أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    13-May-2020

الخيار الأفضل المتأخر.. مناولة البضائع على المعابر

 الغد-رهام زيدان

قال مسؤولون وعاملون في قطاع النقل إن أفضل آلية للتعامل مع نقل البضائع إلى المملكة في ظرف الوباء الحالي الكورونا هي المناولة Back to Back مؤكدين ان هذه التجربة مطبقة على المنافذ الحدودية مع العراق وسورية منذ عدة سنوات.
وكانت هيئة النقل قالت في وقت سابق قالت إن الحكومة بدأت بتجهيز البنى التحية لإقامة ساحات للمناولة في معبر العمري بكلفة 5 ملايين دينار وستكون جاهزة في غضون 3 أسابيع أي قبل نهاية الشهر الحالي.
وستقام ساحات المناولة على مساحة تقدر بنحو 50 دونما داخل مركز حدود العمري، وستكون مزودة بالرامبات ومعدات المناولة اللازمة لتمكين سائقي الشحن من إدخال بضائعهم إلى المملكة دون الحاجة لمغادرة مراكز الإيواء الخاصة بهم.
وفي هذا الخصوص، قالت وزيرة النقل السابقة د. لينا شبيب إن منطقة حدود العمري قد تم تأهيلها منذ عدة سنوات ويمكن ان يتم القيام بهذه العملية بها إلا اذا كان التوجه بأن يتم تفريغ الحمولات في منطقة الحدود بين الأردن والسعودية وهنا يجب بحث موضوع المساحات.
وبينت أن الأهم من توفير المساحات هو توفير الأجهزة والمعدات اللازمة لهذه العملية اللازمة للرفع والنقل والتحميل، وكذلك التجهيزات المطلوبة للتعامل مع البضائع سريعة التلف مثل السلع المبردة.
وبينت أن هذه المعدات يمكن استعارتها أو نقلها من مراكز أخرى خصوصا وأن آلية Back to ack هي المتبعة منذ عدة سنوات في الحدود مع العراق وسورية وفلسطين ما يعني توفر خبرة للتعامل مع هذه الآلية وتطبيقها.
وقالت شبيب إنه يجب الإشارة أيضا إلى مبدأ القبول والرفض لهذه الآلية من قبل السائقين لأن قصر مسافة النقل بعد تفريغ الحمولات عند الحدود قد يؤثر على اقتصادياتهم.
وزير النقل السابق م.أنمار الخصاونة أكد قدرة منطقة حدود العمري حاليا على القيام بذلك دون أي توسعة، مبينا انه تم في الفترة ما بين 2013 إلى 2014 تأهيل المنطقة بكلفة قدرت بلغت نحو 34 مليون دينار لخدمة القطاع مدة لا تقل عن 25 سنة.
وأشار إلى ان هذه التجربة أي المناولة Back to Back طبقت على الحدود مع كل من العراق وسورية خلال فترة الاضطرابات الأمنية فيهما.
وقال إن النافذة الموحدة تتيح أيضا عملية التخليص على البضائع بكل سهولة في كل المراكز الحدودية دون الحاجة لأن يغير السائق مكانه.
ولم تتمكن الغد من الحصول على رد من هيئة النقل البري حول آخر تطورات إجراءاتها في هذا الخصوص.
وقال نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع ضيف الله أبو عاقولة إن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة في ما يتعلق بسائقي الشاحنات على حدود العمري جاءت متأخرة وهي بوضعها الحالي تزيد من الكلف على الناقلين والمخلصين.
وبما ان المنطقة غير مؤهلة حاليا لتطبيق مبدأ المناولة والتوجه نحو خيار احضار سائق آخر للشاحنة من داخل المملكة بديلا للسائق الاصلي الذي سيتم نقله إلى الحجر سيزيد من مدة انتظار الشاحنة وحمولتها ما سيؤخر اجراءات التخليص عليها في وقت تدخل فيه المملكة يوميا من تلك المنطقة نحو 300 إلى 400 شاحنة.
وفقا لابو عاقولة، فإن هناك صعوبة في وصول سائقين لا يحملون تصاريح تنقل إلى تلك المنطقة في الأوقات التي يلزم توجههم إليها لتحريك الشاحنات بدلا من سائقيها الأصليين.
وقال إنه كان الأجدى بالحكومة ان تبدأ بخطوة انشاء ساحة مؤهلة للمناولة في وقت مبكر، مشيرا إلى ان هناك مناطق أخرى قد تكون مناسبة لذلك غير منطقة العمري مثل الماضونة والتي كان هناك توجه بالاساس إلى نقل مركز جمرك عمان إليها.
وقررت الحكومة نقل سائقي الشاحنات الأردنيين بعد دخولهم المملكة إلى مراكز في مدارس عسكرية بمنطقة الأزرق ستكون مؤقتة لحين تدشين مخيمات إيواء لهم، وان هذه العملية ستكون بعد فحصهم في كل مرة يدخلون فيها الحدود الأردنية، في حين سيقوم سائقو الشحن بتسليم شاحناتهم وفق تنسيق مسبق إلى سائقين آخرين من داخل المملكة لتتجه وتفرغ حمولتها في مقصدها.
يشار إلى أن قطاع الشاحنات يعيل 100 ألف مواطن بشكل مباشر. كما يوجد في المملكة 21 ألف شاحنة نقل، منها 5 آلاف شاحنة تعمل على الخطوط الخارجية.