أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    01-Jul-2018

الاعتماد المتبادل الأردني الفلسطيني *خالد الزبيدي

 الدستور-شراكة استراتيجية وقعها بنك القدس والبنك الاردني الكويتي تم بموجبها دمج فروع «الاردني الكويتي» بفلسطين في بنك القدس مقابل 10% في راسمال البنك، وتمثيل في مجلس الادارة، ووقع الاتفاقية عن «الاردني الكويني» عبد الكريم الكباريتي، وعن بنك القدس اكرم عبد اللطيف جراب، وهذه الشراكة تساهم في تنفيذ استراتيجية البنك في الانتشار في فلسطين الذي يسعى للوصول الى الريادة في القطاع المصرفي الفلسطيني، وفي نفس الوقت بناء مصالح متبادلة بين القطاع المصرفي شرقا وغربا، بما يلبي احتياجات الشركات والمؤسسات والافراد من الخدمات والمنتجات المصرفية، ويخدم الاقتصاد الفلسطيني الذي يكافح لمواصلة البناء والتقدم برغم التحديات التي يواجهها.

وعقب توقيع الاتفاقية بين الجانبين في عمان قال عبد الكريم الكباريتي رئيس الوزراء الاسبق، رئيس مجلس إدارة البنك الاردني الكويتي، نشعر باطمئنان على ان استثماراتنا في فلسطين بيد امينة مع بنك القدس، وتحدث الكباريتي حول اهمية تنشيط الاقتصاد الفلسطيني، وان التعاون الاردني الفلسطيني قرار استراتيجي للبلدين، وقال ان «الاردني الكويتي» سيقدم المساعدة التي يطلبها بنك القدس.
وعلى هامش الاتفاقية تداول الكباريتي وجراب عددا من القضايا في مقدمتها اهمية التكتل المصرفي والعمل المشترك لزيادة القيمة المضافة للانشطة في القطاعات المختلفة، وضرورة الاعتماد المتبادل بين الاخوة والاشقاء شرقي النهر وغربه لاسيما وان القواسم المشتركة بين الشعبين كبيرة وان المصالح واحدة، وحري على الجميع بذل كل جهد ممكن لتحقيق التقدم المنشود بالرغم من الصعوبات التي تواجهها المنطقة لاسيما في الاراضي الفلسطينية.
الشراكة الاردنية الفلسطينية تبث تفاؤلا في ظل ظروف حالكة السواد تجتازها المنطقة، والتحديات التي تواجه شعوب المنطقة ومستقبلها، بدءا من دعوات صفراء لصفقة القرن التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية وإدخال المنطقة في نفق مظلم قد لا تخرج شعوب المنطقة منه لعقود مقبلة، وان بناء الشراكات الاقتصادية السياسية قادرة على الرد على ما يتم التحضير له في اروقة البيت الابيض والغرب المستبد والكيان الصهيوني الذي لا يرى سوى صورته، لذلك علينا ان لا نفقد البوصلة مهما حاول البعض ممارسة التهويم، وضرورة تحديد الاولويات في كافة مناحي حياتنا.
قبل 1948 تواجدنا في فلسطين والاردن وبعد 67 ازداد التزامنا بالثوابت الاردنية الفلسطينية، وعاما بعد عام تتجذر هذه الثوابت اما المتغير فهو ذوبان الكيان الصهيوني وان السنوات القادمة ستشهد انتهاء دولة المسخ ويبقى الاصل راسخا كما كان في القرون السابقة سواء رضي او غضب ..فالاردنيون والفلسطينيون باقون شهودا ومدافعين عن هذا التراب الطاهر.