أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    04-Sep-2017

المتضررون من الإعصار «هارفي» يتجهون إلى الدولة الفدرالية لتعويضهم وليس لشركات التأمين

 واشنطن هيوستن – وكالات: يلجأ المنكوبون، الذين لا يغطي التأمين الجزء الأكبر من الأضرار التي لحقت بهم جراء مرور الإعصار «هارفي»، إلى الدولة الفدرالية الأمريكية بحثا عن جهة تتولى دفع الفاتورة الهائلة لهذه الخسائر.

وبين بيوت غارقة في المياه الموحلة، وسيارات لم تعد تنفع سوى للكسر والصهر كمعدن، وشبكات كهربائية مقطوعة، وبنى تحتية متضررة، يتوقع ان تكون كلفة الاضرار التي نجمت عن الإعصار في ولاية تكساس وجزء من ولاية لويزيانا واحدة من اكبر خمس سجلت في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال البيت الأبيض ان مئة ألف منزل تضررت جراء الكارثة.
ويتحدث الخبراء عن اضرار مادية تتراوح قيمتها بين ثلاثين ومئة مليار دولار، بل وأكثر بكثير.
فقفد قال غريغ أبوت، حاكم ولاية تكساس، أمس الأحد ان الخسائر الشاملة الناجمة عن الإعصار في ولايته ربما تتراوح ما بين 150 مليار-180 مليار دولار، وهو ما يزيد عشرين مثلا عن حجم الأموال المبدئية التي طلبها الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي من الكونغرس وقدرها 7.85 مليار دولار.
وقال الحاكم في مقابلة مع قناة (فوكس) نيوز الإخبارية «المنطقة الجغرافية والسكان الذين تأثروا بهذا الإعصار المروع والفيضان أكبر بكثير من إعصار كاترينا، وهو ما يتطلب ما يزيد عن 120 مليار دولار».، بينما قال تشاك واتسن، مؤسس وكالة «إينكي ريسرتش» للدراسات ان «الامر سيتسغرق عاما على الاقل قبل ان نتمكن من جمع معطيات كافية عن الأضرار لتحديد تأثير هارفي بدقة وتمييز ما نجم عن العاصفة بالتحديد». وقدر قيمة الاضرار حتى الآن بـ78 مليار دولار.
وقدَّر فريق من الخبراء الالمان في الكوارث الطبيعية الخسائر في ولاية تكساس وحدها، وهي الثانية في البلاد من ناحية الحجم وأهم منطقة نفطية، ان الإعصار «هارفي» سبب خسائر بقيمة 58 مليار دولار.
وذكر معهد المعلومات حول التأمين «إنشورنس إنفورميشن إنستيتيوت» ان قلة من مالكي البيوت في الولايات المتحدة (12 في المئة) واكثر قليلا في الجنوب (14 في المئة) كان لديهم تأمين ضد الأضرار الناجمة عن المياه في 2016. لذلك وبدون مساعدة الحكومة قد يجد الضحايا أنفسهم مفلسين.
إلى ذلك، ليس لدى المنكوبين خيار آخر سوى التوجه إلى هيئات الدولة مثل الوكالة الفدرالية للأوضاع الطارئة «فيما» وصندوقها الوطني للتأمين ضد الفيضانات «ناشونال فلاد إنشورنس بروغرام» الذي يفترض ان يؤمن تكاليف الجزء الاكبر من عمليات التصليح.
وقال ناطق باسم الصندوق الوطني للتأمين ضد الفيضانات ان الصندوق «تلقى اكثر من 427 ألف طلب مساعدة. واكثر من 117 الف شخص ومنزل حصلوا على موافقات لمساعدات بقيمة اجمالية تتجاوز 76 مليون دولار».
وسجل البرنامج ضد الفيضانات 51 الف طلب في تكساس، مشيرا إلى ان مساعدات تتراوح بين خمسة آلاف وعشرة آلاف دولار سيتم تحريكها. واشارت وسائل الإعلام الأمريكية إلى الوضع الهش جدا لهذا الصندوق مما يشكل تهديدا على تمويل كلفة التصليحات للناجين الذين بدأوا تنظيف بيوتهم، او الشركات التي يترتب عليها اعادة تشغيل منشآتها. من جهته، اعلن البيت الابيض يوم الجمعة الماضي أنه سيطلب من الكونغرس الإفراج عن حوالي ثمانية مليارات دولار لمساعدة ضحايا العاصفة. والهدف هو تأمين موارد للصندوق بسرعة ليبقى ممولا.
وكانت الدولة الفدرالية خصصت بعد الإعصار «كاترينا» الذي دمر مدينة نيواورلينز وخليج المكسيك في 2005، حوالي مئة مليار دولار للإنقاذ ولإصلاح المناطق المتضررة. وأسفر الإعصار «كاترينا» عن سقوط 1800 قتيل.
إلى جانب المساعدة الحكومية، أعلن عدد من المشاهير بينهم المغنية بيونسي والممثلة ساندرا بولوك ولاعب كرة القدم الأمريكي جي جي وات تقديم تبرعات لدعم الضحايا.
وكشف مايكل ديل أحد اقطاب صناعة المعلوماتية، وزوجته عن تبرعهما شخصيا بـ18 مليون دولار لإطلاق صندوق «إعادة إعمار تكساس».
اما دونالد ترامب الذي عاد أمس الأول السبت لزبارة تكساس، فقد وعد بالتبرع بشكل شخصي بمليون دولار. وبمعزل عن الأضرار المادية قال الخبراء الاقتصاديون في بنك «باركليز» ان «هارفي» يمكن ان يسبب تراجعا يبلغ 1 إلى 1.5 نقطة مئوية في نمو الاقتصاد الأمريكي في الفصل الثالث من 2017.