أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    19-May-2020

نقل: جائحة “كورونا” أثبتت أن الأردن قادر على تخطي أي أزمة

 الغد-يوسف محمد ضمرة

 قال رئيس مجلس إدارة مجموعة “فاين” القابضة غسان ايليا نقل إن الأردن تألق بشكل عام سواء القطاع العام أو الخاص في التعامل مع أزمة كورونا، متطرقا الى جهود الحكومة بالتعامل بطريقة مهنية ومحترفة وإثبات القطاع الخاص بكافة أطيافه سواء أكان صناعة أو تجارة أو زراعة أو خدمات كونه العنصر الأساسي لمساعدة الحكومة والشعب والوطن بأكملها، الى جانب الجهود الكبيرة التي عملت عليها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
وأضاف، في حوار مع “الغد”: “المهم البناء على هذا الإنجاز؛ حيث استطعنا إثبات أن الأردن قادر على تخطي أي أزمة، كما أننا تعلمنا الكثير من أخطائنا، خصوصاً أن هذا النوع من الأزمات جديد ولأول مرّة يمّر علينا، ولهذا، يجب البناء على الدروس التي تعلمناها من هذه التجربة مستقبلاً”.
غير أنه نوه بالقول “لا أقلل من تأثيرات جائحة كورونا خصوصا في الجانب الاقتصادي، لكن يجب علينا العمل بجد لإيجاد الفرص وتوفيرها وتحقيق النجاحات فيها بالمثابرة”.
وحول تصوراته عن أهمية ودور المجلس الاقتصادي الجديد الذي شكله رئيس الوزراء حسب توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، ذكر أن المجلس يمثل خطوة مهمة على طريق صنع القرارات المدروسة التي تضمن مصلحة المملكة، بمشاركة نخبة من أصحاب الاختصاص، وقال “أنا ملتزم بالقيام بكل ما يتطلبه الوضع من أجل دفع عجلة الاقتصاد والمساهمة في إنعاش وعودة الاقتصاد إلى ما كان عليه بل وأفضل”.
وأكد أهمية التحول الرقمي بعد جائحة “كورونا” وتوظيفها بالشكل الأمثل من قبل إدارات الشركات، مشيرا الى التواصل من خلال كافة الدوائر في الشركات نحو التحول الرقمي لخدمة أعمال الشركة من ناحية التجارة الالكترونية وخدمة العملاء.
وتابع قائلا: “نحن في مجموعة فاين عملنا على إنشاء دائرة متخصصة في هذا المضمار وقد كانت بمثابة إنقاذ ووفرت علينا الكثير لأننا كنا جاهزين قبل جائحة كورونا ويتوجب العمل بروح الفريق لأن الجميع سيعمل عن بعد”.
وأشار الى أهمية التواصل مع الجميع وقد نخطئ ونصيب وهذا طبيعي لأن من لا يعمل لا يخطئ، خصوصا في ظل الظروف الراهنة بما يتعلق بالأعمال في ظل جائحة كورونا”.
وأكد أهمية التدفق النقدي في إدارة الشركات لأن السيولة بحاجة الى تركيز مهم، فاليوم لاشك يوجد شركات في مجموعة نقل حققت نقلة إيجابية من هذه الأزمة، لكن يوجد شركات أخرى تأثرت سلبا، ومنها على سبيل المثال في قطاع السيارات، فهي تضررت وبالتالي علينا إدارة الأزمة، ومن هنا تكمن أهمية الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، ومنها على سبيل المثال خلال مشاركتي طرحت في الاجتماع عن مسألة كيفية فتح بيع السيارات اقترحت على رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز أهمية فتح دائرة ترخيص المركبات لتمكين القطاع من تسجيل الملكات، وفعلا وافق على الطرح وحل هذا الأمر، وهو ما يؤكد أهمية التشاركية في الآراء، وفيما يلي نص اللقاء الذي جرى الأسبوع الماضي:
*كيف كانت استجابة مجموعة “فاين” في ظل وباء فيروس “كورونا” المستجد؟
يشهد العالم فترة من أصعب الفترات مع تفشي وباء فيروس كورونا الذي أضر بالعالم أكمل وبشكل كبير، نظراً لعدم التوصل للقاح وعلاج للفيروس حتى الآن، وقد استغرق الأمر وقتاً أكبر مما كان متوقعاً، وكمجموعة مسؤولة تضع على عاتقها مساندة المجتمعات التي تعمل بها، فقد اتخذنا القرار بتبني إيجاد الحلول المناسبة لهذه الأزمة وتقديم كل ما بوسعنا وبما يتلاءم مع نطاق عملنا.
