عمان اكسشينج-
للمرة الأولى منذ العام 1984 أغلقت السلطة النقدية ( البنك المركزي ) في سنغافورة وحسب تصريحها بالأمس ، فرع بنك الشركة البريطانية British Standards Institution ( BSI)  The  بعد تداول اتهامات للشركة والبنك بغسيل الأموال والرشوة . كذلك فتحت سلطات الرقابة المالية في سويسرا تحقيقا جنائيا ضد بنك الشركة العامل في سويسرا بناء على اتهامات مماثلة  ، تطال علاقة البنك بالصندوق الماليزي الإستثماري السيادي  1MDB، ما نتج عنه استقالة فورية للرئيس التنفيذي للبنك .
BSI شركة بريطانية تأسست في العام 1901 ، وتطورت على مدى أكثر من قرن من الزمن لتصبح شركة تمارس العمل المصرفي ، وتقدم خدمات الجودة للشركات في العالم ، في كلّ القطاعات الإقتصادية والخدمية والحكومية ، حيث تملك أكثر من ثلاثين ألف "معيار جودة " ، ويعتبر ما تعرضت له اليوم ضربة شديدة ، ما يتطلب الحذر من مؤسساتنا المحلية ، ومن تتعامل معهم في الخارج ، بنوك مراسلة أو شركات تدريب او شركات تحقيق متطلبات الحصول على معايير دولية.
وفي الوقت الذي يخضع فيه الصندوق الماليزي الإستثماري السيادي لتحقيقات دولية تتهمه بالفساد والرشوة ، فقد اصبح الصندوق ونشاطاته عنوان صراع سياسي وحزبي في ماليزيا ، بين من يتهمه بالفساد ويتهم القيادة السياسية هناك بتوفير الغطاء السياسي لذلك . وكان ما تم نشره في الإعلام الدولي منذ أسابيع عن تلقي رئيس الوزراء الماليزي مبلغا يزيد عن سبعمائة مليون دولار من السلطات السعودية حلقة من تلك الإشارات ، والتي تم الإفصاح عن أن المبلغ كان لأهداف سياسية.  ولم يوقف التحقيقات ، ماليزية ودولية ، الإعلان عن أن المبلغ كان هدية شخصية لرئيس الوزراء الماليزي  .
ويفتح هذا موضوع شهادات الجودة التي تتقاضى شركة BSI  ومثيلاتها مبالغ طائلة من المؤسسات ، لقاء منح شهادة الجودة مثل ISO وما تفرع عنها في القطاعات الإقتصادية المختلفة ، كما يفتح باب منح شهادات التقدير لبنوكنا ، التي نعلم تماما أنها ليست بحاجة لشهادة تقدير ، حيث تكون في أغلب الأحيان مدفوعة الثمن ، تماما ، كالإعلان المدفوع الثمن في الصحف والمجلات والجرائد.


 

--