جاء ذلك قبل محادثات يزمع الوزير الأمريكي إجراءها مع نظرائه في دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس الإثنين. يذكر ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجه اهتمامه صوب الاتحاد الأوروبي وذلك بعد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين.

وكان ترامب قد أعرب عن أسفه مرارا حيال العجز الملحوظ في تدفقات التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ما جعله يهدد برفع الجمارك على السيارات الأوروبية في حال عدم التوصل إلى اتفاق. وكانت جهود سابقة ترمي إلى إبرام اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد تعثرت، ويرجع ذلك جزئيا إلى رفض الاتحاد الأوروبي فتح قطاعه الزراعي أمام الواردات الأمريكية. ويساور المستهلكين الأوروبيين القلق حيال إمكانية تعرض صحتهم وبيئتهم لأضرار بسبب التقنيات المستخدمة في المنتجات الزراعية الأمريكية، مثل العضويات والهرمونات المُعدَّلة وراثيا والمسموح بها في الولايات المتحدة.

وصرح بيردو أمام مجموعة من الصحافيين بأن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يتحملون المسؤولية عن إقناع الجمهور «بأننا في حاجة إلى اتخاذ قرارات تستند إلى العلوم السليمة والأمن الغذائي بالإضافة إلى القدرة على تحمل التكاليف».

وحث الوزير الأمريكي على أن يأخذ نظام تقييم الأمن الغذائي في الاعتبار خطر التعرض للمواد الضارة المحتملة منوها إلى أن ملح الطعام يمكن أن يكون خطرا إذا زادت كميته.

ورفض بيردو المخاوف المثارة حول إمكانية أن يؤدي الاتفاق التجاري مع أمريكا إلى فتح الأسواق أمام الدجاج المغسول بالكلور، وقال «لم نعد نستخدم الكلور في معالجة الدجاج»، مضيفا أن الحمض الطفيلي المستخدم في مزارع تربية الدواجن لإزالة مسببات الأمراض هو «الخل بصفة أساسية».

تجدر الإشارة إلى أن هناك شعورا بالإلحاح لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإبرام اتفاق تجاري بين الجانبين، حيث أكد الرئيس الأمريكي ورئيسة المفوضية أورزولا فون دير لاين سعيهما إلى إبرام هذا الاتفاق في غضون أسابيع، وذلك بعد محادثات أولية جرت في «منتدى دافوس الاقتصادي» يوم الثلاثاء الماضي.