أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    07-Jun-2019

الرئيس التنفيذي لـ«روسنفت» الروسية يتهم أمريكا باستخدام الطاقة سلاحا سياسيا

 رويترز: اتهم إيغور سيتشن، الرئيس التنفيذي لشركة النفط الروسية العملاقة «روسنفت»، الولايات المتحدة باستخدام الطاقة كسلاح سياسي، وقال أمس الخميس ان العصر الذهبي الأمريكي للطاقة أصبح «حقبة استعمار بالطاقة» للدول الأخرى.

وأضاف خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبرغ ان ثُلث احتياطيات النفط العالمية مكبل حاليا بالعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وفنزويلا، وأن واشنطن تفقد الأساس الأخلاقي كزعيمة للأسواق المفتوحة كما تطلق علي نفسها.
وأضاف سيتشن، أحد أقرب حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «عدد من المعلقين يستهويهم اتهام روسيا باستخدام الطاقة كأداة سياسية». وتنتج «روسنفت» أكثر من أربعة ملايين برميل يوميا من النفط، أو أربعة في المئة من الإنتاج العالمي.
وتابع قائلا «لكن الحقيقة التي لا تقبل الجدل اليوم هي أن الولايات المتحدة تستخدم الطاقة كسلاح سياسي على نطاق واسع. العقوبات أو حتى التهديد بفرضها، له تأثير مدمر على منظومة سوق الطاقة العالمية».
وردا على تعليقات مسؤولين أمريكيين الأسبوع الماضي بأن واشنطن تصدر «جزيئات من الحرية»، قال سيتشن ان جزيئات الطاقة الروسية والأمريكية متماثلة، لكن الغاز الروسي أرخص 30 في المئة من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي.
وعلى مدار العشر سنوات الماضية، تمتعت الولايات المتحدة بطفرة في النفط والغاز حولت أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم إلى أحد أكبر المُصَدِّرين.
وسمح تنامي الاستقلال في مجال الطاقة لواشنطن بفرض عقوبات على دول مثل فنزويلا وإيران لأسباب جيوسياسية ،دون أن تتأثر أسعار النفط العالمية بالقدر الذي كان مثل هذا الإجراء سيحدثه في الماضي.
واتهمت الولايات المتحدة مرارا روسيا باستخدام الطاقة كسلاح سياسي، ولاسيما في نزاعات سعر الغاز مع أوكرانيا. وتحث وشنطن أوروبا على الحد من مشتريات الغاز الروسي والشراء من الولايات المتحدة كبديل. وقال سيتشن ان الولايات المتحدة تريد حظر إمدادات الغاز الروسي الرخيص إلى أوروبا ليس لتقويض روسيا فحسب بل لكبح الاقتصاد الأوروبي أيضا.
وأضاف قائلا «صانع المشاكل الرئيسي اليوم هو سياسات الإدارة الأمريكية. البلدان التي تصفها الولايات المتحدة بالدول المارقة ليست وحدها في مرمى نيران العقوبات والقيود التجارية، بل حتى الشركاء والحلفاء التقليديون للولايات المتحدة.»
وقال أيضا ان الولايات المتحدة بدأت حملتها على عملاق الاتصالات الصيني «هواوي» بسبب بواعث قلق من النمو السريع للصين.
وفيما يتعلق بروسيا، قال سيتشن ان الإدارة الأمريكية نالت سيطرة عملية على شركة «روسال» الروسية المنتجة للألومنيوم عن طريق العقوبات ودرجة من السيطرة على أسواق البلاتين والبلاديوم ومنتجهما شركة «نوريلسك» نيكل، التي تملك «روسال» حصة فيها.
وأضاف قائلا «التضييق على المنافسين أصبح السمة السائدة للسياسة الاقتصادية والخارجية الأمريكية»، متوقعا أن يزيد حجم إنتاج النفط العالمي الخاضع للعقوبات هذا العام إلى 2.5 مليون برميل يوميا من 1.5 مليون العام الماضي.
وقال أنه يعتقد أن الصين لن تقدم تنازلات في القضايا الرئيسية في نزاعها التجاري مع واشنطن وتنبأ بمزيد من التصعيد، بما في ذلك انخفاض في الصادرات الصينية من المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة.
وقال سيتشن ان زيادة الإنتاج الأمريكي أكثر قد تتطلب «ضحية جديدة للعقوبات»، مضيفا أن صادرات النفط الأمريكية ستزيد لثلاثة أمثالها إلى تسعة ملايين برميل يوميا بحلول 2024، لتتخطى الإمدادات السعودية والروسية.