظل تميز كبير في تخطيطها العمراني علماً بأن المولات الكبرى والصغرى رئيسية في كل مشروع عمراني جديد، كما أن الحكومة حريصة على توفير الخدمات لمواطنيها والمقيمين على أرضها بشكل يسير وسهل جدا، فضلا عن أن السنوات المقبلة تشهد زيادة مستمرة في عدد سكان الإمارة.
 
ويجزم علي بأن قطاع تجارة التجزئة في أبوظبي سينمو بشكل غير مسبوق خلال السنوات المقبلة مشيرا إلى أنه منذ عشر سنوات لم يكن يتوقع أن تتوسع مجموعة اللولو في أبوظبي والدولة.
 
تفوق وتميز
 
ورأى حمد العوضي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي رئيس مجموعة العوضي في أبوظبي بأن قطاع تجارة التجزئة أصبح من أهم القطاعات الإقتصادية غير النفطية دفعاً للنمو الاقتصادي في الإمارة، لافتاً إلى أن مقومات تفوق وتميز هذا القطاع متوفرة بصورة كبيرة في أبوظبي وأبرزها أن أبوظبي تنتهج حاليا إستراتيجية متكاملة لدعم البنية التحتية وجذب الإستثمارات الوطنية والأجنبية، وتركز على قطاعات اقتصادية لم يكن لها نصيب كبير من الاهتمام خلال السنوات الماضية مثل قطاع السياحة فضلا عن أن الإمارة توفر بيئة استثمارية جاذبة.
 
وينوه العوضي إلى أن أبوظبي منذ سنوات قليلة لم يكن يتواجد فيها إلا مركزان تجاريان وهما أبوظبي مول والمارينا مول، ولكن اليوم نرى عشرات المولات الجديدة منتشرة داخل المدينة وخارجها، والمراقب لحركة هذه المراكز التجارية يرى أنها تمتلئ بالمستهلكين خاصة في أيام الأجازات والعطلات الرسمية، وهؤلاء المستهلكون يشترون يومياً بآلاف الدراهم والحركة التجارية نشطة للغاية سواء في أبوظبي أو المناطق الخارجية مثل مصفح وخليفة أ وب ومحمد بن زايد خاصة مع وجود مراكز ضخمة مثل دلما مول ومزيد مول وصحاري مول ومول الشهامة ومول ياس، وبكل تأكيد فإن مواطني أبوظبي كانوا يفتقدون هذه المراكز الكبرى التي تتواجد فيها علامات تجارية عالمية بل إن بعض المواطنين كانوا يضطرون للسفر إلى دول أخرى لشراء بضائع معينة واليوم جاءت هذه البضائع والسلع إلى مولات أبوظبي.
 
إشراف وتخطيط
 
ويطالب العوضي بمزيد من الدور الإشرافي والتخطيطي للحكومة خاصة في المناطق الجديدة بما يضمن تفادي تركز العديد من المراكز التجارية الكبرى في منطقة معينة وخلو مناطق منها، ولابد من توزيع المراكز التجارية على مختلف مناطق الإمارة وحسب الكثافة السكانية، وضرورة التركيز على المناطق الخارجية مثل حدائق الراحة وشاطيء الراحة والفلاح وغيرها لأن هذه المناطق ستضم مستقبلا كثافة سكانية كبيرة.
 
زيادة كبيرة
 
أما عبد الجبار الصايغ الرئيس التنفيذي لمجموعة الصايغ وإخوانه قال إن المساحة المخصصة لتجارة التجزئة في أبوظبي سترتفع خلال عام أو عامين إلى أكثر من 3 ملايين متر مربع، مع افتتاح مراكز جديدة مثل المارية سنترال والريم مول ولخليفة مول، وبلاشك فإن انتشار هذه المراكز التجارية على نطاق واسع سيعطي حافزاً أكبر للمستثمرين المواطنين والمقيمين لضخ أموال جديدة في قطاع تجارة التجزئة كما سيسعى غالبيتهم للحصول على توكيلات جديدة كما ستظهر أفكار ومشاريع وبرامج جديدة في هذه المراكز الأمر الذي سينعش تجارة التجزئة خاصة وأن القوة الشرائية للمواطنين والمقيمين في أبوظبي مرتفعة جدا كما أن الإنفاق متزايد بشكل كبير ولذلك سنشهد حركة نشطة جداً للأعمال، وبلاشك فإن السوق واعد جداً، كما أن وقوع إمارة دبي بالقرب من أبوظبي سينعش تجارة التجزئة في أبوظبي بشكل كبير.
 
ويتفق أميل حبيب المدير العام في شركة جلف ريليتد مع ماذكره الدكتور كريم الصلح، لافتاً إلى أن قطاع تجارة الجملة والتجزئة سيواصل نموه ولن يتراجع معولاً بشكل كبير على الزيادة غير المسبوقة من السياح الأجانب خاصة الروس والسعوديين والأوروبين على أبوظبي.
 
