وحسب المعلومات المُسَرَّبة، عن الاجتماع المغلق للكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الديمقراطي بحضور ميركل، فإن المستشارة تلقت دعما قويا لوجهة نظرها في هذا الشأن والتي تتعارض مع وجهة نظر المفوضية الأوروبية التي ترى أنه لا حاجة إلى تغيير معاهدات الاتحاد الأوروبي لإنشاء «صندوق النقد الأوروبي».

وشددت ميركل على ضرورة أن تتولى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إنشاء الصندوق المقترح، وليس من خلال مؤسسة أخرى من مؤسسات الاتحاد والتي تتمتع فيها المفوضية الأوروبية بنفوذ حاسم.

وقوبل هذا التصريح لميركل بتصفيق حاد أثناء الجلسة التي حددتها الكتلة البرلمانية لتحالفها المسيحي الديمقراطي لمناقشة اقتراحات إصلاح الاتحاد الأوروبي حسبما أعلن مشاركون في الجلسة.

وجاء هذا الترحيب الواسع على خلفية ضرورة موافقة البرلمان على هذه المظلة قبل اعتمادها، في حين أن المفوضية الأوروبية لا تستبعد تحقيق تحول في الاتحاد الأوروبي دون الحاجة إلى تغييرات واسعة في الاتفاقات الأوروبية.

وشهدت جلسة الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الديمقراطي نقاشا مكثفا طلب فيه 20 نائبا الكلمة.

وأكد رالف برينكهاوس، نائب رئيس الكتلة البرلمانية، توافقه مع المستشارة بعد أن كان قد أوضح الأسبوع الماضي أنه لا يرى إمكانية حدوث تقدم جوهري حسبما دعت إليه ميركل والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال قمة الاتحاد الأوروبي أواخر حزيران/يونيو الماضي.

وحذر برينكهاوس من أي دعم محتمل للنمو الاقتصادي من خلال صندوق النقد الأوروبي في أي من البلدان التي تتبنى الصندوق.

أما رئيس الكتلة فولكر كاودر، فقد دعا إلى إحداث توازن بين تقوية أوروبا والحفاظ على المصالح الوطنية للدول الأعضاء في الاتحاد.

وتأتي مناقشات الحزب الحاكم في ألمانيا في الوقت الذي يدعو فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إصلاحات شاملة للاتحاد الأوروبي ككل ولسياسات الموازنة وبخاصة جانب التمويل بشكل خاص.