المواضيع الأكثر قراءة
- الأردن في المرتبة 57 عالميا بمؤشر جودة الحياة
- أسعار النفط تقفز 3% وسط تقارير عن ضربات إسرائيلية على إيران
- «ستاندرد آند بورز» تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني
- 6 معطيات تمنح الاقتصاد السعودي زخماً
- مؤشر سوق الأسهم السعودية يعاود الاستقرار بعد جلستين من الخسائر
- جمعية البنوك في الأردن تستضيف وفدا من رياديي الأعمال الفلسطينيين
- «المركزي» العراقي: لجنة مع الخزانة الأميركية و«الفيدرالي» لتصحيح مخالفات المصارف المعاقبة
- آخر تحديث 12-Nov-2017
وزارة التنمية الإجتماعية والجمعيـــات الخيريــة
*نزيه القسوس
الدستور-لجمعيات الخيرية هي من مؤسسات المجتمع المدني وبعض هذه الجمعيات لها أهداف معلنة وأخرى لا يعرفها إلا رؤساؤها ، فالأهداف المعلنة هي ما كتب في النظام الداخلي للجمعية من تقديم خدمات اجتماعية أو ثقافية أو دينية أو ....الخ للمجتمع أو المنطقة الموجودة فيها الجمعية وهذه الأهداف هي التي أعطيت للجمعية التراخيص على أساسها أما الأهداف غير المعلنة فيعرفها رئيسها أو مؤسسها أو بعض القائمين عليها وهي بصراحة أهداف شخصية لتحقيق بعض المكاسب المادية أو المعنوية.
في بلدنا عدد كبير من الجمعيات الخيرية وبعض هذه الجمعيات يشوبها فساد قد لا يكون ظاهرا للعيان وتقوم وزارة التنمية الإجتماعية بين وقت وآخر بإغلاق عدد من هذه الجمعيات وآخر إغلاق أو حل كان لمئة جمعية خيرية .
بعض الجمعيات الخيرية أصبحت مع الأسف الشديد كأنها ملكية خاصة لرؤسائها أو مزارع ، فالرئيس يبقى رئيسا للجمعية مدى الحياة ولا يتغير أبدا بل لا تستطيع حتى وزارة التنمية الإجتماعية تغييره لأنه ينتخب انتخابا من قبل أعضاء الهيئة العامة وهذه الهيئات معظم أعضائها أدخلهم الرئيس إلى الجمعية إما من أقاربه أو أصدقائه وهؤلاء الأعضاء لا يصوتون إلا لهذا الرئيس الدائم.
بعض الجمعيات لديها موجودات بمئات الآلاف من الدنانير ورئيسها الذي لا يتغير هو المسؤول عن ادارة هذه الأموال المنقولة وغير المنقولة ولا نعتقد أن هناك من يحاسبه بالمعنى الدقيق لهذه الكلمة وأنا شخصيا أعرف رؤساء جمعيات خيرية مضى على رئاستهم لجمعياتهم حوالي نصف قرن دون أن يتزحزحوا عن أمكنتهم وتحت سمع وبصر وزارة التنمية الإجتماعية.
لقد اقترحنا على أكثر من وزير تنمية اجتماعية تعديل قانون الجمعيات الخيرية بحيث لا يسمح للرئيس اشغال هذا المنصب لأكثر من دورتين لكن هؤلاء الوزراء كانوا يرفضون هذا الاقتراح بشدة ويصرون على عدم تحديد مدة رئاسة الجمعية من دون عذر مقنع ولا ندري ما سبب ذلك.
المنظمة التعاونية المسؤولة عن الجمعيات التعاونية حددت مدة رئاسة الجمعية والعضوية في الهيئة الإدارية لأي جمعية بدورتين فقط لكن لا ندري لماذا تصر وزارة التنمية الإجتماعية على عدم تحديد مدة رئاسة الجمعيات الخيرية ومدة أعضاء الهيئات الإدارية.
مرة أخرى نطالب وزيرة التنمية الإجتماعية أن تعمل على تعديل قانون الجمعيات الخيرية بحيث لا يشغل منصب الرئيس أو الهيئة الإدارية أي شخص لأكثر من دورتين مهما كانت الأسباب والدوافع أما أن تبقى رئاسة الجمعية لشخص مدى الحياة فهذه مسألة لا تجوز وغير مقبولة ولا يوجد لها مثيل في كل دول العالم، وتشير إلى أن هناك متنفذين لا يسمحون بهذا التعديل أو يعملون على افشاله وإذا كان هناك رأي لوزارة التنمية الإجتماعية فنتمنى أن نعرف هذا الرأي.