تلقت العملات الأوروبية ضربتين موجعتين خلال الأيام القليلة الماضية ادت إلى انخفاض اسعار صرفها مقابل العملات الأخرى.

 

ففي الوقت الذي رفعت اسعار الفائدة على سندات الخزينة الأميركية لمدة عشر سنوات من 3,25–3,5 بالمئة، اوقفت روسيا امدادات الغاز عبر خط الأنابيب الرئيسي إلى اوروبا.

 

علاء ديرانية أمين سر جمعية الصرافين الأردنيين توقع للعملات الاوروبية تحقيق خسائر كبيرة خلال الفترات القادمة لما آلت اليه الظروف السياسية والاقتصادية من رفع لفائدة سندات الخزينة الأميركية والضغط الروسي في وقف الامداد عبر خط الغازلاوروبا.

 

وبين ديرانية أن رفع الفائدة على السندات الاميركية سيسهم ويساعد برفع الفائدة على الدولار، ما يعني توجه المستثمرين نحو الدولار وسندات الخزينة الاميركية وبيع العملات الاوروبية، فرغم اعلان البنك المركزي الأوروبي رفع معدل الفائدة لأول مرة منذ 11 عاماً نهاية شهر تموز الماضي، في محاولة لمواجهة معدل التضخم القياسي الا أن اليورو حقق خسائر جديدة.

 

فبعد أن وصل سعر صرف اليورو 1,03 مقابل الدولار إلى أنه عاود الانخفاض ليصل إلى 0,99 دولار، مشيراً إلى أن أن خسائر طالت عملات اوروبية أخرى مثل الاسترليني الذي وصل سعر صرفه 1,14 مقابل الدولار، بانخفاض تجاوز 5 بالمئة في شهر آب وهو ادنى مستوى له منذ عامين ونصف العام.

 

ولفت ديرانية إلى أنه حذر منذ فترة من المضاربة بالعملات الاوروبية والذهب معزياً ذلك إلى التضخم الغير متوقع بنسب عالية وغلاء الاسعار وصعوبة سلاسل التمديد والتي تعد جديدة على العالم، اضافة إلى اغلاق الغاز الروسي عن كافه الدول الاوربية، والذي سيؤثر على كافه نواحي الحياة في اوروبا من صناعة وتجارة، اضافة إلى اثره على انماط الحياه في اوروبا التي ستفقد الكثير من الرفاهية.

 

ديرانية اشار إلى العملة التركية الذي توقع وقوع خسائر عالية عليها إذ أن معدل التضخم في تركيا وصل إلى 80 بالمئة بسبب استيرادها معظم المواد الاولية من الخارج.