وأعلن المصرف في تقرير «كومباس» للربع الثاني من العام الحالي، والذي يتناول فئات الأصول الرئيسة على مستوى العالم، أن «أفضل المحافظ الاستثمارية أداءً هي تلك الموجهة نحو أسهم الأسواق المتقدمة والناشئة والتي تضم أيضاً السندات المرتفعة العائد وسندات الأسواق الناشئة».

 

ويقدم التقرير منظوراً استثمارياً لأصحاب الثروات والمستثمرين حول العالم، وتناولت النسخة الأخيرة منه تأثيرات القضايا العالمية الراهنة على مجالات الاستثمار، بما في ذلك التغيرات في الجانب الاقتصادي للسياسة الأميركية، وإطار العمل التنظيمي الجديد لمديري الصناديق ضمن قانون توجهات أسواق المال وتأثير الأخبار في سلوك المستثمرين.

 

وقال رئيس الخدمات المصرفية الخاصة لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في «باركليز» فرانشيسكو غروزولي: «يرجح فريق الاستثمار لدينا أن الأخطار التي قد تسببها التغيرات السياسية الراهنة والتي قد تؤثر في الاقتصاد، أمرٌ مبالغ به، لذلك نستبعد سيناريو الركود الاقتصادي في ضوء النمو الواسع الذي يشهده الاقتصاد العالمي».

 

وأضاف: «على رغم تقلبات السوق أخيراً، إلا أن من المنطقي أن يمضي المستثمرون في استثماراتهم، خصوصاً مع الاحتواء النسبي للتضخم الاقتصادي». وتوقع فريق الاستثمار في المصرف أن تواصل الأسهم تفوقها على السندات، لاسيما في الأسواق الناشئة وأسواق أوروبا والولايات المتحدة. ورجح غروزولي عودة التقلبات إلى مستوياتها الطبيعية المعهودة، «وهذا سبب انجذاب مزيد من المستثمرين نحو المحافظ المتنوعة متعددة الأصول ومديري الصناديق النشطين الذين يتأهبون للاستفادة من البيئة الاستثمارية المواتية، وإن كانت أصعب قليلاً».

 

وحافظ تقرير «كومباس» على تخصيص حصة تكتيكية مرتفعة لأسهم الأسواق المتقدمة، إذ يسمح الاقتصاد العالمي السليم بنمو قوي في الأرباح عبر مجموعة من القطاعات، فيما يواصل المصرف التركيز على القطاعات الأكثر مسايرةً للتقلبات الاقتصادية الدورية مثل الصناعة والتكنولوجيا والخدمات المالية.

 

وحافظ التقرير أيضاً على تخصيص حصة تكتيكية مرتفعة لأسواق الأسهم الناشئة التي حافظت على قوتها عموماً، ما بدا واضحاً في استقرار البيانات التجارية ونتائج استطلاعات معدلات الثقة في قطاع الأعمال. ولا تزال الأسواق الآسيوية المنطقة المفضلة للاستثمار، إذ تعتبر أسواق الأسهم في كوريا الجنوبية وتايوان والصين، أي أسواق «أوفشور»، الخيارات الأمثل للاستثمار على أساس استراتيجي. وحافظ التقرير أيضاً على تخصيص حصة تكتيكية مرتفعة للسندات عالية الدخل وسندات الأسواق الناشئة، مع تفضيل السندات العالمية عالية الدخل على ديون الأسواق الناشئة في ضوء ما توفره من عائدات مرتفعة وأخطار منخفضة لجهة مدة فترة الاستحقاق.

 

وأوصى تقرير «كومباس» بخفض الحصص التكتيكية للسندات ذات الدرجة الاستثمارية، والنقد والسندات قصيرة الأجل، والسندات الحكومية في الأسواق المتقدمة، واستراتيجيات التداول البديلة، فيما حافظ على نظرة محايدة إزاء الاستثمار في السلع والعقارات التي تحافظ على خصائص مسايرة للتقلبات الاقتصادية الدورية.