أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    08-Sep-2022

تباطؤ الاقتصاد في العالم يكبح صادرات الصين

 بكين – أ ف ب: تراجع نمو صادرات الصين ووارداتها في آب/أغسطس بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي في العالم واستمرار القيود لمنع انتشار كوفيد-19 التي تؤثر على نشاط الدولة الآسيوية العملاقة.

ويؤدي خطر حدوث ركود في الولايات المتحدة وأوروبا إلى جانب ارتفاع أسعار الطاقة، إلى إضعاف الطلب على المنتجات الصينية.
على جبهة الوباء، تواصل الصين اتباع ما يسمى سياسة «صفر كوفيد» الصارمة التي تؤدي إلى فرض قيود وإجراءات إغلاق غير متوقعة لمصانع وشركات. وهذه التدابير تؤثر على النشاط الاقتصادي.
في هذا الإطار، زادت صادرات الصين في آب/أغسطس بنسبة 7.1 في المئة على أساس سنوي، حسب أرقام نشرتها الجمارك الصينية الأربعاء.
وهذه النسبة أقل بكثير من تلك التي سجلت في تموز/يوليو (18 في المئة).
وكان محللون استطلعت آراءهم وكالة بلومبرغ للأنباء المالية توقعوا تباطؤ الاقتصاد لكن ليس إلى هذا الحد فقد تحدثت توقعاتهم عن 13 في المئة.
وفي السنتين الماضيتين استفادت الصادرات الصينية إلى حد كبير من احتياجات بقية العالم لمنتجات الوقاية من كوفيد-19. لكن هذا الطلب يسجل انخفاضا منذ أشهر مع عودة الحياة الطبيعية في معظم البلدان.
وقال الخبير الاقتصادي راجيف بيسواس من شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس» لوكالة فرانس برس أن «أسعار الغاز المرتفعة تسبب صدمات اقتصادية كبيرة للمستهلكين في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة».
وبينما يتباطأ الطلب في الصين، قال بيسواس إن هذا الوضع «سيظل عامل كبح» للصادرات الصينية لبقية هذا العام إذ سيتراجع استهلاك الأسر الأوروبية.
منطقيا، تراجع نمو واردات البلاد أيضاً في آب/أغسطس إلى 0,3 في المئة على أساس سنوي، بعد ارتفاعها 2.3 في المئة في الشهر السابق. هنا أيضاً، توقع المحللون تراجعًا لكن بنسبة أقل (1.1 في المئة).
أما الفائض التجاري للصين فقد انخفض بشكل حاد في آب/أغسطس ليبلغ 79.39 مليار دولار، وهو أقل بكثير من الرقم القياسي المسجل في تموز/يوليو (101.2 مليار دولار).
وعلى الرغم من تسجيل عدد إصابات أدنى بكثير من بقية العالم تواصل الصين تطبيق سياسة صحية صارمة، ما يشكل مصدرا لحالة من عدم اليقين.
وتُترجم هذه التدابير بقيود متعددة فور ظهور إصابات عبر الفحوص الإجبارية (بي سي آر) كل 24 ساعة في بعض الأحيان، مما يؤثر على تنقل البضائع والأشخاص.
هذه الشكوك التي تؤثر على النشاط الاقتصادي وبالتالي على دخل الأسرة، تؤدي إلى فتور الاستهلاك. ونتيجة لذلك، يتقلص طلب الصين على المنتجات الأجنبية.
مع ذلك يحذر الخبير الاقتصادي تشيوي تشانغ من مجموعة «بينبوينت أسيت مانيجمنت» من أنه «يجب أن تعتمد الصين على طلبها المحلي أكثر من اعتمادها على الصادرات لأن الاقتصاد العالمي سيتباطأ على الأرجح».
وأضاف أن التحدي الرئيسي يكمن الآن في «تحقق توازن» بين الاقتصاد وإدارة الوباء.
وحددت بكين لنفسها هذا العام هدف زيادة إجمالي ناتجها المحلي بنحو 5.5 في المئة. لكن العديد من الاقتصاديين يشككون في إمكانية تحقيقه بسبب القيود الصحية التي تعيق الانتعاش. وإذا تم بلوغ هذا الرقم فسيمثل أضعف معدل نمو للصين منذ بداية تسعينات القرن الماضي، باستثناء فترة كوفيد.
ويأتي هذا التباطؤ في عام حساس سياسياً يفترض أن يشهد ما لم تحدث مفاجأة إعادة تعيين الرئيس شي جينبينغ رئيسا للحزب الشيوعي الصيني وبالتالي للبلاد في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.