منذ بداية الأزمة، قمنا في مجموعة فاين بطرح وتزويد المؤسسات بأقنعة الوجه الواقية “فاين جارد Fine Guard”، التي طرحناها في بداية الأزمة، المصممة بالاعتماد على تقنية N95، ولاحقا أضفنا صنفا جديدا من أقنعة الوجه وهو “فاين جارد كمفورت Fine Guard Comfort”، وأهم ما يميّز أقنعة الوجه التي تنتجها فاين بأنها مدعّمة بتقنية LIVINGUARD السويسرية الحاصلة على براءة اختراع، وهي تقنية خالية من المواد الكيميائية وتوفر حماية حقيقية ضد الفيروسات، كونها تقضي على 99.99% منها عند مرورها، كما أنها تعتبر مريحة للغاية لدى ارتدائها واستخدامها، مع تصميم ملائم للوجه ويسهل التنفس معه، وهنا يحضرني أننا بعد عمل لعامين مع الشركة السويسرية وعند بدء الجائحة بدأنا باستيراد المواد الكيمائية بطائرات خلال 8 أيام ليصار الى توفيرها وطرحها في الأسواق.
*كيف جسدتم في مجموعة “فاين” الصحية القابضة مسؤولياتكم المجتمعية عبر السنوات وخلال هذه الأوقات الصعبة؟
بداية أود أن أتطرق الى أمرين مهمين في مجال المسؤولية المؤسسية المجتمعية، أولاً على أي شركة أو مجموعة تسعى إلى النجاح، أن تأخذ عنصر المسؤولية المجتمعية بعين الاعتبار وأن يكون عنصراً أساسياً ورئيسياً في نهج هذه الشركة أو المجموعة. وهذا واجب؛ لأنه يجب رد الجميل للبلد مقابل ما قدمته وتقدمه.
لذلك فقد درسنا موضوع الحاكمية للشركات بشكل عام، فنجد أن عنصر المسؤولية المجتمعية هو عنصر أساسي مثل الإنتاج والبيع.
ثانياً: نحن ارتأينا أن يكون دورنا رياديا في هذا المجال، لذلك قمنا في العام 2007 بتبني مجتمع يعاني من الفقر في لواء الكورة وطورناه في 2012 واحتفلنا بمرور 10 سنوات على تأسيس المشروع. لذلك وضعنا معايير للبرنامج ومن ضمنها أن يكون البرنامج مستداما، تنمويا وشموليا؛ حيث يكون له جانب اقتصاددي تعليمي وثقافي، فضلاً عن تمكين الاستقلالية.
ونحن فخورون بهذا بمشروع لواء الكورة؛ حيث إنه أول شراكة حقيقية بين القطاع الخاص والحكومة. هذا واستطاع المشروع خلق أكثر من 6000 فرصة عمل، مع يزيد على 320 (منتج) صنف غذائي يباع في الأسواق، كما قمنا بتأسيس مؤسسة إيليا نقل الخيرية للمشاركة في تعليم الأردنيين (الأقل حظاً) عبرها في كافة المحافظات وتأهيلهم لدخول سوق العمل، وأهم شيء هو إكسابهم المهارات والتواصل حتى يصبح كل منهم عنصراً فاعلاً ومنتجاً في المجتمع.
أود أن أشير إلى أن نسبة 71% من طلاب مؤسسة إيليا نقل الخيرية تجد فرصة عمل مباشرةً بعد التخرج. كما أننا أنشأنا شبكة زمالة بعد التخرج، لتمكن الخريجين من مساعدة بعضهم بعضا.
*هل لك أن تحدثنا عن الإجراءات التي اتخذتها مجموعة “فاين” في جائحة “كورونا” في مجال مسؤوليتها الاجتماعية؟
مساعدة الوطن في ظل هذه الأزمة؛ حيث ارتأينا أن يكون دورنا مختلفاً عن دور الشركات الأخرى، فرصدنا 850,000 دولار كمجموعة عن طريق التبرع النقدي والعيني (لتشمل منتجات فاين) للجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني.
وكذلك أطلقنا صندوق إغاثة إقليميا للأردن وغيره من الدول بقيمة مليون دولار وعززنا المبلغ المرصود ليصبح مليوني دولار، وكان للأردن تقريباً من الصندوق حصة 30%، كما اشتركت مجموعة نقل بدعم منصة نوى المعنية بمساعدة عمّال المياومة.
