أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    06-Apr-2020

أتمنى على الحكومة والبنك المركزي* زيان زوانه
عمان اكسشينج -
منذ البداية أعلن البنك المركزي برنامجه للتعامل مع الكورونا ، وأتبعه بملحق منذ أيام وبتعليمات تفصيلية بالأمس ، فكان خير ما قام به لمواجهة الأزمة التي لا يعلم أحد متى تنتهي. وأتمنى على البنك المركزي ما يلي :1- إعلان واضح لمن يتوجه المتضرر/ الراغب بالإستفادة من البرنامج ليتقدم بطلبه ، فمنهم من لا يتعامل مع بنوك ولم يسمع بشركة ضمان القروض 2- إضافة قطاعي الصناعات الغذائية والدوائية لجدول المستفيدين من البرنامج 3- تخصيص مبلغ للقطاع الزراعي ‘يمنح من خلال مؤسسة الإقراض الزراعي 4- إلزام البنوك بتنفيذ البرنامج ومراقبته اللصيقة ، لذلك 5- أن تكون تقارير البنوك للبنك المركزي حول البرنامج أسبوعية وليس شهرية كما ورد 6- سرعة التنفيذ من قبل أطراف البرنامج وبسبب تعددهم : بنوك وشركة ضمان القروض والبنك المركزي والمؤسسة العامة للضمان الإجتماعي، وهذه التمنيات لضمان شمول البرنامج وتسريع منح قروضه للمتضررين المتقدمين ومن ثمّ سريانها في شرايين الإقتصاد.
أما الحكومة ، ومع التفاف الأردنيون حولها الآن ، فأتمنى عليها :1- أن تغادر نمط أدائها البطئ كما قبل الأزمة ، لأن الأردنيون واقتصادهم ، تحملّوا لثلاثة أسابيع تبعات عدم موازنتها من البداية بين الأمان الصحي الوقائي وبين استمرار دوران محسوب لعجلة الإقتصاد ، ما اتضح معه تلاشي موارد وقدرات شرائح أساسية منهم ، يتبعه صعوبة العيش مع استمرار الغلق الإقتصادي بشكله الحالي ، مما يعرّض البنية الإقتصادية والإجتماعية والأمنية ، لا قدّر الله لتحديات تعصف بالمنجزات الأردنية 2- أن تغادر ليونتها وتكون أكثر حزما وحسما في تنفيذ ورقابة الإلتزام بقرارتها ، ومنها حظر/ تنظيم التجول ، فقانون الدفاع صدر لتجنب ذلك ، لأن عدم الإلتزام وتغاضيها يسيئ للمنظومة الوطنية بشموليتها ، ناهيك عن مخاطره.
أدرك أن الأزمة فريدة وغير مسبوقة ، ولا حاجة للقول أن التحديات أمام الحكومة والأردنيين، هي نفسها أمام حكومات وشعوب العالم بأسره ، لكنّ الرهان يبقى على من ‘يحسن إدارة الأزمة ، في ظل إمكانياته المتوفرة ، خاصة أن هدفيّ الأمان الصحي الوقائي وحماية محسوبة لدوران عجلة الإقتصاد ، ليسا هدفان متنافسان ، بل يكملان بعضهما البعض ، وفق أولويات أصبحت واضحة .
نراهن على توقف الحكومة عن ترديد عباراتها " نجتمع وندرس وسنعلن " ، وتعلن وتنفذّ الضروري قبل فوات الأوان.