أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    07-Oct-2016

الإسترليني عند أدنى مستوى في 31 عاما بفعل مخاوف بشأن خروج صعب من الاتحاد الأوروبي

رويترز: هبط الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له في 31 عاما أمس الخميس بفعل مخاوف من خروج صعب لبريطانيا «بريكسِت» من الاتحاد الأوروبي، وتعليقات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بشأن أثر السياسة النقدية المتساهلة، فيما رآه البعض هجوما مستترا على بنك إنكلترا المركزي.
وفي كلمة أمام مندوبين عن حزب المحافظين أمس الأول أثارت ماي قضية الآثار الجانبية لأسعار الفائدة المتدنية للغاية وطباعة النقود.
وعلى الرغم من أن المتحدث باسمها قلل في وقت لاحق من أهمية الحديث عن أنها كانت تشير إلى تغييرات مقبلة في السياسة النقدية، فإن تصريحات ماي قادت إلى التكهن بأن الحكومة تعارض المزيد من الخفض في أسعار الفائدة نظرا للتأثير السلبي لذلك على المدخرات والمعاشات. وانخفض الجنيه الإسترليني واحدا في المئة إلى 1.2622 دولار.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن الجنيه الإسترليني سيهبط خلال الأشهر المقبلة إلى مستويات جديدة هي الأدنى في عدة عقود مع استمرار نزول العملة بفعل المخاوف من أن تكون إجراءات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي صعبة، وأن تترك البلاد خارج السوق الأوروبية الموحدة. وأظهر الاستطلاع الذي شمل أكثر من 60 خبيرا استراتيجيا معنيا بسوق الصرف أن الجنيه لم يبلغ القاع حتى الآن.
ويشير متوسط التوقعات في الاستطلاع الذي أجري هذا الأسبوع إلى أن الإسترليني سينخفض إلى 1.24 دولار قبل بدء رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رسميا في إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي التي تستغرق عامين.
وقالت ماي يوم الأحد الماضي إنها ستبدأ إجراءات الانفصال بنهاية مارس/آذار وهو ما أثر سلبا على العملة بسبب المخاوف من أن تعطي بريطانيا أولوية للحد من الهجرة على تعزيز التجارة وتخرج من السوق الأوروبية الموحدة.
ويشير متوسط التوقعات إلى أن الجنيه الإسترليني سيجري تداوله عند 1.28 دولار بعد شهر ثم عند 1.27 دولار بعد ستة أشهر وبعد 12 شهرا.
ومما يبرز حالة الضبابية في السوق بشأن كيفية سير إجراءت الانفصال تراوحت توقعات سعر الإسترليني في فترة العام في نطاق واسع جدا من 1.05 دولار إلى 1.47 دولار ليقترب من مستواه قبل الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي.
وبعد نزول الجنيه الإسترليني بالفعل إلى أدنى مستوياته في خمس سنوات أمام اليورو أمس الأول، فمن المتوقع أن يواصل خسائره أمام العملة الأوروبية الموحدة في الأشهر المقبلة.
وبلغ اليورو 87.51 بنس، لكن من المتوقع أن يرتفع إلى 91 بنسا قبل نهاية مارس وفقا للاستطلاع. ويشير متوسط التوقعات في الاستطلاع إلى أن اليورو سيجري تداوله عند 86.7 بنس بعد شهر و86.6 بنس بعد ستة أشهر و86.1 بنس بعد عام.
وتوقع أربعة من بين 61 خبيرا استراتيجيا في الاستطلاع أن يعادل سعر اليورو الجنيه الإسترليني على الأقل خلال السنة المقبلة.
من جهته قال محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين في مجموعة «أليانز» الألمانية للتأمين ان انتقاد رئيسة الوزراء البريطانية لأسعار الفائدة المنخفضة وسياسة التيسير الكمي لن يكون لها على الأرجح أي تأثير فوري على سياسة بنك إنكلترا المركزي.
وقال العريان «بانضمامها لكوكبة متزايدة من السياسيين المنتقدين للبنوك والعولمة، توحي تصريحات رئيسة الوزراء ماي بأن هذه الظاهرة تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد حملة خطابية.»
وأضاف «تصريحاتها تحظى بأهمية أكبر نظرا لأنها تأتي من دولة استفادت بشكل هائل من العولمة الاقتصادية والمالية، ومن حكومة ظلت بمنأى عن أي هزات مالية مزعزعة في أعقاب استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بفضل تدابير فعالة اتخذها بنك إنكلترا.»
وردا على سؤال حول تأثير تصريحات ماي قال العريان «من المستبعد أن يكون للتصريحات تأثير فوري على سياسات بنك إنكلترا. لكنها جزء من تحذير أوسع نطاقا يتعلق باستقلال البنوك المركزية على مستوى العالم».