عمان اكسشينج -
إجتمع الرئيسان الأمريكي والصيني بالأمس ، بعد أن حضّرا أوراقهما وتكتيكاتهما التفاوضية في ظلّ شكوك عميقة متبادلة ، عبر عنها الرئيس الأمريكي في حملته الإنتخابية وترجمها بعد تنصيبه الرسمي بتهديدات تويترية أزعجت القيادة الصينية ، بعلاقاتهم المعقدة إقتصاديا وسياسيا وأمنيا ، حول حرية التجارة والإستثمار والمسؤولية الأمنية الفردية في المحيط الصيني والإقليمي والعالمي ، وأضاف عليها الزعيم الكوري الشمالي مسحة من السخونة ، لتخرج التقارير لتقول أن الزعيمين كانا في حالة من الإنسجام ، أسست لعلاقات أعمق وأمتن.
إقتصاديا ، ألصين دائنة لأمريكا بسندات تحملها ‘تقدر بأكثر من ترليون دولار ، وتعمل على تخفيضها قدر المستطاع ، ما يعزز موقف ترامب التفاوضي ، ترجمة للمقولة المعروفة " إذا كنت مدينا للبنك بألف دولار ، فأنت في مشكلة ، أما إذا كنت مدينا للبنك بترليون دولار ، فالبنك في مشكلة " ، لكن الرئيس الصيني يدرك أنه يؤذي الإقتصاد الأمريكي إذا توقف عن شراء السندات الأمريكية ، ما يعزز موقفه التفاوضي. و‘يقدر أن حوالي 4% من الناتج الإجمالي المحلي الصيني يأتي مباشرة من صادرات الصين للسوق الأمريكي ، بينما المقابل لأمريكا أقل من 1% ، هذا حيث يوفر السوق الأمريكي للصادرات الصينية فرصا اقتصادية هائلة ، والعكس ليس بنفس الوزن ، إذ يبلغ العجز التجاري بين البلدين 350 بليون دولار لصالح الصين ، ما يزعج الرئيس الأمريكي ويستفزه.
أشك أن يجد فريقا البلدين حلولا مرضية خلال المائة يوم القادمة كما وعد الزعيمان ، فالرئيس الصيني مطالب بعشرات ملايين فرص العمل للصينيين ، في اقتصاد لم يعد ينمو كما كان في السابق ، وترامب مطالب بخلق فرص عمل للأمريكيين ، خاصة بعد تدني فرص العمل الجديدة الشهر الماضي وفي " حزام الصدأ " حيث انتخبوه ، وليثبت أنه أوقف ماعبر عنه في حملته الإنتخابية بقوله " China is raping the US “ . لنتابع أيضا إن كان يستطيع احتواء الصين على حساب تحالفها مع بوتين ، في لحظة أمر فيها بالإعتداء على سوريا ، وذهب بعدها ليجتمع بالرئيس الصيني.
الحلقة 1
الحلقة 2
الحلقة 3
الحلقة 4
الحلقة 5
الحلقة 6
الحلقة 7
الحلقة 8
الحلقة 9
الحلقة 10
الحلقة 11