العقبة - الدستور- ابراهيم الفراية - أكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور هاني الملقي أن التفهم يسبق التفاهم في كافة الامور والقضايا التي تحتاج الى مشاركة الجميع في العقبة الخاصة، مشيراً ان تطبيق القانون بحذافيره هو العقد الاجتماعي الذي يربطنا جميعا في العمل و المتابعة، لافتا ان كافة الانظمة و القوانين الناظمة لعمل المنطقة الاقتصادية الخاصة قابلة للدراسة و التجديد بعد مرور اكثر من 12 عاما على انشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة خاصة اذا وجدت عوائق قانونية تحد من امكانية ان نصل بهذا المجتمع الى مبتغاه و اهدافه التنموية.

واضاف الملقي خلال لقائه عددا من ابناء المجتمع المحلي في العقبة  ان العدل والحزم وتطبيق القانون الذي لن احيد عنه  كونه العقد الاجتماعي الذي يجمع كافة الاطراف سيمكنني من خدمة اهالي المنطقة وترجمة رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني من اعلان العقبة منطقة اقتصادية خاصة وجعلها انموذجا للاردن الحديث في اشارة  الى ان منظومة العمل في المنطقة الخاصة تحتاج الى جهد اضافي لتعزيز بناءها و مسيرتها في ظل انخفاض موازنة السلطة الى 47 مليون دينار فقط الامر الذي يفرض تحديات جديدة يتطلب من الجميع تفهم كامل للقرارات المتخذة للمحافظة على مسيرة العقبة الخاصة و انجازاتها  .

واستعرض رئيس سلطة العقبة الخاصة  حزمة من التحديات التي تواجه العقبة الاقتصادية ومن ابرزها المنافسة  الكبيرة من المدن و المناطق الحرة في دول الجوار و محيطها الاقليمي وهذا يحتاج الى جهود متظافرة للحفاظ على القدرات التنافسية للعقبة في مختلف القطاعات الاقتصادية والخدماتية، مؤكدا ان السلطة الخاصة ستعمل على دراسة كافة التحديات وصولا الى وضع العقبة في المقدمة بين شقيقاتها في المنطقة   من خلال الحوافز و الانظمة و القوانين التي تساعد الجميع على اختيار العقبة لاستثماراتهم و مشاريعهم، معتبراً   ان تجربة العقبة  الخاصة ناجحة  لكن لا بد من  اعداد مخططات قصيرة الاجل  وطويلة المدى حيث تعتمد الخطة قصيرة الاجل  على التركيز على الخدمات التي تحتاجها العقبة فيما الخطط طويلة المدى فلا بد من بناء واستثمار يحقق طموح الاجيال القادمة .

وبين الملقي ان العقبة الخاصة قادرة على استقطاب استثمارات متخصصة لاسيما في قطاع المستشفيات و المراكز الطبية  نظرا للموقع الاستراتيجي للعقبة وبعدها الجغرافي عن مركز العاصمة مؤكدا على سياسات التوازن التي سينتهجها بين الاستثمار وتنمية المجتمع المحلي  في دعوة صريحة الى لكافة المستثمرين ورجال الاعمال القدوم للعقبة للاستثمار في القطاع الطبي .

بدوره  اكد كل من شاكر عبيد درويش و العين خالد ابو العز  ان ابناء المجتمع المحلي في العقبة سيكونون العون والسند لانجاح مسيرة سلطة العقبة الخاصة بهدف تحقيق رؤية جلالة الملك في العقبة واحداث تنمية مستدمة وشاملة من خلال التواصل المستمر و طرح الافكار و المبادرات القابلة للتطبيق و التي تساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية و الاجتماعية في المنطقة مؤكدين ان ابناء العقبة بكافة اطيافهم يتفهمون المراحل التي تمر بها المنطقة الخاصة مثمنين لجلالة الملك دعمه المتواصل للمنطقة ومحيطها ومقدرين حجم النهضة الاقتصادية والتنموية التي شهدتها العقبة خلال العقد الماضي داعيا الى مزيد من حلقات التواصل بين المواطن والمسؤول.

من جانبه دعا  خالد مرسي الى العمل على تأسيس علاقة دائمة مع المجتمع المحلي من خلال مجلس للعقبة الخاصة يكون على غرار مجلس امانه عمان ثلثي منتخب و ثلث معين وذلك لتحصين قرارات السلطة بالارادة الشعبية التي تعمل على نقل افكار ورؤى ابناء المنطقة الى اصحاب القرار  مشيرا ان غياب المجتمع المحلي عن المجالس السابقة ساهم في تأزيم العلاقة و حدوث فجوة كبيرة بين المواطن و المسؤول مطالبا في الوقت ذاته اعادة النظر في قانون السلطة و الابتعاد عن الاجتهادات الخاصة و مراحل الاستكشاف.