وقال وزير الزراعة راعي الحفل المهندس خالد الحنيفات ان نسبة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الاجمالي تبلغ حوالي 2.3.% وقد ازدات مساهمة القطاع الزراعي بالارقام المطلقة الى 9.1074 مليون دينار في عام 2014 .وعلى الرغم من صغر حجم القطاع الزراعي الاردني نسبيا، فان حوالي 15 %من سكان الاردن يعتمدون على الزراعة الا انه عندما تؤخذ نشاطات الاعمال الزراعية في الحسابات، تصل مساهة قطاع الزراعة والمواد الغذائية الزراعية والصناعات الغذائية الاجمالية في الناتج المحلي الاجمالي الى حوالي 6 .%عدا انها محرك للعديد من القطاعات الأقتصادية الاخرى مثل قطاع النقل وتشغيل الايدي العامله والصناعات الغذائية.

وأكد الحنيفات أن أهمية الزراعة لا تقتصر على القيمة الاقتصادية فقط، لكنها تتضمن أيضا قيما أخرى ذات اهمية مثل قضايا البيئة والامن الغذائي كون الاردن مكتف ذاتياً في انتاج معظم محاصيل الخضار والفواكه، 40 %من اللحوم الحمراء، 100 %من الدواجن وبيض المائدة، وحوالي 80 %من منتجات الالبان. وان حوالي 25 %من فقراء الاردن يسكنون في المناطق الريفية ويعتمدون بشكل أساسي على النشاطات الزراعية.

واضاف الحنيفات ان الزراعة العالمية تواجه بشكل عام والزراعة الأردنية بشكل خاص العديد من التحديات والتي تتمثل بزيادة عدد السكان، وارتفاع الأسعار خصوصاَ مدخلات الانتاج والتغيرات المناخية وتدهور الاراضي والجفاف وندرة المياه والأمراض النباتية والتسويق مما جعل هذه التحديات تهدد الإنسان في أمنه الغذائي ، ويعتبر الأردن من الدول الأكثر ضرراً وتاثرا بهذه المتغيرات.

ولفت الحنيفات إلى أنه وبالرغم من التحديات التي تواجه الزراعة الأردنية فإن المنتجات الزراعية الأردنية وصلت الى العديد من الأسواق العربية والأوروبية مما يؤشر على أن نوعية وجودة منتجنا الزراعي الاردني منافس.

بدوره أكد القائم بأعمال المدير التنفيذي محمد المهيرات أنه سيتم تشكيل فريق عمل يضم جميع أعضاء السلسلة للعمل على مناقشة المعيقات والتحديات والفرص وتحليلها في المراحل كافة التي تمر بها المنتجات الزراعية وسيعمل الفريق على وضع التوصيات والحلول المناسبة .

من جانبه أكد مدير عام المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي الدكتور نزار حدّاد أن المركز سيعمل على تقديم خدمات مدارس المزارعين الحقلية للمحاصيل عالية القيمة والتي تهدف الى تحسين الممارسات الزراعية الجيدة وتبني التكنولوجيا الحديثة بالإضافة الى تأهيلهم للحصول على شهادة الممارسات الزراعية الجيدة.

من جهته أكد مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الاردنية الدكتور حيدر الزبن أن المؤسسة ستقوم بتوعية وتثقيف المزارعين بمتطلبات شهادة الممارسات الزراعية الجيدة العالمية والعمل على إجراء التدقيق الداخلي ومنح شهادة الممارسات الزراعية الجيدة العالمية للافراد والمجموعات.

وأشار نائب رئيس الجمعية الاردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكه زهير جويحان أن دور الجميعة يكمن في إيجاد الترابطات بين المدخلات من خلال الزراعات التعاقدية ، والمشاركة بتنفيذ دراسات السوق والدورات التدريبية وورش العمل والجولات الدراسية والمعارض صغارالمزارعين المستهدفين من قبل المشروع وكبار المنتجين والمصنعين وتجار الجملة والمصدرين بالإضافة إلى ربطهم مع موردي التجارية.

وقدمت مديرة المشروع الدكتورة سامية عكروش نبذة عن مشروع التنمية الاقتصادية الريفية والتشغيل الية عمل المشروع والشركاء في تنفيذ الانشطة المختلفة واستعرضت اهداف المشروع التفصيلية والتي تتضمن دمج صغار المزارعين في سلسلة القيمة وتحسين فرص الحصول على التمويل في المناطق الريفية من خلال بناء القدرات الفنية والتنافسية للمزارعين وتفعيل مشاركتهم في سلاسل القيمة وبناء قدراتهم من النواحي الفنية وتشجيعهم على تشكيل مجموعات وجمعيات وتحسين كفاءة سلسلة القيمة وتطويرها بهدف زيادة حجم الصادرات من الخضار والفواكه ذات القيمة العالية وتوفير فرص عمل في المناطق الريفية.

يذكر أن المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الإقتصادية تعتبر المظلة الوطنية لتطوير المشاريع الإقتصادية في المملكة، بما في ذلك المشاريع المبتدئة والمبتكرة؛ حيث تدعم تطوير هذه المنشآت وتعزز قدرتها التنافسية، وتعمل على تسهيل الحصول على التمويل بالإضافة إلى ترويج وتمكين السياسات التي تعمل على خلق بيئة أكثر ملاءمة لنموها.