الراي-لانا الظاهر
 
شهدت المملكة ارتفاعا حادا على درجات الحرارة فاقت المعدل العام بعشر درجات مئوية مما اثر سلبا على المزروعات.
 
وقال مدير عام اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران ان هذا الارتفاع «لم يكن بشكل تدريجي بل كان ارتفاعا بشكل مفاجئ ما أثر سلبا على القطاع الزراعي بشقيه الانتاج النباتي والحيواني».
 
وبين أن المحاصيل الخضرية تأثرت من درجات الحرارة حيث أدى ذلك الى نضوج مبكر في جميع المحاصيل وزيادة الكميات المعروضة في الاسواق وتدني أسعارها خاصة محصولي المشمش والدراق..
 
واشار الى الانخفاض الحاد في سعر البندورة الامر الذي أدى الى تلف النباتات نفسها وادى الى تفاقم وزيادة مديونية المزارعين والمزيد من الخسائر في ظل إغلاق الأسواق التصديرية وضعف في القدرة الشرائية للمواطنين بعد خروجهم من شهر رمضان وعيد الفطر.
 
وأوضح أن بعض الأشجار المثمرة التي تعتمد على الزراعات المطرية مثل الزيتون سيؤثر الحر سلبا على كمية الزيت المستخرجة في المستقبل.
 
واكد العوران أن المزارع يلجأ في مثل هذه الظروف إلى المزيد من توفير كميات المياه لغايات الري كما يتطلب المزيد من استخدام المبيدات الحشرية نتيجة ظهور بعض اﻵفات مما يزيد في فاتورة الانتاج.
 
اما فيما يتعلق بالثروة الحيوانية بين العوران ان هناك نفوقا في الدواجن اللاحمة والبياض ما ادى الى تدني كميات البيض المعروضة في الاسواق.
 
واوضح ان الارتفاع الحاد في درجات الحرارة قلل من ساعات رعي الحيوانات ما ادى الى زيادة في كميات المياه المستهلكة ناهيك عن فقدان الشهية مما يؤثر سلبا على التحويل العلفي.
 
وطالب باعادة النظر في تفعيل صندوق المخاطر الزراعية وان لا يكون مقتصرا فقط على الصقيع فالارتفاع الحاد على درجات الحرارة لا يقل اثرا عن الصقيع مؤكدا ضرورة وجود ابحاث علمية لدى المراكز الزراعية البحثية وكليات الزراعة في الجامعات الاردنية لانتاج اصناف تقاوم درجات الحرارة وان لا تعالج هذه الامور بنظام الفزعات مشيرا الى ان حصر الاضرار عادة لا يتم الا بعد نهاية الموجة.
 
واشار الى ان المزارعين فقدوا الامل من مراجعاتهم فيما يخص الاضرار لانها ليست اول موجة يتعرض لها القطاع الزراعي.
 
وبين العوران ان النشرات الجوية تفيد بان المملكة ستتعرض الى موجات حارة تؤخر الزراعة في منطقة وادي الاردن كما انه سيكون هناك تاخير في الزراعات مما يؤدي الى عدم وجود حاصلات بستانية كما هي في السنوات الماضية.
 
رئيس اتحاد مزارعي وادي الاردن عدنان خدام بين أن ارتفاع درجات الحرارة اثر سلبا على المزروعات وانعكس على المستهلك.
 
واشار الى ان زيادة كميات الانتاج في المحاصيل ادى الى عرض اكثر من الطلب اضافة الى انه لا يوجد تصدير الى الخارج مؤكدا ان المحاصيل الزراعية التي لم تتاثر بارتفاع درجات الحرارة محصول الموز وذلك لان الموز يتحمل درجات حرارة عالية.
 
من جهته أكد الناطق باسم وزارة الزراعة الدكتور نمر حدادين، أن مديريات الزراعة في مختلف محافظات المملكة لم تبلغ باي اضرار على المزروعات والثروة الحيوانية جراء موجة الحر التي تأثرت بها المملكة مؤخرا.
 
وقال أن مديريات الزراعة تابعت تطبيق تعليماتها وارشاداتها، وكانت على تواصل مع المزارعين ومربي الثروة الحيوانية، الامر الذي حد من تسجيل اية اضرار، ناجمة عن عدم الالتزام بالتعليمات، وخصوصا التوقف عن عمليات التسميد والرش.
 
وبالنسبة للزراعات في وادي الأردن، قال حدادين ان سلطة المياه زادت من كميات المياه التي يحتاجها المزارعون في ظروف الحر، مشيرا الى ان موجة الحر ساعدت في تسريع نضوج بعض اصناف الثمار.