عقدت الهيئة العامة لشركة البوتاس العربية اجتماعها العادي السابع والخمسين أمس الأربعاء،  برئاسة سامي داوود رئيس مجلس الإدارة الجديد وحضور أعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية ومساهمي الشركة ومندوب مراقب عام الشركات. 

وتم خلال الاجتماع مناقشة وإقرار تقرير مجلس الإدارة والبيانات المالية للشركة للعام 2017، وخططها المستقبلية.

 وكان مجلس إدارة الشركة عقد اجتماعاً مسبقا انتخب فيه سامي داوود لرئاسة المجلس خلفاً لـجمال الصرايرة، الذي شغل هذا المنصب منذ العام 2012.

وألقى داوود كلمة في اجتماع الهيئة، شكر فيها مجلس الإدارة على انتخابه رئيساً للمجلس، كما هنأ الرئيس السابق جمال الصرايرة على الثقة الملكية بتعيينه نائباً لرئيس الوزراء.

ومن جهته، قال برنت هايمن الرئيس التنفيذي للشركة، إن الهيئة العامة صادقت على مقترح مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 100% من رأس المال،  أي ما يعادل حوالي 83 مليون دينار. 

وقد حافظت شركة البوتاس العربية على مكانتها كواحدةٍ من أهم الروافد للخزينة الوطنية، حيث بلغت التحويلات المباشرة للخزينة في السنوات الخمس الماضية نحو 296 مليون دينار، أي ما يعادل 65% من صافي أرباح الشركة، كما رفدت البوتاس العربية وشركاتها التابعة والحليفة لها احتياطيات المملكة من العملة الصعبة بنحو 845 مليون دولار أمريكي في العام 2017.

وأشار هايمن الى أن سوق البوتاس العالمي باشر بالانتعاش بعد الأزمة التي مر بها؛ ما مكّن الشركة من تحقيق أرباح صافية  في العام 2017 بلغت 90 مليون دينار بعد الضرائب، والمخصصات ورسوم التعدين،  وبزيادة قدرها 44% عن العام السابق.

 كما حققت الشركة أيضاً حجم مبيعات قياسي من البوتاس في العام 2017، بلغ نحو 2.36 مليون طن، وبزيادة 16% عن العام 2016.

وشدد هايمن على أن سلامة العاملين تحتل المرتبة الأولى في سلم أولويات الشركة، وقد حققت الشركة انخفاضاً في المعدل السنوي لتكرار الاصابات التي تؤدي إلى الوقت الضائع من 0.71 إصابة لكل 200 ألف ساعة عمل في العام 2016 إلى 0.66  حادث في العام 2017.

 كما نجحت الشركة بخفض تكاليف الإنتاج للطن بنسبة 10%، وذلك بشكل رئيس نتيجة  لوفورات في كلف الطاقة وحفر التكتلات الملحية. وقد نجحت جهود الشركة على مدى خمس السنوات الماضية بخفض تكاليف الإنتاج بنسبة 33% ؛ ما جعل عدداً من مشروعات التوسعة مجديةً اقتصادياً.

وتشمل مشروعات توسعة الإنتاج،  مشروع زيادة إنتاج البوتاس الحبيبي بمقدار 250 ألف طن سنوياً، والذي اكتمل في نهاية العام 2017، ومشروعٍ زيادة إنتاج البوتاس الكلي بمقدار 180 ألف طن سنوياً وبكلفةٍ تبلغ نحو 130 مليون دينار، إضافة لمشروعات التوسع في الصناعات المشتقة.

 حيث أن شركة الأسمدة والكيماويات العربية (كيمابكو)، المملوكة بالكامل لشركة البوتاس العربية، على وشك الانتهاء من أعمال توسيع وزيادة إنتاج نترات البوتاسيوم من 130 ألف طن إلى 175 ألف طن سنوياً.

 كما وقعت كيمابكو مذكرة تفاهم مع شركة يارا العالمية لدراسة إمكانية مضاعفة إنتاجها هذا، بالإضافة إلى مشروع توسيع إنتاج المواد المتخصصة من قِبَل شركة برومين الأردن، والذي من المتوقع استكماله خلال العام الحالي 2018.

وبالإضافة لما سبق، فهنالك مشروع تطوير وتحديث وتوسيع الميناء الصناعي في العقبة والذي تقدر تكاليفه بحوالي 130 مليون دينار أردني، بتمويلٍ مشتركٍ من شركة البوتاس العربية وشركة مناجم الفوسفات الأردنية. ومن المتوقع أن يكتمل المشروع خلال العام الحالي2018.

وقد استمرت شركة البوتاس العربية بأداء دورها الريادي في المسؤولية الاجتماعية والاستثمار في تنمية المجتمعات المحلية، حيث أنفقت حوالي ثمانية ملايين دينار في العام 2017، وتعتبر هذه الموازنة، عند قياسها كنسبةٍ من أرباح الشركة، من أعلى موازنات المسؤولية الاجتماعية للشركات في العالم.