اشرف الظواهرة

  قال وزير الزراعة المهندس إبراهيم الشحاحدة ان الوزارة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الاضرار التي لحقت بالمزارعين جراء الرياح الشديدة التي ضربت منطقة دير علا يوم امس الاول.

واضاف خلال لقائه امس المزارعين المحتجين نتيجة الأضرار التي حدثت نتيجة الرياح، إننا سنقوم بتشكيل لجان ممثلة بالمزارعين ينوب عنهم إتحاد المزارعين اعتبارا من اليوم لحصر الأضرار التي لحقت بمزارعهم نتيجة الحالة الجوية أمس الاول وسيتم رفعها إلى مجلس الوزراء.

وأضاف الشحاحدة إنه سيتم عقد جلسة لمجلس الاقراض الزراعي بما يتعلق بأضرار أمس الاول وسيتم منح قروض مستعجلة وميسرة وكل هذا بناء على ما تأتي به اللجنة.

وقد الحقت الرياح والعاصفة الغبارية التي هبت على مناطق وادي الاردن أضرارا كبيرة في المحاصيل الزراعية والبيوت البلاستيكية قدرت بالملايين، واغرقت معظم مناطق الوادي، في حين شردت عشرات العائلات من السوريين والباكستانيين المقيمين في الخيام.

وأكد مزارعون أن الأضرار طالت الزراعات المكشوفة والمحمية التي وصلت نسبة الاضرار فيها الى 90 %، مشيرين إلى أن الرياح (لم تبق ولا تذر) اذ اضرت بالثمار والأشتال وأدت إلى تمزيق اغطية البيوت البلاستيكية ما تسبب لهم بخسائر فادحة.

 النائب الصقور

من جانبه طالب رئيس كتلة العدالة النيابية، النائب مجحم الصقور الحكومة باتخاذ اجراءات فورية لتعويض المزارعين المتضررين عن الخسائر التي تكبدوها ليلة امس الأول الخميس جراء المنخفض الجوي والذي اثر بشكل واسع على المناطق الزراعية في منطقة الاغوار.

وقال في بيان صدر امس الجمعة، ان التعويضات من شأنها مساعدة المزارعين على الاستمرار في العمل والشروع مرة اخرى في البدء بتجهيز موسمهم الزراعي واصلاح ما يمكن اصلاحه جراء الكارثة الحقيقية التي لحقت بهم نتيجة الرياح الشديدة، وما صاحبها من أمطار، سببت أضرارا كبيرة في المحاصيل الزراعية والبيوت البلاستيكية واقتلاع الاشجار والاشتال وتدمير البنية التحتية لهذه المحاصيل . واشار الصقور الى ان الاضرار لحقت بالثمار والأشتال والزراعة المحمية وأدت إلى تمزيق اغطية البيوت البلاستيكية؛ ما تسبب بخسائر كبيرة وفادحة للمزارعين في الاغوار رغم المعاناة المستمرة والخسائر المتلاحقة سابقا نتيجة تراجع الإنتاج وعدم فتح باب التصدير الى بعض الدول المجاورة .

وطالب بتفعيل صندوق المخاطر الزراعية الذي تم اقراره قبل سنوات ويعنى بالكوارث الطبيعية والمخاطر العديدة الناتجة عن الرياح العاتية وارتفاع درجات الحرارة والسيول والبيولوجيا والآفات الزراعية وغيرها. 

وكان مزارعو وادي الاردن نفذوا وقفة احتجاجية أمام اتحاد المزارعين في لواء دير علا امس، احتجاجا على عدم تواصل الحكومة معهم بعد حجم الاضرار الكبيرة والخسائر التي تعرضوا لها نتيجة الرياح القوية التي ضربت المنطقة يوم أمس الاول.

واشار رئيس اللجنة الزراعية بمجلس محافظة البلقاء «اللامركزية» بشير النعيمات الى حجم الخسائر غير المسبوق التي تعرض لها المزارع على مستوى منطقة وادي الاردن، مؤكدا أن الاضرار شملت جميع المزارع بلا استثناء مما جعل العاملين في القطاع الزراعي عاجزين كليا عن ايجاد الحلول .

