أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    23-Aug-2018

ترامب يواصل انتقاد رئيس البنك المركزي الأمريكي

 أ ف ب: وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأيام الأخيرة انتقادات عديدة إلى جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، الذي عينه قبل أشهر في هذا المنصب، واتهمه بأنه يُعَقِّد عمله عبر زيادة أسعار الفائدة.

وكرر هذه الانتقادات يوم الإثنين الماضي في مقابلة رفض خلالها تأكيد تأييده لاستقلالية المؤسسة التي تقوم بمهام البنك المركزي، وهو موقف يمكن أن يثير قلق أسواق المال. وقال «لست سعيدا جدا بزيادة أسعار الفائدة، لا لست سعيدا بذلك».
وردا على سؤال عما إذا كان يؤيد استقلالية مجلس الاحتياطي الفدرالي، قال «أؤمن باحتياطي فدرالي يفعل ما هو مناسب للبلاد».
واتهم ترامب أيضا الاتحاد الأوروبي والصين بالتلاعب بعملتيهما مشيرا إلى أن بكين تضعف اليوان لتخفيف تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية.
وبعد هذه التصريحات سجل الدولار تراجعا يومي الثلاثاء والأربعاء.
وخلال عشاء لجمع أموال قال ترامب إنه كان يتوقع أن يكون باول رجلا «يحب المال غير المُكلف»، ملمحا إلى أنه شعر بخيبة أمل من زيادة أسعار الفائدة، كما نقل مشاركون في الحفل في تصريحات نقلتها صحيفة «وول ستريت جورنال» ووكالة بلومبرغ للأنباء الاقتصادية.
وكان ترامب صرح قبل شهر تقريبا إنه «ليس سعيدا جدا» بقرار الاحتياطي الفدرالي رفع أسعار الفائدة.
وكان الاحتياطي الفدرالي رفع مع تحسن الاقتصاد الأمريكي، سعر الفائدة الأساسي سبع مرات منذ ديسمبر/كانون الأول 2015، بينها مرتان هذه السنة في عهد رئيسه الحالي جيروم باول. ويتوقع أن يرفعها مجددا مرتين في 2018.
وأكد باول في مقابلة إذاعية في منتصف الشهر الماضي أنه ليس مهتما بالضغط الذي يمارس عليه لتغيير سياسته. وقال «لا نولي الاعتبارات السياسية أي اهتمام». وأضاف «لم يقل لي أحد في الإدارة شيئا يمكن أن يثير قلقي في هذا الشأن».
وكان ترامب قد عين جيروم باول في فبراير/شباط الماضي على رأس الاحتياطي الفدرالي بعدما رفض أن يُبقى لولاية ثانية جانيت يلين التي انتقدته خلال حملته لانتخابات 2016. وقد اتهمها بالابقاء على أسعار فائدة منخفضة لدعم معارضيه.
وعادة، لا يتناول السياسيون الأميركيون سياسة الاحتياطي الفدرالي لأن ذلك يمكن أن يثير مخاوف من إخفاق المصرف المركزي في الحد من زيادة التضخم. لكن إدارة ترامب خارجة عن المألوف.
وقال الاقتصادي كارل هيلينغ ان انتقادات ترامب للاحتياطي الفدرالي «أثارت اهتماما كبيرا» لكنها لم تحرك فعليا أسواق الأسهم والسندات. وأضاف «حتى الآن، لا يعتقد الناس أن ذلك سيغير سياسة الاحتياطي الفدرالي، على الأقل في اجتماعه في الشهر المقبل».
لكن ديفيد غيلمور المحلل في مركز «فورين ايكستشنج اناليتيكس» يرى أن انتقادات ترامب «كانت بالتأكيد من العوامل المؤثرة» على أسواق الصرف. وأضاف «لكن لا أعتقد أن باول سيتأثر بذلك».
وانخفض مؤشر سعر الدولار بشكل طفيف بعدما نشرت «وول ستريت جورنال» ووكالة بلومبرغ مقاليهما، لكن التراجع أصبح أكبر مع نشر المقابلة الأخيرة التي أجرتها وكالة رويترز يوم الإثنين الماضي
وأوضح باول أسباب السياسة التي يتبعها الاحتياطي الفدرالي منذ يونيو/حزيران عندما دخل ارتفاع سعر الفائدة الأساسية حيز التنفيذ.
وقال أن الأسعار تبقى منخفضة «لكننا نعتقد أن العودة إلى أسعار فائدة بمستوى عادي مع تحسن الاقتصاد هي أفضل طريقة يستطيع من خلالها الاحتياطي الفدرالي مساعدة بيئة دائمة يمكن أن تزدهر فيها العائلات والشركات»ز
ومع ارتفاع أسعار الفائدة، يرتفع سعر الدولار. وهذا يجعل الصادرات الأمريكية أغلى ثمنا والواردات أرخص ويمكن أن يؤدي إلى زيادة العجز التجاري الأميركي — أي عكس ما يسعى إليه ترامب في سياساته التجارية التي فرض في إطارها رسوما جمركية عالية على السلع الصينية.
لكن هذه السياسات التجارية التي ستؤثر بدءا من اليوم الخميس على منتجات صينية بقيمة 50 مليار دولار وكذلك الالمنيوم والفولاذ، تضعف العملة الصينية.
ومنذ يونيو انخفض سعر العملة الصينية (اليوان) بنسبة سبعة في المئة وبلغ 6.85 يوان مقابل الدولار، أي أدنى مستوى منذ مايو/أيار 2017.