لطالما سعينا في فاين ومنذ بداياتنا للمشاركة في إحداث التغييرات لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة من خلال منتجاتنا وحلولنا الصحية وخدماتنا التنموية، وهو الأمر المنبثق عن حرصنا على بناء استراتيجية خاصة بالمسؤولية المؤسسية المجتمعية، كوننا نؤمن بأن هذه المسؤولية ما هي إلا صورة من صور العمل الواجب علينا وعلى غيرنا من المؤسسات على اختلاف قطاعاتنا، وليست مجرد استجابة للاحتياجات الآنية.
أود التأكيد مع تطور أعمالنا يوماً بعد آخر، وسعينا تجاه حوكمتها في السنوات الماضية، كان لا بد من التركيز أيضاً على حوكمة عملنا المجتمعي باعتباره جزءاً لا يتجزأ من أعمالنا، فالأوقات والظروف التي نعيشها اليوم، ليست استثناء؛ حيث جسدنا مسؤولياتنا المجتمعية ليس فقط تجاه المجتمع الأردني، بل والمجتمعات التي نعمل ضمنها خارج حدود الأردن.
لقد انصب تركيزنا خلال الأزمة على تكريس طاقتنا ومواردنا وحلولنا ومنتجاتنا في مجال التعقيم للمشاركة الفعالة في السيطرة على الوباء؛ فمن بداية الأزمة دعمت فاين وما تزال مستمرة في دعم المؤسسات الوطنية في الأردن، والمجتمعات التي تعمل بها لضمان صحة أبنائها وسلامتهم.
كما ذكرت، كانت مجموعة فاين الصحية القابضة قد تبرعت بمبلغ 100 ألف دولار للحكومة والجهات الأمنية الأردنية في بداية مواجهتها لفيروس كورونا، معززة هذا التبرع في وقت لاحق بزيادة مساهمتها حتى وصلت إلى 850 ألف دولار. كذلك، فقد قامت المجموعة بدعم حكومات ومؤسسات غير ربحية أخرى في المنطقة؛ حيث تبرعت في المغرب بحوالي 180 ألف دولار، مقابل 100 ألف دولار تبرعت بها في الإمارات. وإذ لم تكتفِ المجموعة بهذا القدر من المساهمات، فقد حرصت على مد يد العون للمجتمعات خارج حدود منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مقدمة مساعدتها لبعض الدول العالمية التي تضررت بشكل كبير من الجائحة ومنها إيطاليا والفلبين؛ حيث تم التبرع للعاملين في مجال الرعاية الصحية.
كما قامت المجموعة في المرحلة الأولى بتأسيس صندوق إغاثة تم في المرحلة الأولى ضخ مليون دولار فيه، كما ضاعفنا المبلغ في المرحلة الثانية ليصبح المجموع مليوني دولار، لتقديم الدعم والتبرعات النقدية والعينية للمجتمعات المحلية المختلفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما فيها الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمغرب.
*ما هو دور القطاع الخاص في مساعدة الحكومة على مكافحة انتشار الفيروس والتغلب على التحديات؟
تألق الأردن بشكل عام سواء القطاع العام أو الخاص، وأود أن أبدأ بالحكومة التي تعاملت بطريقة مهنية ومحترفة في ظل الأزمة، ونشكر ونعتز بالحكومة، وقد أثبت القطاع الخاص بكافة أطيافه سواء أكان صناعة أو تجارة أو زراعة أو خدمات كونه العنصر الأساسي لمساعدة الحكومة والشعب والبلد بأكملها.
اليوم المهم البناء على هذا الإنجاز؛ حيث استطعنا إثبات أن الأردن قادر على تخطي أي أزمة، كما أننا تعلمنا الكثير من أخطائنا، خصوصاً أن هذا النوع من الأزمات جديد ولأول مرّة يمر علينا، ولهذا، يجب البناء على الدروس التي تعلمناها من هذه التجربة مستقبلاً.
لدى القطاع الخاص دور كبير ومحوري في المشاركة بإحداث الفوارق باعتبار مؤسساته جزءا من نسيج المجتمع التي تعمل ضمنه، وعليها أن تنظر إليه بعين الشراكة والمسؤولية، وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الجميع، يبقى علينا جميعاً أن نقف يداً بيد لمواجهة الظروف الصعبة، وعلى الجميع فعل الصواب لخدمة المجتمع والوطن وحمايتهما، وهذا الأصل والأساس والمدخل لحماية الأعمال وضمان الاستدامة. ونشهد تزايداً للدعم المقدّم من القطاع الخاص من بداية الأزمة، وهذا واجب تجاه الحكومة التي تقدم كل ما بوسعها لاستيعاب الظرف ولضمان سلامة أبناء المجتمع. وبلا شك أن القطاع الخاص له تأثير كبير ليس فقط في تجاوز المحن والتحديات، إنما في دفع عجلة التنمية أيضاً.
