أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    11-Jun-2017

اليورو يبدأ تعافيه أمام الدولار

الحياة-طلال سلامة 
 
منذ فوز إيمانويل ماكرون برئاسة الجمهورية الفرنسية، زاد سعر صرف اليورو أمام الدولار بنسبة 5 في المئة والين الياباني 7 في المئة والجنيه الإسترليني 3 في المئة. ولاحظ خبراء سويسريون أخيراً، أن سعر العملة الموحدة وصل إلى مستوى 1.12 أمام الدولار، ما يعني أن كل مَن راهن على معادلة يورو واحد في مقابل دولار نهاية العام الماضي، خرج خاسراً من معركة التوقعات في أسواق الصرف الدولية. إذ عزز اليورو قيمته أمام العملة الأميركية بنسبة 6 في المئة.
 
وعزا المراقبون في أسواق الصرف السويسرية قوة اليورو إلى أسباب كثيرة، إذ تغيّرت المشاهد والمعالم السياسية في أميركا وأوروبا. فيما لفت خبراء سويسريون إلى رهان شهدته الأسواق المالية على الرئيس المنتخب دونالد ترامب، والسياسة الاقتصادية للإدارة الجديدة الداعمة للدولار، بين كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير).
 
كما هدفت الاستعدادات للمعارك السياسية الانتخابية في كل من هولندا (بقيادة غيرت وويلدرز المعـــادي لليورو) وفرنسا (بقيادة ماريـــن لوبين التي تكرهه)، إلى مسّ قيــمة العملة الأوروبية الموحدة والسعي الى نسف قوتها في السوق. لكن ما يحصل اليوم، هو عكس التوقعات السابقة، إذ تقهقر اليمين المتطرف في كل من هولندا وفرنسا بعد خسائره الانتخابية.
 
أما بالنسبة للولايات المتحدة، فيُجمع الخبراء الاقتصاديون السويسريون على أن مكانة ترامب أصيبت بالوهن من جراء الفضائح الناتجة من فضيحة «روسيا غايت».
 
ويفيد باحثون في المعهد الوطني الاقتصادي، بأن الأعوام الخمسة الأخيرة شهدت تآكلاً حاداً لقيمة اليورو أمام الدولار، إذ خسر 18 في المئة من قيمته. ويُعزى ذلك الى السياسات المتناقضة بين الاحتياط الفيديرالي الأميركي والمصرف المركزي الأوروبي. إذ انتهت سياسة الإغراق الكمي لدى الاحتياط الفيديرالي الذي يخطط لرفع نسب الفوائد.
 
أما «المركزي» الأوروبي فهو لم ينقطع عن سياسة إغراق الأسواق المالية الأوروبية بالسيولة النقدية. ولا يجب أن ننسى أن تحسن الوضع الاقتصادي في القارة القديمة، خصوصاً اشتعال التضخم المالي مجدداً في شكل طفيف، ساهم في تقوية قيمة اليورو دولياً.
 
لا شك في أن المصرف المركزي الأوروبي سيغيّر سياساته المالية قريباً، فوفقاً لأقوال خبراء المال السويسريين، كان اقتصاد منطقة اليـــورو مريضاً، وهو اليوم على درب الشفـــاء. لذا، لن يتأخر المركــزي الأوروبي عن اتباع سياسة تخفيف دعم الأسواق بالسيولة المالية تدريجاً في أقرب فرصة.
 
وفي ما يتعلق بإعادة رفع أسعار الفائدة في أوروبا ومن ضمنها سويسرا، ربما سيبدأ الارتفاع في النصف الثاني من العام المقبل وفي شكل متواضع ليترسخ أكثر فأكثر مطلع عام 2019. وهكذا، يمكن القول إن قوة اليورو، في أسواق الصرف الدولية، ستخضع لعملية تقويم جديدة.