وذكرت «بلاتس»، وهي وحدة تابعة لـ»ستاندرد آند بورز غلوبال»، ان هذه التقييمات الجديدة ستضاف إلى أسعارها الحالية لخام البصرة الخفيف على أساس التسليم عند الساحل الأمريكي على خليج المكسيك. وستكون التقييمات للشحنات البالغ حجمها مليون برميل لكلا الخامين.

وقالت الشركة في المذكرة «تقييمات بلاتس الجديدة ستعكس الخام المتداول دون التقيد بوجهة محددة». وستنشر «بلاتس» فارقا لسعر كلا الخامين عن سعر بيعه الرسمي لشهر التحميل إلى جانب سعر مباشر. وذكرت أن خطة تقييم أسعار الخامين تأتي بعد محادثات مع المشاركين في القطاع، وسط إقبال متنام على الخامين من شركات التكرير الآسيوية. وأضافت أن صادرات الخامين تقدر إجمالا بمليوني برميل يوميا. ودعت «بلاتس» عملاءها لتقديم آرائهم بحلول السادس من أكتوبر/تشرين الأول. هذا التوجه من جانب «بلاتس» يجيء في أعقاب توجه العراق إلى الاعتماد على «بورصة دبي للطاقة» لتسعير شحنات خامها المتجهة إلى آسيا بدلا من التسعير على أساس تقييمات «بلاتس» التي تستخدمها بغداد ومنتجو النفط من جيرانها في الشرق الأوسط السعودية والكويت وإيران منذ عشرات السنين.

وفي الأسبوع الماضي بدأت شركة تسويق النفط العراقية «سومو» مشاورات مع التجار بشأن خططها للتحول. وتؤثر هذه الخطوة (التحول) إذا ما تمت على أسعار ما يزيد على 12 مليون برميل يوميا من خام الشرق الأوسط المبيع في آسيا، وقد تمثل تحديا لدور السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. 

وتتبع الدول التي تنتج كميات أقل في العادة تسعير المملكة.

يأتي تحول العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، والذي يهدف إلى تعزيز الإيرادات من صادرات النفط في وقت تنخفض فيه أسعار الخام، بعد سنوات من المحادثات مع «بورصة دبي للطاقة» التي تجري محادثات أيضا مع شركة النفط الوطنية العملاقة «أرامكو» السعودية، حسب مصادر بقطاع النفط الخليجي.

لكن من غير المرجح أن تتحول «أرامكو» عن الاعتماد على تقييم «بلاتس» قريبا.

وتقول مصادر في القطاع ان تحرك العراق يتوقف على مشاورات مع عملائه. وقالت المصادر ان بغداد طلبت الرد من العملاء بشأن الخطة بحلول 31 أغسطس/آب وإن بعض شركات التكرير قد ترفض المقترح.