وأضاف ان مطالبات منفذي الوقفة هي وقف الملاحقات القضائية ضد المتضررين والعمل على تعويض المزارعين بعد حصر الاضرار والاعفاء من فوائد ديون الاقراض الزراعي.

وطالب امين سر الاتحاد جمال المصالحة الحكومة بإعلان الاغوار منطقة منكوبة وعدم الاستهانة بحجم الاضرار.

وبين المزارع علي الشوبكي ان الاضرار التي تعرض لها في مزرعته تجاوزت 200 الف دينار لغاية الان ، مشيرا إلى أن هذه الاضرار لن يستطيع معها العودة من جديد دون مساعدة الجهات الرسمية.

وقال محافظ البلقاء نايف الهدايات الحجايا انه تم الالتقاء مع ممثلي المزارعين صباح امس بمتصرفية لواء ديرعلا حيث عرضوا مطالبهم المتمثلة بتشكيل لجان لحصر الأضرار التي لحقت بهم بسبب الأحوال الجوية الليلة قبل الماضية حيث سيتم نقل هذه المطالب للجهات الرسمية لايجاد الحلول المناسبة.

وقال رئيس اتحاد المزارعين في وادي الاردن عدنان الخدام أن العاصفة التي ضربت المملكة امس الحقت أضرارا ودمار كبيرا بالقطاع الزراعي في وادي الاردن وخاصة في الأغوار الوسطى ، حيث اتت الرياح الشديدة على 95 % من البيوت الزراعية المحمية وايضا على مساحات كبيرة من الزراعات المكشوفة مما الحق خسائر فادحة بالمزارعين تقدر بالملايين .

وأضاف في تصريح «للدستور» أن ما شهده وادي الاردن من رياح شديدة وعواصف لم نعهده  منذ عشرات السنين وهذا تسبب  بدمار ليس فقط المحاصيل الزراعية من خضار بل أيضا أصاب الأشجار المثمرة من حمضيات وعنب وغيرها ، وأصاب أيضا البنية التحتية للقطاع الزراعي من ماتورات الضخ وشبكات الري.

وبين أن وزير الزراعة قد أمر بتشكيل لجان لحصر الأضرار في مناطق وادي الاردن الثلاث الشمالية والوسطى والجنوبية من خلال مدراء الزراعة في تلك المناطق من أجل إعداد تقارير بالخسائر حتى يقوم برفعها وعرضها على مجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات المناسبة

وأشار إلى أن توقيت العاصفة جاء مع بدء المزارعين بقطف محاصيلهم أي في بداية موسم الحصاد مما يضاعف خسائرهم ، علما ان موسم الزراعة الحالي قد تأخر المزارعون فيه نتيجة الأحوال الجوية وقلة إمكانات المزارعين . 

وعقد مجلس ادارة اتحاد مزارعي وادي الاردن جلسة طارئة امس لبحث الاضرار التي تعرض لها القطاع الزراعي نتيجة الرياح القوية التي تعرضت لها المنطقة . وقال مدير زراعة وادي الاردن المهندس بكر البلاونة ان الرياح القوية ادت الى اقتلاع عدد كبير من الاشجار الحرجية ، مضيفا ان المديرية بدأت منذ صباح امس بجولات على المزارع لتقدير حجم الضرر الذي لحق بالقطاع الزراعي.

 واتت الأحوال الجوية التي مرت بها المملكة ليلة أمس الاول على معظم الزراعات والبنية التحتية للقطاع الزراعي في الاغوار الشمالية وأدت إلى اقتلاع البيوت الزراعية المحمية واتلفت المحاصيل كما اقتلعت الأشجار المثمرة والمحاصيل الخضرية على امتداد وادي الأردن .  وقال المزارع تامر غباين بان الأحوال التي شهدتها المنطقة ليلة أمس الاول أتت على ثلثي البنية التحتية للقطاع الزراعي ، مبينا بأن الاضرار طالت الأشجار والبيوت المحمية والالات الزراعي وأعمدة الكهرباء واشتال الخضار مطالبا الحكومة بسرعة التحرك وإنقاذ القطاع قبل فوات الاوان.