وينوه إلى أن أبوظبي أنشأت وتنشئ معالم سياحية مهمة آخرها متحف اللوفر ولديها جزيرة ياس التي تعد من أجمل الجزر على مستوى العالم، فضلا عن أنها تنفذ خططاً طموحة لمضاعفة عدد السياح لديها، وبلاشك فإن المراكز التجارية الضخمة التي أنشأتها وتنشئها مثل ياس مول والجاليريا مول والمارية مول والريم مول تجذب شركات وعلامات تجارية عالمية مرموقة تدخل أبوظبي لأول مرة وعلى سبيل المثال فإن شركتنا نجحت من خلال مركز المارية مول في استقطاب علامات تجارية تدخل أبوظبي، ولدينا 60% على الأقل من العلامات التجارية التي أبرمت عقوداً تأجيرية في المارية سنترال تدخل أبوظبي لأول مرة، كما أن اتفاقيات التأجير التي عقدتها شركة جلف ريليتد مع العلامات التجارية العالمية الكبرى والشهيرة المتخصصة في المنتجات الفاخرة سوف تعطي للمركز جاذبية كبرى لدى المتسوقين ومن المتوقع أن تتزايد المبيعات وتنمو سنويا بنسب قد تصل إلي 20%، وسوف يشكل المارية مول وجهة أساسية للترفيه والتجارة،وسيكون مشروعاً فريداً من نوعه في أبوظبي مكمّلاً للنجاح المتواصل الذي يسجله مول «الغاليريا»، كما أنه يعمل على توفير وجهة عصرية ومتكاملة لا تلبّي فحسب، بل تتجاوز التوقعات والاحتياجات والأذواق المتنوعة لسكان وزوار أبوظبي.
 
النمو أحد ثمار «رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030»
 
قال الدكتور كريم الصلح المدير التنفيذي المشارك في شركة «جلف ريليتد»، ذراع التطوير العقاري لـ «جلف كابيتال» المسؤولة عن مشروع «المارية سنترال» إن النمو غير المسبوق لقطاع تجارة الجملة والتجزئة في أبوظبي هو أحد ثمار رؤية أبوظبي الإقتصادية 2030 التي تحول الإمارة بشكل جذري، حيث وفرت المناخ الآمن للإستثمارات الوطنية والأجنبية وأنشأت بنية تحتية متطورة ومراكز تجارية وفنادق جذبت المزيد من الزوار وخاصة السياح الأجانب الذين تضاعفت نسبتهم في أبوظبي خلال الأعوام القليلة الماضية.
 
ويجزم الصلح أن التطور الضخم والمستمر الذي شهدته أبوظبي خلال السنوات العشر الأخيرة، كان له تأثير قوي ومباشر على نمو قطاع التجزئة، ومن المتوقع أن يبلغ حجم الإنفاق على القطاع بأبوظبي 44.8 مليار درهم ( 12.18 مليار دولار) عام 2018 وهو عام افتتاح مركز الماريه سنترال، وسيرتفع هذا الإنفاق إلى 50 مليار درهم ( 13.6 مليار دولار) عام 2020، الأمر الذي يؤكد أن هناك نمواً متسارعاً للسوق الإستهلاكية في أبوظبي خاصة وأن متوسط الإنفاق الاستهلاكي للمواطن في الإمارات وخاصة في أبوظبي يصل إلى حوالي 23.960 دولارا طبقاً لإحصاءات 2015.
 
ونوه إلى أن أبوظبي توسعت في إنشاء المراكز التجارية الكبري «المولات» وأحدثت تغييراً جذرياً في مفهوم تجارة التجزئة في الإمارة، بحيث يتعدى دورها التقليدي من أماكن للشراء إلى مناطق للترفيه والمتعة والتسلية وألعاب الأطفال وعرض أفخم وأفخر الأزياء والمقتنيات والأجهزة العالمية لأشهر العلامات التجارية في العالم، ومنذ سنوات قليلة لم يتوفر في أبوظبي إلا مركزان هما أبوظبي مول ومارينا مول لسكان المدينة وضواحيها، أما اليوم تنتشر المولات داخل وخارج المدينة، وتنعش المولات غالبية القطاعات الإقتصادية في أبوظبي وتؤهلها لتكون وجهة سياحية فريدة في المنطقة.
 
ويذكر كريم الصلح أن إنشاء هذه المراكز التجارية الضخمة في الإمارة خلال السنوات الماضية مثل ياس مول ومشرف مول وغيرها أدى إلى جذب فئات كثيرة من المستهلكين خاصة المواطنين الذين يمتازون بقدرة شرائية عالية، وقد عاش هؤلاء المواطنون سنوات طويلة بدون متاجر ضخمة توفر لهم إحتياجاتهم المعيشية والترفيهية.
 
5.9%
 
مساهمة قطاع تجارة الجملة والتجزئة في اقتصاد أبوظبي 2016 بحسب الأسعار الحالية
 
42.5%
 
نصيب التجارة الخارجية عبر منافذ أبوظبي من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة
 
16.2%
 
حصة الواردات عبر منافذ أبوظبي من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة
 
3.4%
 
إجمالي تكوين رأس المال الثابت ضمن تجارة إمارة أبوظبي
 
83.1
 
مليار درهم قيمة التجارة الخارجية لأبوظبي من يناير إلى يونيو 2017.
 
94%
 
من المشاركين في دراسة لـ«جلف ريليتد» أجمعوا على أن المراكز تشكل جانباً مهماً من وقت الرفاهية