وشرح الوزير سيف للمشاركين في جلسة نقاشية بعنوان « التعامل مع انقطاع امدادات الطاقة « للمشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي انطلقت فعاليته أمس في البحر الميت ، الطرق التي اتبعتها المملكة لمواجهة تحديات الطاقة، لافتا إلى الأردن قرر تبني سياسة تنويع مصادر الطاقة من خلال اعتماد استراتيجية خليط الطاقة التي ستعمل على وضع نسبة 10% من خليط الطاقة خلال عام 2020 لتعزيز امن التزود بالطاقة.

وقال الوزير :» يسعى الاردن لان تشكل الطاقة المتجددة بحلول عام 2020 حوالي 10 % من مصادر الطاقة المحلية ويتوجه لاستغلال الصخر الزيتي لتنويع مصادره»، مشيرا الى ان الاردن يتطلع للانتهاء من مشروع أنبوب النفط مع العراق لتحقيق المزيد من التكامل في مجال الطاقة مع المنطقة.

وذكر سيف ان اعداد اللاجئين السوريين زادوا بنسبة 20 % خلال السنوات الاربع الماضية مما شكل ضغطا إضافية على هذا الجانب ، مشيرا الى ان الربط الكهربائي العربي سيسهم في تعزيز امن التزود بالطاقة في اطار اقليمي و جعل الاقتصاد اكثر تنافسية بعد الوصول الى معادلة تخفف كلفة الطاقة.

واكد المشاركون في الجلسة اهمية الشراكة بين دول المنطقة خاصة في مجال التنقيب والانتاج في مجال الطاقة بالاعتماد على تحرير القطاع وفتح المجال امام القطاع الخاص في القطاعات المغلقة خاصة توليد الكهرباء وتوزيع الطاقة واعادة النظر في مجال الدعم المبني على اسسس تراعي الجانب الاجتماعي وتقلل التاثيرات السياسية لموضوع الدعم.

وأشاروا الى ضرورة انتهاز» فرصة « انخفاض اسعار النفط للتصدي لقضية الدعم و بشكل تدريجي، مما سيحدث اضرارا اجتماعية اقل وخلق انماط استهلاكية سليمة و يخفض العبء على موازنة الدولة.

ودعا نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة بهاء الاعرجي، الى زيادة التعاون العربي في قطاع الطاقة من خلال تسريع انشاء انبوب النفط العراقي الذي سيمر بالاراضي الاردنية.

ودعا ايضا الى تفعيل اطر التعاون بين الدول العربية فيما يتعلق بمجال الغاز والنفط موضحا ان على الدول العربية وتبني استراتيجية البحث عن بدائل للطاقة.

وحث الأعرجي الدول العربية للوقوف الى جانب العراق في حربه ضد الإرهاب والمنظمات الارهابية مبينا ان الشعب العراقي سينتصر في حربه على الارهاب لانه شعب يحب الحياة ، وقال « قبل سنوات كانت عصابة داعش تشكل قلة واليوم اصبحت تجوب معظم البلدان العربية وعلى الدول العربية التعاون لدحر هذه العصابات».

ودعا الأعرجي الى الاستثمار في قطاع الطاقة العراقي، خاصة وأن نحو 90 % من مناطق الاستثمار في هذا القطاع هي مناطق امنة وبعيدة عن تهديد تنظيم «داعش» ما يتيح الفرصة امام الاستثمار في القطاع، مشددا على أهمية الشراكة بين المنتجين والمستهلكين وبما يحقق المنفعة المتبادلة.