وتشمل العوامل الرئيسة وراء انتشار الجيل الخامس زيادة سعة الشبكة، والتكلفة الأقل لكل جيجابايت ومتطلبات حالة الاستخدام الجديدة.

 

ومن المتوقع أن تكون أميركا الشمالية وشمال شرق آسيا في المراكز الريادية في استخدام تقنية الجيل الخامس. كما يتوقع أن تشكِّل اشتراكات الجيل الخامس في أميركا الشمالية 55 في المئة من اشتراكات الهاتف المتنقل بحلول نهاية 2024. اما في شمال شرق آسيا، فإن الرقم المتوقع يزيد على 43 في المئة. ومن المتوقع أن يبلغ معدل نمو تقنية الجيل الخامس في أوروبا الغربية نحو 30 في المئة من اشتراكات الهاتف المحمول في القارة بحلول نهاية عام 2024. ويساهم استيعاب تقنيات NB-IoT و Cat-M1 في زيادة الاتصالات عبر شبكات إنترنت الأشياء الخليوية في جميع أنحاء العالم. ومن المتوقع أن تبلغ نسبة الاشتراكات بشبكات إنترنت الأشياء 4،1 بليون اشتراك في العام 2024، فيما يُتوقع أن يبلغ حجم الاشتراكات في منطقة شمال شرق آسيا 2.7 بليون - وهو رقم يعكس طموح وحجم سوق إنترنت الأشياء في هذه المنطقة.

 

وتؤدي المتطلبات المتنوعة والمتطورة عبر مجموعة كبيرة من حالات الاستخدام إلى حث مزودي الخدمات على نشر تقنيات NB-IoT وCat-M1 في أسواقهم. وازدادت حركة مرور البيانات المتنقلة في الربع الثالث من عام 2018 بنسبة تقترب من 79 في المئة على أساس سنوي، وهو أعلى معدل منذ 2013. وأدت زيادة حركة مرور البيانات لكل هاتف ذكي في شمال شرق آسيا خاصة في الصين إلى ارتفاع الرقم العالمي بشكل ملحوظ مع نمو حركة المرور في الهواتف الذكية بحوالى 140 في المئة بين نهاية 2017 ونهاية 2018، فإن المنطقة تمتلك ثاني أعلى حركة بيانات لكل هاتف ذكي بمعدل 7.3 غيغا بايت في الشهر، ما يمكن مقارنته ببث فيديو عالي الدقة لمدة 10 ساعات في الشهر.

 

ولا تزال أميركا الشمالية تتمتع بأعلى معدل لحركة البيانات لكل هاتف ذكي، بحيث تصل إلى 8.6 غيغابايت في الشهر بنهاية هذا العام والذي يمكن مقارنته ببث الفيديو عالي الدقة لأكثر من 12 ساعة شهريًا. ومن المتوقع أن يزداد إجمالي حركة بيانات الهاتف المتنقل بمقدار خمسة أضعاف بين عامي 2018 و2024، كما يتوقع أن تقوم شبكات الجيل الخامس بنقل 25 في المئة من حركة الاتصالات المتنقلة بنهاية هذه الفترة.