*ما هي الرؤى والتصورات لديكم حول أهمية ودور المجلس الاقتصادي الجديد الذي شكله رئيس الوزراء حسب توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني؟
أفتخر ولي الشرف بأن أكون عنصراً في هذا المجلس الذي جاء تأسيسه وفقاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، وتجسيداً لرؤيته الحكيمة، وكما ذكرت، فيجب أن نبني على ما أنجزناه، لذلك أود أن أتحدث عن كيفية المرور بقوة من هذه الأزمة بحيث نخرج منها كأردن أقوى، وبالفعل، كان الأردن نموذجاً يحتذى به في كيفية التعامل مع الأزمات، ولكن أتساءل في بعض الأحيان.. لماذا يجب علينا أن ننتظر الأزمات لكي نتألق؟
فالعالم شهد تجربة الأردن المميّزة وأشاد بقدرته على التعامل مع الأمور بسرعة وكفاءة عالية، كما أنه أثبت أن القطاع الخاص بإمكانه تقديم المساعدة بشكل كبير لتخطي الأزمة في حال تلقيه دعما من الحكومة.
في السابق، كانت هناك عدة عوامل عملت على تأخير مسيرتنا، مثل: التخبط في بعض القوانين التي لم تكن واضحة، عدم وجود الحكومة الالكترونية، فلولا وجود التكنولوجيا لما كان بإمكاننا الوصول إلى ما وصلنا إليه اليوم، وتخفيف البيروقراطية التي لم تعد موجودة بشكل كبير.
وسأطالب شخصياً، كعضو في المجلس، بالتخفيف من البيروقراطية والانطلاق بطريقة أقوى وأسرع وأن ندعم القطاع الخاص بمسؤولية، فضلاً عن مراجعة التعامل مع الضرائب والرسوم والغرامات والتواقيع، وكجزء من اللجنة سأفعل ما بوسعي لكي ننطلق بشكل أكبر وأسرع.
وأعتقد أن علينا بعض الأمور الآلية من الواجب علينا تداركها ليس فقط كقطاع خاص ومستشارين إنما أيضاً كشركاء للحكومة، لذا يجب علينا أن نتحمل المسؤولية مع الحكومة وأن ندافع عن النهج ونتعلم من الأخطاء. لذلك هناك أمور نحن بحاجة لمراعاتها وأن نتداركها سواء في القطاع الخاص أو الحكومي في المجتمع المدني بشكل عام.
لقد شهد العالم تجربة الأردن وأشاد بها، خصوصاً قدرتها على الإسراع ومن هذا المنظار، أود أن أقول إن القطاع الخاص الأردني أثبت أنه، وبدعم من الحكومة، يقدّم الكثير من المساعدات لتخطي الأزمة.
ويتولى المجلس دوراً محورياً، يتمثل بتقديم الرأي والمشورة حول كل ما يعرض عليه من قبل رئيس الوزراء/ رئيس المجلس من قضايا اقتصادية خلال الأزمة الحالية، بما يضمن تطوير تصور متكامل لسير الأمور حالياً ومستقبلا؛ أي ما بعد الأزمة، للمضي قدماً مع خطط لتعافي الاقتصاد الوطني على المديين المتوسط والطويل، بما في ذلك الاقتصاد الكلي والجزئي والسياسات القطاعية والمساندة في مختلف القضايا الاقتصادية، ويعكف المجلس على الاستعداد لما بعد الأزمة، من خلال اقتراح السياسات والبرامج الاقتصادية التي تسهل تجاوز الصعوبات والتداعيات الاقتصادية واستثمار الفرص، إضافة لرفع التوصيات والمقترحات لمجلس الوزراء لاتخاذ القرارات المناسبة بما يثري عملية صنع القرار التنفيذي لتجويد القرارات والخطط الحكومية، مثلما ستتم دعوة الخبراء والاقتصاديين المعنيين بالقطاعات والمجالات التي تتم مناقشتها لإثراء الحوار والاستماع لكافة الآراء والمعلومات،
وبرأيي الخاص، فإن المجلس يمثل خطوة مهمة على طريق صنع القرارات المدروسة التي تضمن مصلحة المملكة، بمشاركة نخبة من أصحاب الاختصاص، ويشرفني اختياري كعضو ضمن المجلس، وهو ما يعتبر تكليفاً ينطوي على مسؤولية كبيرة أضعها على عاتقي تجاه الوطن وكافة الأردنيين، وأنا ملتزم بالقيام بكل ما يتطلبه الوضع من أجل دفع عجلة الاقتصاد والمساهمة في إنعاش وعودة الاقتصاد إلى ما كان عليه بل وأفضل.