أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    22-Jun-2020

سياحتنا بالوطن دَين في رقاب الجميع*امان السائح

 الدستور

أردننا جنة .. لا بل وطننا جنة.. وقلوبنا جميعا جنة، عندما تتحد كل الاصوات لتدعم السياحة الداخلية، سياحة الوطن، وتنفض تراب الزمن وازمة الكورونا، عن» الحجر»و»الشجر»، و»المحمية»، وكل زاوية فيه، فقد ظللنا وأوصلنا للمربع الازرق، ما امكنه، برجال مخلصين، ووزراء ساهموا بازالة الغمة،، وبقي على عاتقنا دين وفي رقابنا طوق ياسمين علينا ان نمنحه لأرض الاردن، وهوائه، وسياحته ..
موجات سياحة داخلية وعمل ماراثوني منظم، جاب كل بقاع الوطن، لإعادة الحياة لتلك المناطق التي غابت عن البال، وعن الذاكرة، في اردن يمتلك من الخير ما يكفيه ليفتح بوابة حقيقية للفرح، ولهواء نظيف ولقمة سائغة للجميع تمنح بنكهة الحب والضيافة، وتوق الجميع لاعادة عجلة الاقتصاد السياحي، لأخي وابني، وزميلي، وصديقتي، وأبي وكل هؤلاء الذين يمتلكون بقعة سياحية لطالما حلموا بتفعيلها، دعونا نشاركهم بها ونمنحهم مساحة أمان جديدة ..
اردن يعمل بلغة السياحة الفعلية والحقيقية الآن، ولا مكان للتراجع، لا مساحة للهدوء، ولا صدى فيه للصمت، خلية نحل بشري لابد ان تسير قطار السياحة الداخلية، لشعب اشتاق فعليا لوطنه وجغرافية المكان، شعب يعشق وطنه دون ان يعلم اماكنه، وتاريخ حجارته، وتضاريس محمياته الطبيعية، وصوت المها الصحراوي، ورائحة السوسنة السوداء، ضمير الاردن، وهويته السياحية ..
معا لندعم سياحتنا، وأماكن تاريخنا، معا لنعوضهم خسارة الوباء وقهر الاغلاق، معا لنرفع الغطاء عن مطاعم سياحية راكدة، وأشجار ماردة، وسفوح جبال ووديان، ومياه راكدة علينا ان نرمي بها حجر وطنيتنا لتتحرك فيها الروح بيدنا وبهمتنا ..
ألوان الاردن كلها داخل مهد السياحة، فزرقة البحر في مياه العقبة، وصفاء السماء في وادي رم، وهدوء الكون في محميات ارض « الشدة والغلبة» وحضارات الانباط والمؤابيين والآدميين والبيزنطينيين، والسهل والجبل والحجر في شمال وجنوب ووسط مملكة استقطبت لغات العالم ايضا ودشنت حروبا وأساطير، لذا لا بد ان نعمل معا لدعم سياحتها .
سياحة ما بعد الكورونا مسؤوليتنا جميعا، لمن استطاع اليها سبيلا، أسعار تشجيعية لمن يرغب، وتسهيلات بالدفع لمن اراد التنقل برا او جوا، وخصومات لكل باحث عن نقطة تغيير وهواء وسماء وماء في وطنه، فلنؤمن بقدرات الوطن ولندعم ولنعمل على تفعيل سياحته .
خطوات دعم طريق السياحة اعلنت للجميع، بقلب لا ينقصه الحب، وعقل لا يخلو من الحرص والمسؤولية الصحية ايضا، فالاردن اشرع أبوابه لنا جميعا، لنكتشف الوطن معا، ولنتعامل مع جغرافيته بروح مختلفة، ولنمنح وطننا وسياحته فرصة حقيقية، تتناسب ودخولنا، تتوافق مع امكانياتنا، وتنسجم مع احلامنا .
قتلتنا « لعنة الكورونا « قتلت الهواء وحجبت السماء، وأحطنا بوباء الحجر والحظر، فلنستمع الان لصوت رغباتنا وحياتنا، ولنسابق الزمن بحثا عن اجواء مختلفة اصبحت الان قريبة لا بل وقريبة جدا، وبأسعار تصل الى جيب الجميع بلا استثناء .
تشاركية حقيقية بدأت خلال ازمة الكورونا مع مؤسسات الدولة واعلامها، و الان ..وبحالة غير مسبوقة تتسم بالوعي والمسؤولية يعمل الجميع على ترويج السياحة من دعم وابراز كل بقعة سياحية وازالة الغطاء عن اسمها وكينونيتها وجمالها تاريخا وجغرافيا.
 والآن مهدت وهيئت ووجدت وأضاءت سماء الوطن بهمتنا، فلتكن وجهتنا الاردن، وقصتنا الاردن، وبوصلتنا ايضا الاردن، وأصل حكايتنا سفح جبل اردني ووردة الدحنون الدافئة، وقصة عطاء قادمة .