أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    18-Oct-2017

بنك «غولدمان ساكس» يتوقع أن تشكل التوترات الإيرانية تهديدا لإمدادات النفط العالمية في الأجل الطويل

 رويترز: قال بنك «غولدمان ساكس» الاستثاري الأمريكي أن من المحتمل أن يتعرض إنتاج النفط من إقليم كُردستان العراق للخطر بفعل المواجهة مع العراق، إلا أن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران تظل تهديدا أكبر وأطول زمنيا للإمدادات العالمية.

وعادت علاوة المخاطر إلى أسواق النفط لتعزز الأسعار في الوقت الذي يهدد فيه تصاعد الصراع في العراق الإمدادات، كما تلوح في الأفق توترات بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال البنك في مذكرة « في حالة إيران، لا يوجد على الأرجح تأثيرات فورية على تدفقات النفط وتظل هناك ضبابية شديدة تكتنف احتمال إعادة فرض عقوبات أمريكية ثانوية. إذا حدث هذا، فإننا نتوقع أن تتعرض عدة مئات الآلاف من البراميل من صادرات النفط الإيراني إلى الخطر فورا».
ويوم الجمعة الماضية رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التصديق على التزام إيران بالاتفاق النووي، تاركا أمام الكونغرس مهلة 60 يوما لأخذ قرار بشأن المزيد من الإجراءات ضد طهران.
لكن «غولدمان ساكس» قال أنه في غياب دعم من دول أخرى، يبدو من المستبعد أن يتراجع الإنتاج مليون برميل يوميا إلى المستويات المسجلة قبل رفع العقوبات الغربية عن البلاد. وقال البنك «في حالة كُردستان، فإن إنتاج حقل كركوك النفطي البالغ 500 ألف برميل يوميا يتعرض للتهديد مع تقارير أولية تشير إلى توقف إنتاج 350 ألف برميل يوميا، على الرغم من أن هذا يظل أمرا غير واضح». لكنه أضاف أن انخفاض تكاليف الإنتاج وارتفاع العائد لكل برميل قد يحفزان الجانبين على الإبقاء على تدفق النفط.
وقال «لكن، هذا لا يستبعد حدوث اضطراب مستمر للإنتاج فيما نشير إلى أن العراق عرضة لمخاطر نزولية أقل (بالنظر إلى صادراته الجنوبية) بالمقارنة مع حكومة إقليم كُردستان إذا تعطلت التدفقات إلى جيهان (في تركيا) وارتفعت أسعار النفط العالمية».
وبخصوص الأثر المحتمل لتزايد التوترات الجيوسياسية على الأسعار قال البنك إن توقف إنتاج 500 ألف برميل يوميا لمدة ثلاثة أشهر أو 250 ألف برميل يوميا لمدة ستة أشهر يمكن أن يدفع أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت للصعود بواقع 2.50 دولار للبرميل.
وقال البنك «لذا فإن رد الفعل المحدود للسوق حتى الآن ينسجم مع الضبابية الشديدة التي تكتنف التعطل المحتمل للإنتاج، مع ترجيح حدوث تحركات أكبر فقط في حالة تعطل فعلي في الإنتاج، من وجهة نظرنا».
وأشار بنك إلى أن رد فعل الأسعار على ذلك التعطل المحتمل قد يتسبب في تعزيز وضع تزيد فيه أسعار خام برنت للتسليم الفوري عن أسعار التسليم الآجل، وقد يسرع ذلك عودة فائض المعروض العالمي إلى الوضع الطبيعي.
وأضاف أن تزايد المخاطر الجيوسياسية، إلى جانب تحسن الطلب والالتزام بالاتفاق الذي تقوده «أوبك» لخفض الإنتاج، يمثل تهديدا لتوقعاتها بأن يبلغ سعر البرميل 58 دولارا في عام 2018. وفي الأسواق تماسكت أسعار النفط أمس الثلاثاء لتحتفظ بمكاسب حققتها في وقت سابق. وبعد تداول النفط في نطاق محدود نسبيا لعدة أشهر دعمت خلالها تخفيضات في الإنتاج تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» أسعار الخام، في حين كبح زيادة الإنتاج الأمريكي الأسواق، تحركت الأسعار مرتفعة بشكل كبير هذا الشهر. وفي معاملات لندن الصباحية صعد خام القياس العالمي مزيج برنت خمسة سنتات إلى 57.87 دولار للبرميلـ مرتفعا بواقع الثلث تقريبا عن مستوياته في منتصف العام. ولم يسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تغيرا يذكر ليستقر عند 51.78 دولار للبرميل. وقال محللون ان التوتر بين بغداد وإقليم كُردستان يؤثر على توقعات الأسواق. كما ان تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران يرفع علاوة المخاطر العالمية للنفط، في حين تهدد زيادة انتاج النفط الصخري في أمريكا بإفشال جهود «أوبك» وشركائها في تقليص تخمة المخزونات الضاغطة على الأسعار.
من جهة ثانية قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأول ان انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني من المتوقع أن يواصل الارتفاع للشهر الحادي عشر على التوالي مع استقرار أسعار الخام الأمريكي حول 50 دولارا للبرميل.
وأضافت في تقرير أن انتاج النفط الصخري من المتوقع أن يرتفع بمقدار 82 ألف برميل يوميا إلى 6.12 مليون برميل يوميا.
وقالت إن الانتاج في حوض باكن في ولاية نورث داكوتا من المنتظر أن يرتفع 7600 برميل يوميا إلى 1.1 مليون برميل يوميا، في حين من المتوقع أن يزيد الانتاج في منطقة إيغل فورد بمقدار 2500 برميل يوميا إلى 1.2 مليون برميل يوميا.
ومن المنتظر أن يرتفع انتاج حوض برميان بمقدار 50 ألف برميل يوميا إلى 2.7 مليون برميل يوميا.