حابس العدوان

ديرعلا-الغد-  مع اختتام الدورات التدريبية التي انطلقت قبل اكثر من شهر تحت عنوان "إصرار" يبدأ 290 شابا وفتاة من ابناء لواء ديرعلا رحلة البحث عن فرص عمل لإعانة أسرهم على مواجهة ظروف الحياة الصعبة.

وكانت وزارة العمل قد اطلقت عدة دورات تدريبية لابناء اللواء بالتعاون مع اتحاد مزارعي وادي الاردن ومؤسسة التدريب المهني وصندوق التدريب والتشغيل على اعمال الزراعة، بهدف الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة وايجاد فرص عمل في القطاع الزراعي الذي يعاني من مشكلة نقص العمالة المدربة والمؤهلة.

وأكد وزير العمل على الغزاوي خلال حفل اطلاق الدورات نهاية الاسبوع الماضي ان الوزارة ستقوم بتقديم التسهيلات اللازمة  للمستثمرين لإقامة المصانع والمشاريع التنموية المشغلة للأيدي العاملة، مضيفا ان وزارة العمل مستعدة لدعم اي مشاريع صغير او متوسط يرغب ابناء المنطقة بتنفيذها. 

وأشار متدربون الى ان معظمهم من اسر فقيرة تزداد معاناتها سنويا مع انتهاء الموسم الزراعي في وادي الاردن، مضيفين ان الاوضاع الصعبة التي يمر بها القطاع أحالت معظم ابناء الوادي الى متعطلين عن العمل.

ولفتوا إلى أن مشاركتهم في هذه الدورات التدريبية كانت بارقة أمل بان يحظوا بفرص عمل تساعدهم على تخطي المشاكل الاقتصادية التي اصبحت سمة لغالبية اهالي وادي الاردن، املين مع اختتام هذه الدورات ان يتم من خلال وزارة العمل واتحاد المزارعين وصندوق التدريب والتشغيل ايجاد فرص العمل الملائمة لتمكينهم من اعالة اسرهم وبناء مستقبلهم.

ويبين أحمد ان الدورات التدريبية أكسبته وزملاءه الخبرات اللازمة للعمل في قطاعات مختلفة بالقطاع الزراعي كزراعة النخيل والتصنيع الغذائي والتوضيب والتغليف وتشغيل المضخات وإنتاج الأزهار وتسويقها والسلامة العامة، املا ان تفي وزارة العمل بوعودها بالعمل على تشغيلهم بعد انتهاء مدة التدريب سواء بالتشبيك مع المؤسسات او مساعدتهم على إنشاء مشاريع خاصة بهم.

وتؤكد فريال ان الفرصة باتت سانحة أمامها لإيجاد مشروع صغير يمكنها من مساعدة عائلتها في مواجهة مصاعب الحياة، مبينة انها ستتقدم بدراسة مشروع للوزارة العمل على امل ان تحصل على التمويل اللازم لتنفيذه.

من جانبه بين رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام ان الدورات التدريبية كانت بمثابة تدريب عملي على مختلف العمليات الزراعية التي يحتاجها القطاع الزراعي خاصة في مشاغل التدريج والتوضيب والأعمال الزراعية الاخرى، مثمنا الجهود التي تقوم بها وزارة العمل لتدريب وتأهيل ابناء الوادي وتوفير فرص العمل لهم للحد من ظاهرتي الفقر والبطالة التي ازدادت خلال السنوات الاخيرة مع تردي القطاع الزراعي في المنطقة. 

وأكد الخدام ان الاتحاد سيسعى من خلال التواصل مع المستثمرين في القطاع الزراعي الى تشغيل اكبر عدد من المتدربين، املا ان تقوم الحكومة بتقديم الدعم اللازم للمتدربين من خلال إنشاء المشاريع التنموية في المنطقة ومساعدة من يرغب منهم على انشاء المشاريع الصغيرة من خلال توفير التمويل اللازم لها.

بدروه، اشار مدير العلاقات العامة واﻻعلام بوزارة العمل محمد الخطيب الى ان الوزارة تولي موضوع معالجة البطالة جُل اهتمامها وتضعه على رأس أولوياتها من خلال وضع تصوراً تنمويا مستداماً تشمل كافة المحافظات والمناطق النائية البعيدة عن مراكز المحافظات، مؤكدة على ضرورة تأهيل الباحثين عن عمل وتدريبهم في مختلف المهن والوظائف للحصول على فرص العمل المتاحة في سوق العمل.